دبي (الاتحاد) - أوصت حلقة نقاش نظمها مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي بالدعوة إلى تشكيل فريق عمل استراتيجي لتحليل نقاط القوة والضعف، والفرص والتهديدات الخاصة بتنظيم دبي لمعرض إكسبو 2020م، والمطالبة بتخصيص مركز لإدارة الأزمات لكل إمارة في الدولة.
ونظم المركزالحلقة نقاشية في نادي ضباط شرطة دبي، بعنوان:” الإدارة الاستشرافية.. والتحديات الأمنية المعاصرة “، برئاسة الدكتور محمد مراد عبد الله، مدير المركز. كما أوصت الحلقة النقاشية بدمج الدراسات المستقبلية التي تعد على المستوى المحلي لوضع تصور متكامل للوضع على المستوى الاتحادي، بالإضافة الى ضرورة استحداث إدارة استشرافية في القيادة العامة لشرطة دبي، من أجل رصد الظواهر المحتملة التي من شأنها أن تشكل هاجس أمنياً يتعين التصدي له في وقت مبكر، كما تضمنت التوصيات مناشدة القيادات المعنية إنشاء وحدة للتتبع التكنولوجي لرصد ومتابعة أحدث التطورات التقنية في مجال الاختصاص، ودعوة مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، إلى تكرار هذه الدورة حتى تتاح الفرصة لأكبر عدد من الضباط للاستفادة منها، ودعوة الجهات المعنية إلى تكثيف جهودها لمكافحة مشكلة المخدرات للقضاء عليها خلال الفترة المستقبلية باستخدام حلول ومواجهات غير تقليدية. وتضمنت التوصيات العمل على الارتقاء بإمكانات وقدرات الوحدات الأمنية المختصة بمكافحة الجرائم الالكترونية لمواكبة ومسايرة التقدم التقني الهائل في مجالي المعلومات والاتصالات، وإنشاء أفرع لمركز دعم اتخاذ القرار في الإدارات العامة لتعزيز عمليات دعم اتخاذ القرار، في كافة الوحدات وعلى جميع المستويات التنظيمية، ومناشدة القيادة الشرطية استحداث إدارة متخصصة للإدارة الاستشرافية والتوقعات المستقبلية، المطالبة باستحداث وحدة متخصصة لرصد الأنشطة المناوئة التي تنشر وتتداول عبر شبكات التفاعل الاجتماعي، وتحليل الاتجاهات والآراء للاستفادة منها في رسم السياسات الأمنية، إلى جانب إنشاء مركز أمني متخصص للدراسات المستقبلية لتعزيز نهج الإدارة الاستشرافية. واستعرض الدكتور عبدالله خلال الحلقة 14 تحدياً أمنياً معاصراً، وسبل احتواء هذه التحديات وتفادي خطرها؛ والمتمثلة في سهولة رصد وتوثيق التجاوزات، وتآكل أنظمة الرقابة والمنع التقليدية، وإمكانية نقل الأحداث آنياً عبر الحدود، بالإضافة الى الملاحقة حال انتهاك الحقوق والحريات، وشبكات التفاعل الاجتماعي ودورها الايجابي والسلبي على الوضع الأمني، كما تضمنت المخاطر إعلام الإنترنت غير المسيطر عليه، وتعاظم قوة منظمات المجتمع المدني، والفضائيات المناوئة وتأثيرها السلبي.
وبالإضافة الى تزايد تأثير المتغيرات الخارجية على الأوضاع الداخلية، واحتمالية انتقال عدوى الاحتجاجات والميل للمحاكاة، ونهج الجيل الرابع من الحروب “التدمير بالوكالة”، والطابور الخامس “الهدم من الداخل”، والتنصت عن بعد “الانكشاف المعلوماتي”، بالإضافة إلى ضعف أنظمة دعم اتخاذ القرار الأزموي المتاحة في العديد من أجهزة الشرطة بالمنطقة العربية.
وأكد الدكتور عبد الله أهمية نهج الإدارة الاستشرافية خلال المرحلة الحالية، وتوجيه الدعوة للباحثين والدارسين والمهتمين لحضور هذه الحلقة النقاشية المهمة.
وشارك في هذه الحلقة المهندس رأفت عبد الباقي رضوان، خبير المعلوماتية، والمدير السابق لمركز دعم واتخاذ القرار السابق بجمهورية مصر العربية، والدكتور فريد راغب النجار، أستاذ الإدارة العامة، والأستاذ غير المتفرغ بأكاديمية الشرطة المصرية،اللذان يعدان من أبرز الخبراء العرب في هذا المجال.
عدد اليوم
