15 ديسمبر 2011 00:04
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت اللجنة العليا المنظمة لفعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الظفرة الذي يعقد بمدينة زايد في المنطقة الغربية خلال الفترة من 17 إلى 28 ديسمبر الجاري، أن إجمالي الجوائز المقدمة في مختلف مسابقات المهرجان سيتجاوز 35 مليون درهم.
وقال محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، الذي ينطلق بعد غدٍ السبت برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن الدورة الخامسة من الحدث ستشهد الكثير من التجديد في مسابقتها الرئيسية، منها زيادة عدد أشواط مزاينة الظفرة لأكثر من 50 شوطاً خاصة مع التوقعات باستقطاب المزيد من المشاركين نظرا للمكانة الكبيرة التي بات يحتلها المهرجان على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك إضافة أشواط الظفرة التي تقتضي المشاركة بعدد 6 نوق لكل مُشارك، فضلا عن شوطي البيرق للمحليات الأصايل وللمجاهيم حيث يتوجب المشاركة بـ 50 ناقة من سن الجذاع فما فوق، حيث تبلغ جائزة المركز الأول لكل من هذين الشوطين مليون درهم.
وذكر المزروعي أنّ مزاينة الإبل استقطبت في دورتها الخامسة أكثر من 1300 مُشارك من ملاك الإبل، يشاركون في فئات وأشواط المسابقة بما يُقارب من 20 ألف ناقة.
وأكد المزروعي أنّ عشق حياة البداوة الذي رافق أبناء الصحراء منذ آلاف السنين جعل قضية التراث والأصالة تأتي في رأس سُلَّم القيم التي تغنّى بها الإنسان العربي، وبقي مُحافظاً عليها حتى يومنا رغم كل مظاهر الحداثة والمعاصرة، وتعتبر الناقة محوراً أساسياً في تراثنا وثقافتنا، وبدونها لما أمكن استكشاف عباب الصحراء.
وأشار إلى أنّ المهرجان يهدف إلى استدامة عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة، عبر مجموعة من الفعاليات التراثية في طليعتها مسابقة مزاينة الإبل، ومسابقة الحلاب، ومزاد الإبل، وسباق الهجن التراثي، ومسابقة السلوقي التي تُقام للمرّة الثانية، فيما تُقام مسابقة الصقور المكاثرة في الأسر للمرّة الأولى في المهرجان، إضافة لمسابقة تغليف التمور، ومسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصوّرين.
أوضح أن الهيئة تقيم خلال المهرجان سنوياً سوقاً للصناعات اليدوية الإماراتية يضم في هذا العام 160 محلاً، بهدف التعريف بالتراث، والمحافظة على هذه الحرف والترويج لها بما يضمن استدامتها، ويحتفي السوق بنجاح جهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤخراً في تسجيل "السدو" الذي يمثل مهارات النسيج التقليدية للإمارات، في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وأكد المزروعي أن مهرجان الظفرة ساهم في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الغربية بشكل كبير، حيث تشهد مدينة زايد والمناطق القريبة منها رواجا اقتصاديا غير مسبوق قبل وأثناء المهرجان، مشيراً إلى أن المهرجان ساهم في التعريف بالمنطقة الغربية على نطاق عالمي واسع مع انطلاق الدورة الأولى في عام 2008.
ولفت إلى أنّ هذه الإنجازات تأتي في إطار سعي القيادة الرشيدة لأن تجعل من المنطقة الغربية مقصداً ثقافياً وسياحياً على المستوى العالمي، وإلى تثبيت مكانتها على الخارطة الاقتصادية المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية وتطوير الإمكانيات البشرية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وراعي المهرجان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإشراف ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، مُتطلعين لسنوات حافلة من الإنجاز والحضور على مختلف الأصعدة.
عدد اليوم
