"الدولي للاتصالات" يعتزم إصدار معايير ملزمة للحد من ارتفاع أسعار التجوال

يعتزم الاتحاد الدولي للاتصالات إصدار قرارات دولية ملزمة للحد من ارتفاع أسعار التجوال الدولي، بحسب حمدون توريه الأمين العام للاتحاد. وقال توريه، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية الذي بدأ فعالياته اليوم في دبي، إن القرارات المزمع اتخاذها تركز على وضع معايير ملزمة لشركات الاتصالات، مثل الشفافية والمساواة وجودة الخدمة. وأوضح أن معيار الشفافية يضمن توافر المعلومات والبيانات، المتعلقة بأسعار التجوال الدولي للعملاء قبل استخدامها، كما يضمن معيار المساواة أن يتم تقديم خدمة التجوال الدولي بالأسعار نفسها، لجميع الجهات والأفراد من دون تمييز. وأكد تورية أن الاتحاد الدولي للاتصالات يهدف إلى توفير خدمات الاتصالات التجوال الدولي بأسعار عادلة، من خلال وضع المعايير الملزمة التي تحفظ حقوق العملاء، وليس من خلال التدخل المباشر في تحديد أسعار تعرفة الاتصالات، والتي يتم تحديدها، وفق آليات المنافسة المفتوحة بين مزودي الخدمات. وأوضح أن المجتمعين سيناقشون تسهيل مهمة نحو 650 مليون معاق حول العالم، في استخدام شبكة التكنولوجيا وشبكة الإنترنت، بالإضافة إلى مساعدة 4,5 مليار نسمة حول العالم للاتصال بشبكة الإنترنت بأسعار معقولة. وافتتح توريه ومحمد ناصر الغانم، مدير عام تنظيم قطاع الاتصالات، اليوم، فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية، بمركز دبي التجاري العالمي. وقال الغانم إن 2000 خبير في مجال الاتصالات والمعلومات من 165 دولة حول العالم، يشاركون في فعاليات المؤتمر، فضلاً عن مشاركة جمعيات ومنظمات من القطاع الخاص والمجتمع المدني. وأكد مدير عام تنظيم قطاع الاتصالات أن المؤتمر، الذي تجري فعالياته في الإمارات، سيرسم خريطة جديدة لقطاع الاتصالات خلال السنوات المقبلة، حيث يناقش لوائح الاتصالات الدولية التي تعد معاهدة عالمية لتنظيم صناعة الاتصالات، وهي اللائحة التي لم يتم مناقشتها منذ العام 1988. ولفت إلى أن المؤتمر يناقش على مدار أسبوعين، إجراء التعديلات اللازمة للوائح الاتصالات الدولية، بما يضمن تلبية احتياجات شبكات القرن الـ21 والمستخدمين النهائيين. وقال الغانم إن المشاركين قدموا مجموعة من المقترحات إلى المؤتمر، أبرزها آليات تسريع تنفيذ النطاق العريض على المستوى العالمي، مع التركيز على كفاءة استخدام الطاقة، وخفض النفايات الإلكترونية، والمبادرات الرامية إلى تعزيز وصول الوسائل التكنولوجية إلى ذوي الاحتياجات الخاصة. وتضم قائمة المقترحات، تقديم الدعم لزيادة الاستثمار في الخدمات، والشبكات والتطبيقات والاستراتيجيات التي تهدف إلى معالجة ارتفاع تكلفة التجوال، وتأكيد الحاجة إلى بيئة دولية مواتية تدعم الابتكار. وقال الغانم في كلمته الافتتاحية "نطمح أن تسود روح اتحاد الإمارات، حيث نحتفل باليوم الوطني الـ 41، أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية 2012، مؤكداً أنه سيساهم في لعب دور توافقي بين الأطراف، في حل القضايا العالقة، لمساعدة المؤتمر على الخروج بالتوصيات والقرارات التي نتطلع إليها. وتترأس الإمارات وفد المنطقة العربية إلى المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية 2012، وتقديم اقتراحات مشتركة لتعديل لوائح الاتصالات الدولية التي سيجري مناقشتها ضمن المؤتمر.