الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يفر من آخر معاقله بالرمادي

«داعش» يفر من آخر معاقله بالرمادي
28 ديسمبر 2015 09:54

سرمد الطويل، وكالات (بغداد) استعادت القوات العراقية أمس، السيطرة على المجمع الحكومي من مسلحي تنظيم «داعش» في الرمادي بمحافظة الأنبار العراقية. وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أن جميع مسلحي تنظيم «داعش» فروا من المجمع الحكومي الواقع في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي، مؤكدا أن القوات العسكرية العراقية سيطرت على 80% من الرمادي، وأن الساعات المقبلة سيتم إعلان حسم المعركة بشكل نهائي، موضحا أن «داعش» فر وأجبر عشرات العوائل على مرافقته لاستخدامهم كدروع بشرية، فيما تمكن الجيش من إنقاذ نحو 400 عائلة من براثن التنظيم. وقال المتحدث في جهاز مكافحة الإرهاب في العراق صباح النعمان أمس، إن «جميع مسلحي داعش فروا ولم يعد هناك أي مقاومة»، مشددا على أن «العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات المقبلة». وأضاف أن «قواتنا تحاصر المجمع الحكومي بشكل كامل وتقوم بتفتيش المباني»، مشيرا إلى أن «الطرق المحيطة جميعها مفخخة وتحتاج إلى جهد هندسي كبير، إضافة إلى تفخيخ المباني الحكومية بشكل كامل». بدوره، أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي أمس، أن مدينة الرمادي ستكون تحت سيطرة القوات الأمنية بالكامل خلال «أيام قليلة جدا»، فيما أكد قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج أنه تم تهيئة أفواج لمسك الأراضي المحررة. وقال الأسدي في تصريح للصحفيين ببغداد أمس ، إن «قطعاتنا الآن في قلب المدينة وليس في أطرافها ونتقدم بشكل جيد وفق الخطة المرسومة»، مشيرا إلى أن «داعش انهار في قلب المدينة ويهرب حاليا باتجاه ملاذات آمنة». وأكد أن القوات الأمنية سيطرت على 80% من أراضي الرمادي، موضحا أن «داعش فخخ كل شيء بالرمادي من البيوت الى الحارات فالشوارع فالزوايا، كل شيء». وأضاف أن إعلان حسم معركة الأنبار ستعلنه الحكومة العراقية خلال الساعات المقبلة، موضحا أن «داعش والقوات العراقية تبادلا القصف بالصواريخ في النعيرية جنوب الفلوجة، موضحاً أن أهمية النعيرية تكمن في أنها النقطة التي يمكن السيطرة منها على الفلوجة، فإذا تم استعادتها فستنقطع خطوط إمداد داعش وممراته إلى الهروب تماما. ولم تعلن الحكومة العراقية رسميا بعد تحرير الرمادي، لكن احتفالات عمت في بغداد وفي عدد من المحافظات ابتهاجا بهذا التقدم العسكري للقوات العراقية. وقال ضابط عراقي رفيع إن المنطقة أصبحت ساقطة عسكريا بيد قواتنا، لكن لن نعلن عن التحرير إلا بعد دخولنا إلى المجمع ورفع العلم العراقي فوقه. من جهته قال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج، جهزنا أفواج طوارئ شرطة قتالية وشاركنا بكل المعارك كما تم تجهيز فوج المهمات الخاصة للمشاركة مع قوات مكافحة الإرهاب لتحرير مركز الرمادي، مشيرا ألى أنه ضمن الخطة المعدة تم تهيئة أفواج لمسك الأرض التي تم تطهيرها وتحريرها. وبين رزيج، أن القطعات حاليا هي في مركز المدينة لأن المركز هو الحوز وليس المجمع الحكومي، لافتا إلى أن أبناء العشائر يتواجدون في المناطق التي حددت لهم وفق المخطط ويوفرون الحماية لمناطقهم والطرق التي تؤمن الإمدادات للقطعات ويقدمون الإسناد لها. بدوره، قال مسؤول المحور الجنوبي اللواء الركن سامي العارضي، إنه تم قطع خطوط الإمداد بالكامل عن داعش، موضحا أن للتنظيم بقايا من العجلات المفخخة يدفعها من جهة الصوفية والسجارية وقد تركوا أمامنا بعض العجلات المفخخة وهرب الانتحاريون. إلى ذلك قال علي داود رئيس مجلس قضاء الخالدية، شرق الرمادي، إن التنظيم المتطرف أجبر جميع الأسر التي تسكن في محيط المجمع الحكومي على مرافقة مقاتليه، الذين فروا باتجاه مناطق السجارية والصوفية وجويبة، في شرق الرمادي، متخذا منهم، دروعا بشرية. وأشار إلى قيام عدد كبير من مسلحي داعش بحلق ذقونهم للتستر عند فرارهم مع المدنيين باتجاه مناطق شرق الرمادي، مؤكدا تمكن القوات الأمنية من تحرير 150 عائلة، وبالإضافة إلى 250 عائلة تمكنت من المغادرة في وقت مبكر من أمس. كما ذكر أن التقدم قد أحرز بعد اشتباكات مع عناصر داعش مما أسفر عن مقتل العديد منهم مشيرا إلى إصابة 7 من القوات الامنية إثر انفجار عدد من العبوات الناسفة. وزرع التنظيم الشوارع المحيطة بالمجمع الحكومي بعدد كبير من العبوات الناسفة لإعاقة تقدم القوات، الأمر الذي أبطأ عملية تحرير المجمع لكنه لم يوقفها، بحسب مسؤول أمني. ونفذ طيران التحالف الدولي صباح أمس، ضربات استهدفت مباني يتواجد فيها مسلحو وقناصة تنظيم داعش، وفقا لمسؤول أمني ، أكد تقدم القوات الأمنية داخل الرمادي وانكسار وانهيار صفوف التنظيم. وكان المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن أعلن في وقت سابق، عن وصول قوات خاصة إلى العراق لتنفيذ عدة مهام سرية، فيما أشار إلى أن تلك المهام ستنفذ بالتنسيق مع بغداد. من جانب آخر أقدم تنظيم داعش على إعدام ثمانية من رؤساء العشائر العربية في مدينة الموصل بمحافظة نينوى، التي بدأت تشهد حالة من التمرد الأولي ضد التنظيم، كما فخخ ثلاثة مراكز للشرطة المحلية غرب الموصل وفجرها خشية تقدم القوات الأمنية لتحرير الموصل، مما أسفر عن إصابة 10 مدنيين من سكنة المناطق القريبة. هروب 18سجيناً من أحد سجون «داعش» جنوب الموصل الموصل (د ب ا) أعلن مصدر أمني في شرطة نينوى أمس فرار 18 سجينا من أحد سجون تنظيم «داعش» في ناحية حمام العليل جنوب الموصل بمحافظة نينوى. وقال العقيد خالد الجواري إن «18 سجينا لدى داعش بينهم رجال شرطة فروا من أحد سجون داعش بعد كسر كافة الأقفال التي كانت تقيدهم وتعيقهم من الفرار من داخل السجن»، موضحا أن «السجناء فروا بعد غياب الحراس عن السجن والذي هو عبارة عن منزل كان التنظيم يحتجزهم فيه». وتابع أن عناصر داعش طوقت كافة منافذ الناحية وبدؤوا حملة بحث عن الفارين. وأشار إلى أن داعش أعدم أربعة من حرس السجن بعد أن وجه لهم تهمة التعاون مع السجناء وتسهيل هروبهم، إضافة إلى اعتقال العشرات من سكان الحي للتحقيق معهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©