الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: استخدام «الكيماوي» 5 مرات في سوريا

الأمم المتحدة: استخدام «الكيماوي» 5 مرات في سوريا
14 ديسمبر 2013 14:35
أكدت الأمم المتحدة في تقرير لها، أن أسلحة كيماوية استخدمت خمس مرات على الأقل خلال النزاع في سوريا، وأدت في بعض الأحيان إلى مقتل أطفال. وتحدث التقرير عن “ادلة متطابقة لاستخدام مرجح لأسلحة كيماوية” و”أدلة ذات صدقية” لاستخدام اسلحة كيماوية في الغوطة قرب دمشق، وخان العسل قرب حلب وجوبر وسراقب، واشرفية صحنايا. إلا أن المنظمة الدولية قالت إنها لم تتمكن من إثبات استخدام هذه الاسلحة في موقعين من اصل خمسة تدرسها، هما البحارية والشيخ مقصود. وقال التقرير الذي اعده فريق خبراء يقوده السويدي اكي سيلستروم، إن “الامم المتحدة توصلت الى أن اسلحة كيماوية استخدمت خلال النزاع الجاري بين الاطراف في الجمهورية العربية السورية”. إلا أن التقرير لم يشر الى المسؤولين عن هذه الهجمات المحتملة بالاسلحة الكيماوية لأن الامر لا يدخل في صلب مهمة المفتشين التي حددها مجلس الامن الدولي. وقال التقرير إن اسلحة كيماوية محظورة استخدمت على نطاق واسعر ومن الواضح ان غاز السارين استخدم في هجوم في محيط الغوطة الشرقية الواقعة بالقرب من دمشق في 21 اغسطس. ويؤكد التقرير بذلك ما نص عليه التقرير الأولي للمفتشين الذي سلم في 16 سبتمبر الى الامم المتحدة بشأن هذه المجزرة. وقال التقرير إن الخبراء جمعوا “أدلة دامغة ومقنعة على استعمال اسلحة كيماوية ضد مدنيين من بينهم أطفال على نطاق واسع الى حد ما في غوطة دمشق بتاريخ 21 اغسطس”. واضاف أن “عددا من المرضى الناجين شخصت بوضوح اصابتهم بتسمم بمكون الفوسفور العضوي”. وتابع أن “عينات من الدم والبول من هؤلاء المرضى كانت ايجابية للسارين وآثار السارين”. وفيما يتعلق بخان العسل، حيث تبادلت السلطة والمعارضة الاتهامات باستعمال اسلحة كيماوية، جمعت بعثة الامم المتحدة “معلومات جديرة بالثقة تؤكد اتهامات استعمال اسلحة كيماوية في 19 مارس 2013 ضد جنود ومدنيين”. وفي جوبر، بالقرب من دمشق، عثر المفتشون على “ادلة تتطابق مع احتمال استخدام اسلحة كيماوية في 24 اغسطس 2013 على نطاق ضيق ضد جنود”. لكن الخبراء قالوا انهم “لم يتمكنوا من التأكد من وجود العلاقة بين الضحايا والحدث المزعوم والموقع المزعوم” بسبب غياب “معلومات اساسية عن نظام (او انظمة الإطلاق) وعينات من البيئة تم جمعها وتحليلها حسب التسلسل الاجرائي المعتمد”. وفي سراقب، أشارت “الادلة التي جمعت إلى ان اسلحة كيماوية قد استعملت في 24 اغسطس على نطاق ضيق ضد مدنيين”، حسب التقرير نفسه. وفي اشرفية صحنايا، جمع الخبراء مؤشرات “توحي بان اسلحة كيماوية استخدمت” في 25 اغسطس “على نطاق ضيق ضد جنود”. وفي هذا الحادث ايضا، قال التقرير، إن الخبراء “لم يتمكنوا من التأكد من وجود علاقة بين الضحايا والحدث المزعوم والموقع المزعوم” بسبب غياب “معلومات اساسية عن نظام (او انظمة الاطلاق) وعينات من البيئة تم جمعها وتحليلها حسب التسلسل الاجرائي المعتمد”. واشار التقرير الى أن تحاليل العينات التي جمعت “بعد اسبوع وشهر” من الحادث كانت سلبية. وفي البحارية والشيخ مقصود لم يستطع المفتشون “تأكيد الاتهامات” حول استعمال اسلحة كيماوية. في بحرية، كانت الاختبارات على عينات من الدم جمعتها الحكومة السورية “سلبية”. ووزع التقرير الذي تسلمه بان كي مون من اكي سيلستروم، رئيس فريق المفتشين، على اعضاء مجلس الأمن الذين سيدرسونه الاثنين المقبل. وسيعرضه بان كي مون على الجمعية العامة للامم المتحدة . وعند تسلمه التقرير قال بان كي مون إن استخدام اسلحة كيماوية يشكل “انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وازدراء بإنسانيتنا”. وأضاف “علينا أن نبقى متيقظين للتأكد من إزالة هذه الأسلحة ليس في سوريا وحدها، بل في كل مكان”.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©