الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محصلة العام على الميزان الدولي خارج نص الطموح!

محصلة العام على الميزان الدولي خارج نص الطموح!
25 ديسمبر 2014 21:35
الشارقة (الاتحاد) أعلن إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة أنه غير راض عن حصاد الرياضة الإماراتية خلال عام 2014، مؤكداً أن حصيلة المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية لاتتناسب ما وصلت إليه الرياضة الإماراتية، مشيراً إلى أن هناك اتحادات أخفقت في النتائج واتحادات أخرى تميزت، وقال إن ميزانية الهيئة وصلت إلى 250 مليون درهم ونحتاج إلى ضعف هذا المبلغ للصرف على الاتحاد بما يتناسب وطموحنا في المستقبل. جاء ذلك خلال حواره مع برنامج لقاء السحاب على قناة الشارقة الرياضية الذي يعده الزميل أحمد ممدوح، وأخراج عتيق محمد ويذاع في الساعة الثانية من ظهر اليوم . وعن مقياس ما تحقق على الصعيدين الخليجي والعربي، قال: هذا المقياس أصبح من الماضي..واعتراه الصدأ، أما الآن فنحن نبحث عن ما يناسب تطورنا في كافة المجالات، وأصبحنا ننتهج مبدأ الرقم واحد عالمياً ودولياً وقارياً، أما الصعيد الخليجي والعربي كان مقياس نستخدمه في زمن البداية والهواية، الآن الأرقام العربية بعيدة كل البعد عن العالمية، وبالتالي لو وضعنا رياضتنا على الميزان العربي فهذا يعني أننا لا نبحث عن طموح، حتى لو رجحت كفة الميزان لصالحنا. وأضاف: كنا نتوقع كل عام غلة من النتائج الإيجابية والميداليات القارية من الألعاب الفردية، لكن فاجئنا البولينج بحصيلة أدنى مما تحققت الموسم الماضي، كما أن حصيلة الرماية أقل بكثير مما تحقق في الأعوام الماضية، ولكن رغم قلة الحصيلة إلا أن تواجدنا على الساحة الدولية كان حاضراً عبر ميدالية الشيخ جمعة بن دلموك، وأيضاً وصول بن مجرن للنهائيات. وفيما يتعلق بأبرز النتائج الإيجابية للاتحادات الرياضية، قال: الجودو والكاراتيه أكثر الاتحادات إنتاجاً من حيث حصيلة النتائج، فهو اتحاد يسير بخطى ثابتة، وهناك بعض من الألعاب الفردية حققت نتائج إيجابية، في ألعاب القوى حصلنا على ذهبية تضعنا خطوة كبيرة في عالم التصنيف، وكذلك الكارتية والجودو والرياضات البحرية، لكن دائماً ما نعول على الألعاب الفردية لتحقيق المزيد من النتائج، أما الألعاب الجماعية فهي الأقل إنتاجاً باستثناء كرة القدم التي تمشي في الاتجاه الصحيح. وأضاف: «نحن ندرك جيداً أن الموارد المالية المتاحة للاتحادات لا تكفي، لكن المادة ليست الأساس، المادة عنصر، لو عندك موارد مالية ضخمة في مقابل إدارة كسولة فإن المعادلة ستساوي صفراً، ما نوفره من دعم ليس بقليل، علينا ألا نجعل المال شماعة نعلق عليها اخفاقاتنا». وعن إعداد لاعب أولمبي قادر على صعود المنصات، قال: «صناعة اللاعب الأولمبي ليس بالميزانية بل بالعنصر البشري الذي يتوافر فيه مقومات اللاعب الأولمبي، وهذا ما نعاني منه الآن، دعونا نكون أكثر صدقاً ولا نخفي رؤسنا كالنعام، العنصر البشري نفتقده، وبالتالي حرية الاختيار تكون محدودة، أنا أتفق أن ميزانية 250 مليون لا تفي بالتزامات الاتحادات، لأن الرياضة أصبحت مكلفة وأدواتها لم تعد كالسابق، علينا أن نعي ذلك، لقد دخلت الهيئة وميزانيتها 79 مليوناً والآن تخطت حاجز الـ 200 مليون، لكن سقف الموازنة لا يكفي في ظل المعطيات الجديدة للرياضة، ومن خلال دراستنا لهذه المصانع والتي أقصد بها الاتحادات وصلت لقناعة بأن سقف ما هو متاح لا يكفي لتحسين الجودة ». وتطرق عبد الملك إلى التجنيس، وقال: التجنيس ليس مقصوراً على الدول التي تعاني من المورد البشري، فهناك دول لديها كثافة بشرية وتعتمد على التجنيس بحثا عن ارتقاء سلم التصنيف، التجنيس أراه من وجهة نظري الخاصة ضروريا وأمرا طبيعيا، ولكن في نهاية الأمر يظل التجنيس قرارا سياسيا، والهيئة لا تملك حقوق البت فيه، لدينا بعض المجنسين مثلوا بالفعل إضافة لرياضتنا وساهموا في ارتقاء مفهوم الأداء وصعدوا على المنصات. وعن العناصر التي تأهلت للاتحادات والأندية عبر الانتخابات، قال: «الواقع العملي يقول إن معظم الاتحادات التي جاء أعضاؤها عبر الانتخابات تواجه العديد من المشاكل، بصراحة أقول إن الانتخابات لم تفرز أفضل العناصر من حيث الكفاءات، وأيضاً لم تخلق التجانس بين الأعضاء، وبالتالي انعدمت لغة التفاهم في الاتحاد الواحد، مما أثر كثيراً في ظهور العديد من المشاكل في تلك الاتحادات. وأضاف: نعمل الآن على موضوع الانتخابات القادمة، أتصور أن يكون هناك أكثر من بديل، سنأتي بدراسة على وشك الانتهاء منها، ونرفعها لمجلس إدارة الاتحاد لاعتمادها، أساس الدراسة ديمقراطية الرأي، هي الوسيلة بما يخدم مصالح اللعبة، وسنضع نظاما جديدا يسمح بدخول القوائم وهو من ضمن الاقتراحات المطروحة، وإذا رأينا إقبالا على الفكرة فأعتقد أننا سنكون قد قضينا على مشكلة عدم التجانس التي تعاني منها الاتحادات المصدرة للمشاكل». وتطرق عبدالملك عن رياضة المرأة في سياسة الهيئة، وقال: «رياضة المرأة أحد الأهداف الاستراتيجية في سياسة الهيئة، نحن لا نأتي بالمرأة لمجرد أن تترك المنزل وتثبت بأنها على المضمار، ونباهي فقط بأنها تمارس الرياضة، المرأة الإماراتية أثبتت أنها نبع لصنعة المجد، وبالتالي علينا أن نستثمر هذا النبع، فهي لا تريد أن تكون الساحة حكراً للرجل، تريد أن تثبت بأن الطريق للمنصات قادرة على صناعته، وبالتالي علينا استغلال هذا الحماس، لإعداد المرأة على أن تطرق أبواب الإنجازات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©