الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء والمتخصصون يدرسون النتاج الأدبي لـ الصيد بالصقور»

العلماء والمتخصصون يدرسون النتاج الأدبي لـ الصيد بالصقور»
15 ديسمبر 2011 00:02
العين (الاتحاد) - ضمن فعاليات مهرجان الصداقة الثاني للبيزرة الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تجمع العشرات من العلماء والباحثين والمتخصصين لتدارس جوانب هذه الرياضة ونتاجها الأدبي والفكري، وتوافد هواة هذه الرياضة من 75 دولة بما يصل إلى 700 صقار في جو مفعم بالصداقة والإخاء لتبادل الخبرات والأفكار حول هذا الطير الثمين في قيمته المادية والمعنوية كتراث ثقافي أصيل. ويقدم عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية للصيد بالصقور وسباق الكلاب السلوقية لمحة عن الصقور المشاركة في السباق وأسلوب حياة ورعاية الصقر وأنواعه والأدوات المستخدمة في رعايته بشكل عام يقول: نحرص عبر المهرجان أن نحسن تمثيل تراثنا في هذا المحفل العالمي الذي يشارك فيه ما يزيد على 700 صقار وخبير وباحث ومسؤول من اليونسكو والمؤسسات الدولية المعنية من 75 دولة من مختلف دول العالم ولذا بذلنا كافة الجهود، ووظفنا كل خبراتنا لنكون على قدر هذه المسؤولية، فقد صادف المهرجان إقبالاً كبيراً نظراً لما تحظى به هواية الصيد بالصقور من اهتمام كبير لدى معظم الشرائح الاجتماعية بدولة الإمارات. وأضاف: تحظى الصقارة باهتمام كبير من قيادتنا الحكيمة باعتبارها جزءا هاما من تراثنا، وهذا ما يتوافق مع استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى. ويشير مدير الفعاليات التراثية للصيد بالصقور وسباق الكلاب السلوقية في حديثه إلى مواصفات الصقور المشاركة، حيث تضم السباقات نوعين من الصقور هما الجير الحر، والجير الشاهين، وهي نوع من الصقور التي تم تكاثرها في الأسر، ويشارك فيه أكثر من 300 متسابق على مدى اليومين على مسافة 400 متر حيث تكون أولوية الفوز للصقر الذي يقطع المسافة في أقل فترة زمنية ممكنة. ويقدم المزروعي لمحة عن حياة الصقور مؤكداً أن تدريب الطيور الجارحة للصيد وتطويعها للمدرب أمر يحتاج لدرجة عالية من الصبر والمهارة، ولا شك أن روعة الصقر في جماله وتحليقه وصيده هو أكبر جائزة للمدرب على تعبه وصبره. ومن بين المشاركين في المهرجان الهولندي الصقار جاك فان جيرفين من هولندا حيث يعمل بالمتحف التراثي بالمملكة المتحدة وأحد الذين شاركوا في مهرجان البيزرة الأول عام 1976 الذي أطلقه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه. يقول جيرفين: أشعر بسعادة غامرة كوني من القلائل الذين شاركوا في مهرجان البيزرة في دورتيه رغم المسافة الزمنية الكبيرة التي تفصل بينهما، فوجود مثل هذه التظاهرة الكرنفالية، والأولمبياد الذي يشهده أرض المهرجان في مختلف الرياضات التراثية من صقور وكلاب سلوقية وهجن وخيل، بالاضافة إلى ما يتمتع به المكان من مناخ رائع يوفر بيئة مثالية لاحتكاك وتمازج الحضارات والثقافات والتقاء الشعوب، ومن بينهم بالتأكيد صقارو العالم القادمون من 75 دولة والذين بلغ عددهم 700 صقار. ويضيف: كان لي شرف حضور فعاليات الدورة الأولى من المهرجان في عام 1976، والذي دعا إليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تنبه برؤيته الثاقبة منذ وقت مبكر للحاجة إلى إحداث توازن بين الحفاظ على التراث العريق للصقارة، وبين الحرص على بقاء الصقور وطرائدها في البرية على المدى البعيد، مُجسداً بذلك الصورة المثالية للصقار لصدق حدسه ومعرفته الواسعة بالطبيعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©