القاهرة-''الاتحاد''، عواصم-وكالات الأنباء: حذر رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل من انهيار الاستقرار في المنطقة بسبب الحصار المفروض على ''حماس''، فيما اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الكرة أصبحت في الملعب الإسرائيلي بالنسبة للتهدئة، مشيراً إلى تغيرات خلال ساعات للقيادات الأمنية الفلسطينية· في الوقت الذي انضم فيه وفد يمثل قيادة ''حماس'' في الداخل برئاسة سعيد صيام ووفد من قيادة الخارج بقيادة موسى أبو مرزوق إلى الحوارات التحضيرية بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة لبحث الوضع الفلسطيني الداخلي· وسط توقعات بمساع مصرية لعقد لقاء بين قيادات ''فتح'' و''حماس''· فيما أعلن القيادي بـ''فتح'' سمير مشهراوي أنه تم التوصل خلال مشاورات مع مسؤولين مصريين إلى ورقة تفاهم تضمنت الاتفاق على ضرورة تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية ورعاية مصرية لآلية مراقبة هذا الاتفاق·
واجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' مع إسماعيل هنية في مدينة غزة· وصرح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن ''لقاء عباس وهنية ناقش الوضع الداخلي الفلسطيني في ضوء تصعيد العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل والجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تهدئة متزامنة ومتبادلة مع إسرائيل''· وأضاف أن ''اللقاء تناول سبل تعزيز الوحدة الوطنية ووقف الاقتتال الداخلي بما يحقق عدم العودة إليه مطلقا من أجل التفرغ لمواجهة العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني واستئناف عملية السلام على طريق إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف''·
من جانبه، اعتبر هنية أن ''الكرة في الملعب الإسرائيلي بالنسبة للتهدئة مشدداً على تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة، وقال عقب لقاء مع الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء برهان حماد إن حكومته بصدد إجراء تغييرات على المستويات العليا في القيادات الأمنية· وأضاف: ''نحن بصدد تنفيذ الخطة الأمنية وسأكون بصدد اتخاذ قرارات تتعلق ببعض المستويات والقيادات الأمنية في الساحة الفلسطينية خلال الساعات المقبلة''· وأكد هنية أن مصر تمارس دوراً مهماً في تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني· وأضاف: ''كلنا أمل أن تسفر حوارات القاهرة عن اتفاقات جديدة تطوي صفحة مؤلمة في تاريخ شعبنا الفلسطيني وتفتح المجال أمام شراكة سياسية جديدة وحوار جدي والعمل على إعادة بناء وترتيب منظمة التحرير الفلسطينية''·
وحذر مشعل من انهيار الاستقرار في المنطقة بسبب الحصار الدولي المفروض على ''حماس''، ودافع عن استمرار اطلاق الصواريخ، وقال في مقابلة مع صحيفة ''الجارديان'' البريطانية: إن الصراع ربما يتجه إلى الانفجار، موضحاً أن ''الفلسطينيين صامدون وهناك وسائل عديدة للمقاومة وفقاً للفرص والأحوال''·
على صعيد آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أنه من المرجح أن يلتقي أولمرت وعباس في الأسبوع المقبل بمدينة أريحا بالضفة الغربية· وكانت آخر مرة التقى فيها عباس بأولمرت في 15 إبريل الماضي في إطار محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة وكان من المخطط أن تعقد كل أسبوعين· وأرجئ الحوار بسبب أعمال العنف الداخلية الفلسطينية والاقتتال بين إسرائيل والفلسطينيين وحالة عدم اليقين السياسي المتعلقة بمستقبل أولمرت عقب ظهور نتائج تحقيق ينتقد طريقة تعامله مع الحرب التي جرت الصيف الماضي ضد لبنان· وقال مكتب أولمرت: إن عباس وأولمرت سيبحثان الخطوط العامة لمستقبل الدولة الفلسطينية ولكن لن يبحثا قضايا الوضع النهائي مثل القدس واللاجئين الفلسطينيين والحدود· وذكرت إيسين أن إجراء الاجتماع المقبل في أريحا يظهر ثقة طيبة بين الأطراف·
وبحث رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الأميركي آخر التطورات الحاصلة على الساحتين الميدانية والسياسية خاصة مايتعلق بالتصعيد العسكري الإسرائيلي ووجوب تثبيت تهدئة شاملة ومتبادلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي·
عدد اليوم
