الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خدمات المزارعين» يوسع برنامج الإدارة المتكاملة لخدمات النخيل ليشمل 87 ألف نخلة

«خدمات المزارعين» يوسع برنامج الإدارة المتكاملة لخدمات النخيل ليشمل 87 ألف نخلة
15 ديسمبر 2011 00:05
(أبوظبي) - أطلق مركز خدمات المزارعين بأبوظبي برنامج الإدارة المتكاملة لخدمات النخيل للموسم الزراعي الحالي بما يفيد في تخفيض 80% من نسب إصابة أشجار النخيل بالآفات بما في ذلك سوسة النخيل الأكثر انتشاراً بين أشجار النخيل. وسيشتمل البرنامج على 87 ألفاً و500 نخلة ستوزع في 175 مزرعة في إمارة أبوظبي، تمثل مزارع نموذجية متاحة لتدريب وتعليم كل مزارعي النخيل بإمارة أبوظبي وهي موزعة بواقع 37 ألفاً و500 نخلة في مدينة العين ومثلها في المنطقة الغربية، إضافة إلى 12 ألفاً و500 في منطقة أبوظبي، ويمثل هذا العدد ما يزيد على 3 أضعاف أعداد أشجار النخيل التي شملها البرنامج خلال الموسم الماضي التي استفادت من إطلاق البرنامج للدورة الأولى. وأشار راي مول مدير الخدمات الفنية وتطوير الأعمال في مركز خدمات المزارعين إلى أن تنفيذ البرنامج أسهم في تحسين جودة النخيل، وتقليل الإصابة بالأمراض والآفات، إضافة إلى العائد الاقتصادي للأشجار الذي تم إنتاجها ضمن برنامج الإدارة المتكاملة للنخيل. وذكر مول خلال مؤتمر صحفي أمس أن لجنة تحكيم مهرجان مزاينة الرطب 2011، سجلت زيادة ملحوظة في وزن الرطب للمتسابقين الذين شاركوا في برنامج تغذية النخيل الموسم الماضي، إذ زاد وزن رطب "الدباس" بنسبة تصل إلى 15% الموسم الماضي، حيث ارتفع وزن 50 حبة رطب من 740 جراماً في العام الماضي إلى 850 جراماً هذا العام. وأعلن كريستوفر هيرست الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين عن توسع المركز في تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة لخدمات النخيل في الموسم الحالي ليصل إلى نسبة 337% عن الموسم الماضي، ما يعني الزيادة في الجودة والإنتاج، الأمر الذي يعود بالنفع على أصحاب مزارع النخيل في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والغذائية أيضاً. وأفاد هيرست بأن تكلفة برنامج تغذية النخيل وحده ضمن باقة متكاملة من الخدمات يبلغ ما يقارب 120 درهماً للنخلة الواحدة، فضلاً عن تكلفة بقية الخدمات المقدمة لأشجار النخيل، وذلك بهدف الارتقاء بإنتاجية وجودة أحد أهم المحاصيل الزراعية في إمارة أبوظبي باعتبار ما تشكله النخلة ومنتجاتها وثمارها من أهمية بالغة لدى المجتمع الإماراتي. وأشار الدكتور إسماعيل الحوسني مدير قسم الخدمات والإرشاد الزراعي في المركز إلى أن مركز خدمات المزارعين، بدأ دوراته التدريبية الأسبوع الماضي في المزارع المشمولة تحت مظلة البرنامج الذي يتضمن حزمة متكاملة من خدمات العناية بالنخيل كالتنظيف والتسعيف والتكريب والوقاية والتسميد والتنبيت والخف والتكميم والتفريد والتحدير والتكيس انتهاءً بعملية الحصاد وجني الرطب بما يسهم في تخفيض نسبة الإصابة بسوسة النخيل إلى 80%. وأشار إلى أن إطلاق الدورات والورش التدريبية يتزامن مع بدء موسم العناية بالنخيل في الإمارة، قائلاً إنه "يتم تطبيق تكنولوجيا متقدمة جداً في عمليات الري والتسميد، إذ يتم استخدام عدة مواد ذات شهرة عالمية في التغذية السليمة للنباتات من الأسمدة متحكمة الذوبان والمصنوعة خصيصاً للاستخدام مع أشجار النخيل على مدى 16 شهراً، إضافة إلى العلف النباتي العضوي الميكروبيولوجي الحيوي والسماد النباتي العضوي الحبيبي والمصنوع من النبات بنسبة 100% والذي يحتوي على كميات مناسبة من النيتروجين والفوسفور ومحلول البوتاسيوم. ويعمل المركز على حث المزارعين لتطبيق مثل هذه التكنولوجيا التي تساعد على زيادة وزن ثمار النخيل بمعدل يتراوح ما بين 15 – 20%، وهو خطوة عملية ضمن خطط المركز لتحسين الممارسات الزراعية بشكل عام، وتحسين جودة الأداء والإنتاج، وتنمية قطاع الزراعة في إمارة أبوظبي. وأكد أهمية نزع الفسائل القريبة من شجرة النخيل، وهو الأمر المرفوض وغير المتعارف عليه بين المزارعين، موضحاً أن الفسائل تعد بيئة خصبة لنمو وانتشار الآفات وسوسة النخيل التي تعد من أعقد المشكلات التي تواجه أشجار النخيل. وأفاد الحوسني أن المركز شكل وحدة خاصة في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية لتوفير خدمات النخيل عبر ثلاث مجموعات؛ الأولى تقدم المعلومات الإرشادية، ومجموعة لتوفير المقاومة الكيماوية للأشجار المصابة بالآفات عبر استخدام تقنيات الرش والحقن والتنظيف للنخلة، أما المجموعة الثالثة فتضع مواد غير كيماوية لحماية الشجرة من الإصابة بالآفات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©