سيندي شيهان "فقدت الأمل"

واشنطن - وكالات الأنباء: أعلنت داعية السلام الأميركية سيندي شيهان استقالتها وإنهاء حملتها لمناهضة الحرب في العراق التي شكلتها بعد مقتل ابنها كيسي هناك عام ،2004 بانتقاد غاضب للديمقراطيين والجمهوريين و''القادة الجبناء'' الذين تركوا القوات الأميركية في العراق إلى أجل غير مسمى· وقالت في بيان نشرته في مدونة إليكترونية على الانترنت ''هذا خطاب استقالتي باعتباري وجه الحركة الاميركية لمناهضة الحرب··إن ابني بالفعل مات من أجل لا شيء وبلاده التي تكبلها وتحركها آلة حرب تسيطر حتى على ما نفكر فيه هي التي قتلته''، وتابعت ''حاولت كل يوم منذ مقتله ان اعطي معنى لتضحيته·· قتل كيسي من اجل بلد يهتم بمسابقة اميركان أيدول اكثر مما يهتم بعدد الاشخاص الذين سيقتلون في الاشهر المقبلة، فيما يتلاعب الديمقراطيون والجمهوريون بالسياسة على حساب الارواح البشرية''· واضافت ''نساؤنا ورجالنا الشجعان في العراق تركوا في العراق الى اجل غير مسمى على أيدي قادتهم الجبناء الذين ينقلونهم مثل البيادق فوق رقعة شطرنج للدمار''·وأوضحت شيهان انها فقدت الامل في قدرة الحركة المناهضة للحرب على احداث تغيير وحتى في الديمقراطيين، المعارضين بشدة للحرب بعدما تولوا السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ السنة الماضية، وقالت إن الحركة تضع غالبا الغرور الشخصي فوق السلام والحياة الانسانية· وكتبت ''سوف أعود إلى المنزل وأكون أما لاطفالي الأحياء وأحاول استعادة بعض ما فقدت''، وختمت قائلة ''وداعا اميركا لست البلد الذي احب··ادركت في النهاية ان مقدار تضحيتي لا يهم ولا يمكن ان اجعلك ذاك البلد ما لم تريدي أنت ذلك··الأمر يعود إليك الآن''·