أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحرص واهتمام سموه على تشجيع العلم والتعليم، ودعم المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها وانواعها لعب دورا بارزا في تقدم التعليم وتطوره في الدولة.
وأشار الى السياسة الرشيدة لمجلس الوزراء، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحقيق نقلة نوعية راقية لمستويات برامج التعليم في المؤسسات التعليمية بالدولة، وبالرؤية الاستراتيجة للخطة الاتحادية في الارتقاء بالتعليم، في ظل المتابعة الحكيمة لصاحب السمو نائب رئيس الدولة، وحرصه الكبير على تدعيم دور المؤسسات التعليمية في نهضة الوطن، وجهود الخلوة الحكومية الاخيرة في تعزيز التفكير المبدع في الارتقاء بالخدمات الحكومية.
جاء ذلك، خلال حضور سموه الحفل السنوي لجائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز التعليمي لتكريم الفائزين والمتفوقين في دورتها العاشرة، والذي أقيم على مسرح المركز الثقافي، بحضور المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن ماجد بن ناصر القاسمي، والشيخ صقر بن ماجد بن ناصر القاسمي، والشيخ فيصل بن ماجد بن ناصر القاسمي، والشيخ طالب بن ماجد بن ناصر القاسمي، والشيخ عبدالله بن ماجد بن ناصر القاسمي، ومعالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، وسمية عبدالله حارب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، والدكتور محمد إبراهيم المنصور أمين عام الجائزة، وعدد من مديري الدوائر الاتحادية والمحلية واعضاء مجلس أمناء الجائزة، وأعضاء الهيئة التعليمية وطلبة وطالبات المدارس وأولياء امور المكرمين.
وأثنى سموه على جهود وزارة التربية والتعليم المتجددة في تحديث مناهج وآليات وطرق التعليم، وسعيها للارتقاء بجهود المعلمين والمعلمات، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، بما يدعم جهود تأسيس لبنة صالحة من أبناء الوطن، معربا سموه عن شكره لأعضاء الهيئات التعليمية في مدارس الدولة، مؤكداً سموه على دور ورسالة المعلم التربوية في تنشئة جيل من الابناء على مناهج راقية وعلم أصيل يدعم التقدم، ويحقق النماء والازدهار، في ظل الدعم الذي تقدمه الدولة للمؤسسات التعليمية.
وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن التعليم ركن أساسي للتنمية والنهضة في دولة الامارات، وهو يحظى باهتمام بالغ من صاحب السمو رئيس الدولة ،وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منوها ًسموه بأن الطلبة المتميزين والمبدعين يمثلون مستقبلاً واعداً لمجتمعهم.
وأعرب سموه عن أمله في أن يعمل التعليم وبمساهمة ومساعدة الأسر والهيئات التدريسية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية على الارتقاء بالطلبة علمياً وثقافياً لخلق جيل قادر على مواجهة التحديات في المستقبل، مهنأ سموه المدارس وأولياء الأمور بإنجاز ابنائهم وتفوقهم وإبداعهم في مختلف الانشطة الطلابية التي كشفت عن العديد من القدرات التي تحتاج منهم المتابعة في صقلها ورعايتها اللازمة والصحيحة حتى تستطيع خدمة الوطن في رقيه وتقدمه، كما هنأ سموه المتميزين والمتفوقين على جهودهم في تطوير أنفسهم.
وأوضح معالي القطامي أن العلم منارة الشعوب والرقي إلى أعلى درجات الريادة على الصعيد المحلي والدولي، ويشكل الفكر الإبداعي جزءاً من أي موقف تعليمي يتضمن أسلوب حل المشكلات وتوليد الأفكار.
وأضاف معاليه: “ يجب أن يعرف المعلمون وأولياء الأمور أن تنمية التفكير الإبداعي لا يقتصر على تنمية مهارات الطلاب وزيادة إنتاجهم، ولكن تشمل تنمية درجة الوعي عندهم، وتنمية إدراكهم وتوسيع مداركهم وتصوراتهم وتنمية خيالهم، وتنمية شعورهم بالقدرة”، مؤكداً معاليه أن الوزارة ستظل مستمرة بفضل ودعم القيادة الرشيدة على المبدأ الذي سارت عليه دولتنا الحبيبة لمدة اثنين أربعين عاما، وأثبت نجاحه وهو الاستثمار في الإنسان وتنميته بصفته خاصة، لأن الوطن بأبنائه هو غاية التنمية ووسيلتها.
وأشاد معاليه بجهود مجلس أمناء الجائزة برئاسة الشيخ فيصل بن صقر القاسمي في تعزيز جهود الميدان التعليمي وتحفيز المعلمين والطلبة.
وأكد الدكتور محمد إبراهيم المنصور أمين عام الجائزة، أن الدولة احتفلت قبل أيام قليلة باليوم الوطني الثاني والأربعين للاتحاد يوم العزة والكرامة يوم الاتحاد المجيد، حيث خفقت لهذه المناسبة العزيزة قلوب الجميع، مضيفا أن الإمارات تفردت عن غيرها من الدول بإنجازاتها ومكتسباتها التي لا تعد ولا تحصى في أربعة عقود مضت، وهي في عمر الدول قصيرة جدا إذا ما قورنت في عمر الدول التي سبقتنا.
وأضاف: “نحن حقا محظوظون دوماً دون سوانا من الشعوب، فما نجده في دولة الإمارات العربية المتحدة من اتحاد ووحدة وألفة وتنمية مستدامة وتقارب في العلاقة ما بين الحاكم والمحكوم ليجسد الرابطة العضوية القوية والتلاحم بينهم الذي قل ما نجده عند شعوب الدول الأخرى “.
وقال “ نحن اليوم نعيش حالة فريدة في التنمية البشرية، والتي استطاعت الدولة أن تحقق أعلى المراتب في المؤشرات، وأن تحتل الصدارة في التقارير الدولية في الرفاهية الإنسانية كل هذا بفعل الاستثمار الكبير الذي تخصصه الدولة للتعليم”، لافتاً الى أن وزارة التربية والتعليم تستحوذ على نحو 6.31 بالمائة من إجمالي الميزانية العامة للدولة في عام 2013 بخلاف ما تنفقه كل إمارة على انفراد على التعليم، وخاصة إمارة أبوظبي، حيث تخصص مبالغ ضخمة للتعليم العام. وأشاد الدكتور المنصور بالمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للتعلم الذكي، مؤكداً أنها إضافة جديدة سوف تمكن الطالب في الإمارات من تجاوز مرحلة التقليد في التعليم إلى مرحلة الانطلاق نحو التميز والإبداع في التفكير والبحث والاستدلال، وبذلك تنشد الإمارات إحداث تحولات بنيوية في عقلية الطالب، من خلال إيجاد مناخ بيئي واجتماعي وعلمي يمكن الطالب من إطلاق خياله الإبداعي، وإيجاد عالم افتراضي لنفسه يعطيه قدرة على المنافسة ليس على المستوى المحلي فقط بل العالمي. ولفت الى أن العبقرية ليست حكراً على أحد، وأن من أبدع ويبدع وساهم ويساهم في إسعاد البشرية باكتشافاته العلمية ما هم إلا أشخاص وسعوا خيالهم ومداركهم، وأطلقوا لها العنان فهي حلقة متصلة من الجهد المتصل والمتواصل في الدراسة والتعلم والتدريب وهناك استراتيجية واضحة ومبادرات وطنية كثيرة في الإمارات مدعومة من القيادة الرشيدة لتحفيز التميز والمواهب والإبداع، وما عليكم إلا اغتنام الفرص والعمل بإخلاص للاستفادة منها . وأضاف: “ أسهمت الجائزة كغيرها من الجوائز على امتداد الوطن في إيقاد جذوة التنافس والعزم عند الطلبة، ونمت ما لديهم من إبداعات ومواهب، وأدت دورا حيويا ومهما في الارتقاء بمستوياتهم التحصيلية، وفي تزويدهم بالثقة الكاملة في قدراتهم وإعادة اكتشاف ذواتهم وتحسين العملية التعليمية، وتقديم نماذج مشرفة من الطلبة يتأسى بها إخوانهم وأخواتهم، فضلاً على توفير فرص حقيقية في مصفوفة الإبداع المحلي لتتسامى إلى المصفوفة العالمية بعدئذ “ . وقام صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بتكريم 130 معلماً وطالباً وطالبة ومؤسسة من المبدعين والمتميزين في مدارس المنطقة، مشيدا بمسيرة التعليم في الإمارة وتكريم الفائزين في فئات الجائزة، والمتمثلة في فئات الطلبة الفائزين على مستوى الاولمبيادات والمشاركات الخارجية والأسرة المتميزة، والمعلم المتميز، والأخصائي الاجتماعي المتميز، بالإضافة الى فئتي الطالب المبدع والمتميز، والمدرسة الحاضنة للابداع، كما كرم سموه المؤسسات والشركات الداعمة للجائزة وممثلي وسائل الإعلام بالإمارة.
معرض
قام صاحب السمو حاكم رأس الخيمة في نهاية الحفل، يرافقه معالي وزير التربية والتعليم بافتتاح معرض النتاجات لمجموعة من الطلبة المتميزين، واطلع على مشاريعهم وأعمالهم التي أسهم تميزهم في ابتكارها.
عدد اليوم
