السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«من لا يعرف سيمون».. رواية رابعة لعمر قدور

«من لا يعرف سيمون».. رواية رابعة لعمر قدور
13 ديسمبر 2013 23:36
رأس الخيمة (الاتحاد) ـ صدرت حديثا للشاعر والروائي السوري عمر قدور رواية بعنوان «من لا يعرف سيمون»، وجاءت في مائة وسبع صفحات من القطع المتوسط، وتعد الرواية الرابعة في مشروعه السردي. ويستهل قدور روايته باقتطاعة للشاعر الإنجليزي ت.س. إليوت يقول فيها: «ليس لك شباب أو شيخوخة، بل كما لو كنتَ في قيلولة وحلمت بكليهما». تنتقل أحداث الرواية الصادرة عن دار نون للنشر برأس الخيمة، في عدة مدن أميركية وأوروبية قبل أن تعود إلى البداية في سوريا، حيث تدور معظم أحداث الرواية التي اقتبست دار النشر مقطعاً منها ليكون على الغلاف الخلفي لها يقول فيه: «أيضاً ثمة الخوف من العودة إلى الشام، في الشام لن تفلت من براثن الأستاذ، سيكون موجوداً في كل شارع، وكل مفترق طرق، سيدخل من نافذتها، من الشق الصغير أسفل الباب، سيفقأ عينيها وثدييها مراراً قبل أن يجهز عليها أحد أزلامه بذلك النصل الحاد الذي رأته في الحلم. في لحظة شرود كادت أن تلقي بنفسها من التاكسي؛ تخيلت أن السائق نفسه هو موظف الاستعلامات في الفندق وأنه عميل للأستاذ صفوت، نظرت إلى وجه السائق إلى المرآة وتأكدت من خطئها، لكنها بقيت مرعوبة ومتيقنة من أن السائق موظف آخر لدى الأستاذ؛ نظراته إليها في المرآة تكاد تشلها من الرعب، وابتسامته كلما التقت نظراتهما لا تعني سوى شيء واحد: إلى متى ستهربين؟». تغوص الرواية في عوالم تشتبك فيها الجريمة بالنفوذ السياسي، وعوالم شركات الإنتاج والفن والفنانين، بسرد رشيق ورغبة بتعرية المسكوت عنه وكشف المستور في داخل العلاقات الاجتماعية ومنظومة بنائها في ظلّ القمع والخوف والاستبداد في حضرة دولة البوليس والحزب الأوحد، هكذا تبدو الرواية التي صنفها بعض الكتاب والنقاد بـ «الرواية السورية الجديدة»، رواية تحاول أن تحفر في الواقع المرير لحياتنا وتتحدى سلطة القهر، لا تبحث عن السلام المفرّط الذي يرتهن إلى المهادنة، وكأنها رواية تحارب من أجل أن تهزم كل فنون السرد القديمة وبالأخص خرق كل المحرمات من أجل المصالحة مع واقع جديد صنعته الثورة السورية، وذلك بحسب وصف أحمد صلال في «أورينت نت». الرواية تتشارك في مساحة السرد فيها إشكاليات كثيرة من الحياة اليومية في ظل سلطة الحزب الواحد، بطريقة تميط اللثام، بأساليب السرد الروائي الذكي، عن عالم يسرق سيمون التي دارت في حيوات ومخيلات رجال كثر، المرأة التي تروي عن نفسها جزءاً من الرواية ويروي عشاقها بقية الرواية عنها، تتداخل أحداثها فلا يصبح هنالك حدّ فاصل ما بين الحقيقي وأحلام سيمون، بدءاً من الصفحة الأولى حيث تُفتتح الرواية متأسّسة على بيئة مختلفة عما نعرفه في الكتابة الروائية العربية. كنا، في تلك الصفحات الأولى، كأننا إزاء رواية بوليسية لن تلبث أن تتحوّل عن ذلك من لحظة ما تحلّ أسماء عربية محل فرانك وود والسيّدة كاترين وود، وأيضاً سيمون قبل أن يتعرّب الاسم في محل إقامته بسوريا. «من لا يعرف سيمون» هي الرواية الرابعة لعمر قدور بعد: «حواف خشنة» 2002، و«أسماء للنسيان» 2007، و»هواء فاتر .. ثقيل» 2008.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©