مؤتمر «صحة» السنوي يناقش تحديات الأمراض المزمنة وسبل علاجها

(أبوظبي) - أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” حرصها على الاستعانة بالخبرات العالمية، وتوفير مناخ للبحث العلمي بما يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمراجعين في مختلف التخصصات الطبية. وأشارت “صحة” التي تنظم حالياً مؤتمرها السنوي للبحوث الذي يناقش تحديات الأمراض المزمنة وسبل علاجها إلى أنها مستعدة لمواجهة التحديات من أجل تحقيق التميز في الرعاية الصحية، وتقديم أفضل الخدمات الصحية. وأكد سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، إن المؤتمر يعد من الأحداث المهمة في مجال الرعاية الصحية بالدولة، ويمهد الطريق إلى للقيام بدراسات مبتكرة وتحفيز العقول على الإبداع بخلق المناخ الملائم وتحسين بيئة العمل بما يخدم العملية البحثية التي تصب في الارتقاء بالرعاية الصحية بإمارة أبوظبي، كما يمهد الطريق للقيام بدراسات مبتكرة وتحفيز العقول، لافتاً إلى أن “صحة” تسعى جاهدة إلى دعم التطور في مجال الرعاية الصحية والاستمرار بتقديم أفضل الخدمات ووسائل علاج المرضى. كشفت دراسة بحثية أجرتها جامعة تورنتو وتم استعراض نتائجها خلال فعاليات المؤتمر أن الأمراض النفسية تعد المشكلة الأولى عالمياً والمرض السائد عالمياً وستبلغ تكلفة علاجها 18 تريليون دولار بحلول عام 2030، بينما تبلغ التكلفة المالية المقدرة لعلاج الأمراض المزمنة عالميا بنحو 46 تريليون دولار الفترة نفسها. وافتتح الدكتور علي العبيدلي، المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية في “صحة” المؤتمر، مشيراً إلى أن السجل الإلكتروني المطبق في جميع مستشفيات ومراكز”صحة” بما يحويه من معلومات وبيانات لما يزيد على 4 ملايين مراجع، يوفر قاعدة معلوماتية مهمة للباحثين، تمكن الباحثين من التعرف على أنواع الأمراض وفاعلية العلاج، مشيراً إلى وجود اختلافات بينية للمرضى بحسب الجنس والنوع والتأثيرات الدوائية. وقال: إن مؤتمر صحة السنوي الثالث للبحوث الذي تنظمه “صحة” تحت عنوان “الأبحاث والجودة، والتميز في تقديم الرعاية الصحية” ارتأينا فيه بعد النجاح الذي تحقق في المؤتمرين السابقين، التركيز على التداخل بين البحث العلمي وجودة الخدمات المقدمة، وكذلك تشجيع العاملين بالقطاع الطبي بالمؤسسات الصحية على البحث العلمي، والتعرف على الأمراض الشائعة والتي قد تختلف طرق التعامل معها مع الموجودة بالغرب، كما تتيح التواصل بين العاملين بالقطاع الصحب بأبوظبي والدولة ونظرائهم من وربا وأمريكا والتعرف على الخبرات المستقطبة للمشاركة بالمؤتمر للتحدث حول الأخطاء والمضاعفات الطبية. وأشار الدكتور مصطفى المعيني نائب المدير الطبي في مستشفى المفرق ورئيس قسم أمراض الروماتيزم إلى أن المؤتمر الذي يضم 14 متحدثا من كبار الخبراء في مجالات البحوث من كندا وأميركا ودول الاتحاد الأوروبي سوف يستعرض حوالي 198 ورقة عمل مقدمة من المؤسسات الصحية التابعة لـ “صحة” في إمارة أبوظبي 18% منها قام بها عدد من الأطباء المواطنين المتدربين، منها دراسة حول مضاعفات الحمل لدى النساء في سن متأخر من مستشفى العين، وأخرى حول ارتباط مرضي السمنة والسكري بسرطان الرحم، إلى جانب دراسة مقدمة من مستشفى المفرق حول اكتشاف خلل في الجينات المسببة لمرض السكري لدى الأطفال حديثي الولادة. وأشار الدكتور المعيني إلى أن شركة “صحة” على مدار ثلاث سنوات تقوم بتنظيم المؤتمر لإدراكها أن الأبحاث التي تجرى في العالم لا يمكن تطبيقها على المرضى بشكل مسلم به على المرضى في الإمارات أو منطقة الخليج لأن هناك عوامل تجعل بعض هذه النتائج لا تنطبق تماما على مرضانا نظرا لاختلاف التركيبة الوراثية والجينية للمجتمع الإماراتي. وقدم الدكتور صلاح الأقطش مدير التمريض بالمنطقة بالغربية الطبية ورقة عمل عن دور التمريض والبحث العلمي والسياسات وتحسين الخدمات الطبية، وأشار فيها إلى التحديات التي تواجه هذا القطاع ومن بينها عدم تبني المؤسسات الصحية البحث العلمي في التمريض، وتحديات مقاومة التغيير، كما تهتم المؤسسات بتقديم الرعاية الصحية على حساب البحث العلمي، وأيضا عدم توافر ممرضين يتمتعون بكفاءات عالية وإلمام بطرق البحث العلمي. وتناولت ورقة الدكتور روضان كثير المدير الطبي بمستشفى مدينة زايد بالمنطقة الغربية حالات التسمم وتجرثم الدم والمتسببة في ارتفاع حالات الوفاة بالمنطقة الغربية، واستعرض خلالها البرنامج التعليمي للأطباء والطاقم الطبي الذي تم تطبيقه لعلاج هذه الحالات، والذي أدى إلى انخفاض الوفيات بنسبة 43%.