غزة، رام الله - وكالات الأنباء: استشهد مقاومان فلسطينيان من حركة ''حماس'' فجر أمس في استمرار للحملة الإسرائيلية الدموية ضد قطاع غزة والضفة التي بدأت في 16 مايو الحالي وسقط خلالها 50 شهيداً فلسطينياً، وهي الحملة التي قررت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مواصلتها دون تصعيد الأمور أو تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في الوقت الراهن، مشددة كذلك على انها لا تفكر في وقف إطلاق النار· كما نفت ''القسام'' اتخاذها قراراً بوقف إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية·
وأعلنت ''كتائب القسام'' الجناح المسلح لحركة ''حماس'' استشهاد ناشطين اثنين من ''القسام'' جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة من المقاومين المرابطين في شرق جباليا شمال قطاع غزة بصارخ جو - أرض· وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الشهيدين هما محمود عيسى حمودة (23عاماً) وعمر شعبان ريحان (25 عاماً)، وأن جثمانيهما وصلا إلى مستشفى كمال عدوان ''أشلاء ممزقة''· ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال أن الغارة استهدفت خلية ''إرهابية'' لحركة ''حماس''·
ونفى المتحدث باسم ''كتائب القسام'' وقف الحركة اطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وهو الخبر الذي نشرته وكالة ''فلسطين برس'' المستقلة للأنباء· وقال المتحدث إن هناك بالفعل ضغوطا داخلية وخارجية تمارس من أجل وقف إطلاق الصواريخ، إلا أنه أكد أن ''القسام'' لن تستجيب للضغوط حتى توقف إسرائيل عدوانها·
وفي الضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيا من بينهم فواز الأزعر رئيس بلدية قبلان بنابلس· وفي تطور آخر، أعلنت ''كتائب شهداء الأقصى'' أنها أطلقت النار على اثنين من ''العملاء'' للاستخبارات الإسرائيلية في مدينة نابلس· وصرح متحدث باسم ''الكتائب'' أن عناصر الكتائب أطلقوا النار على ''العميلين'' اللذين اعترفا أثناء التحقيق معهما بالجرائم المنسوبة إليهما، ولم يكشف عن هويتهما أو مصيرهما·
وأعلنت ''كتائب القسام'' اطلاق 13 قذيفة ''هاون'' على تجمعات استيطانية قرب جنوب غزة، وقصفت ''كتائب شهداء الأقصى'' سديروت بأربعة صواريخ من نوع ''أقصى ،''103 وأكدت ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد'' أنها قصفت موقعاً إسرائيلياً شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بصاروخ ''قدس'' متوسط المدى· وأعلنت مجموعة الشهيد محسن جابر'' الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية أنها قصفت موقع كيسوفيم العسكري بصاروخين مساء أمس الأول·
وأكدت الحكومة الإسرائيلية الأمنية خلال اجتماعها أن إسرائيل ستواصل استهداف ما وصفتها بـ''المنظمات الإرهابية'' في إشارة لحركات المقاومة الفلسطينية تمهيداً لوقف إطلاق النار· وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت أن المجلس الوزراء الأمني المصغر قرر مواصلة الهجمات والضغط العسكري على الجماعات (الإرهابية) وخاصة ''حماس'' و''الجهاد''، وأضاف البيان أنه ''تم التأكيد خلال الاجتماع على أن إسرائيل لن تجري أي مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار مع المنظمات (الإرهابية)· وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيواصل قصف المواقع العسكرية لـ''حماس'' و''الجهاد''، كما سيواصل المداهمات في أطراف المناطق السكنية الفلسطينية في قطاع غزة دون أن يدخل المدن أو البلدات· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مشاركين في الاجتماع أن ''الهجمات المحددة الأهداف ضد عناصر حماس ستتواصل، وأن لا أحد منهم يستفيد من أي حصانة''·
وصرحت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قبيل الاجتماع بأن ''حماس'' ستستفيد من هدوء محتمل لتقوية صفوفها والاستعداد لهجمات جديدة ضد إسرائيل، كما ذكر وزير النقل شاؤول موفاز أن قيادة حماس يجب أن تدرج على لائحة الأهداف· وأشار مسؤول حكومي إلى أنه خلال الاجتماع اقترح أحد الوزراء تدمير المنازل الفلسطينية القريبة من مواقع إطلاق الصواريخ، ولكن لم يتخذ أي قرار بشأن هذا الموضوع·
عدد اليوم
