معتصم عبدالله (دبي)
حدد مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، بعد غدٍ الأحد، موعداً لرفع الآلية الخاصة بتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالسماح لأبناء المواطنات وحاملي الجوازات التي خلاصات قيدها تحت الإجراء، إضافة إلى مواليد الدولة، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية التي تُقام في الدولة، وعدم اشتراط جنسية الدولة لمشاركتهم في هذه المسابقات، إلى مجلس الوزراء الموقر للاعتماد قبل بدء التطبيق الفوري للقرار والتوجيهات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، بتشكيلها الجديد في مقر الهيئة بدبي أمس، برئاسة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، وبحضور الأعضاء عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وعبد العزيز النومان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، ورائد عبيد الزعابي، وعدنان علي الزعابي، وسعيد عبد الغفار، وحميد راشد حميد الشامسي، وشريف العوضي، وأحمد محمد أحمد العتيبة، والدكتورة مي أحمد سلطان الجابر، بجانب إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة، والأمناء المساعدين عبدالمحسن الدوسري، وخالد المدفع.
وأوضح معالي محمد خلفان الرميثي، أن الاجتماع الأول والتنويري هدف إلى إطلاع الأعضاء على آلية عمل الهيئة والهيكل التنظيمي، بجانب الموازنات، والخطط الاستراتيجية الخاصة بالهيئة، علاوة على الاطلاع على المشاريع التي تعمل عليها الهيئة، ومسودات اللوائح التي ستقدم للاتحاد في المستقبل القريب.
وذكر أن أبرز مقررات الاجتماع تضمنت مناقشة آلية تطبيق قرار السماح لأبناء المواطنات وحاملي الجوازات التي خلاصات قيدها تحت الإجراء، إضافة إلى مواليد الدولة، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية التي تُقام في الدولة، وذلك عطفاً على مخرجات اجتماعات الأمانة العام للهيئة مع اتحادات الألعاب الجماعية والفردية وأصحاب الهمم، مؤكداً على أن التطبيق الفوري للقرار سيبدأ بمجرد الانتهاء من إجراءات الاعتماد من قبل مجلس الوزراء الموقر.
ويأتي توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في ضوء توجهات الحكومة لتفعيل ودعم الحركة والأنشطة الرياضية المختلفة في الدولة، والاستفادة من الكفاءات والمواهب الرياضية في الدولة، وتعزيز مشاركتهم في مختلف الأنشطة والفعاليات الرسمية التي تُقام في الدولة، خاصةً أن الرياضة جزء لا يتجزأ من حضارة وتقدم الشعوب والمجتمعات، وتلقى إقبالاً منقطع النظير من مختلف أطياف المجتمع.
وقال الرميثي: القرار التاريخي يسهم في توسيع القاعدة بمختلف الألعاب، ويقف دليلاً على أن الإمارات بلد الخير والتسامح وبمثابة الوعاء الجامع، لافتاً إلى أبناء المواطنات جزء من نسيج المجتمع، وأن مشاركتهم في الرياضات المختلفة يزيد من رقعة الإنجازات المرجوة، ويعود بالنفع على الاتحادات والأندية الرياضية في ظل وفرة المواهب.
وكشف معالي رئيس الهيئة، عن ترتيبات مجلس الإدارة لإنشاء صندوق لدعم المواهب الإماراتية، بمشاركة من رجال الأعمال والأفراد، مؤكداً الموافقة المسبقة لعدد من الشركات الكبرى التي أبدت استعدادها لدعم الصندوق، خلافاً لمن سينضم تباعاً، حيث سيتم فتح حساب بنكي خاص به وتوقيع عقود مع الشركات المنضمة إليها، وأوضح: سيقوم الصندوق بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية المعنية وخصوصاً اتحادات الألعاب الفردية، باستغلال المبالغ لتأهيل أبطال في أفضل مراكز التدريب العالمية وتوفير البيئة المناسبة وفق آلية معينة وحسب الأرقام التي يحققها اللاعبون.
وأشار معالي رئيس الهيئة إلى أن الصندوق يحظى بدعم من أصحاب السمو الشيوخ، ولاقى ترحيباً كبيراً من قِبل الأعضاء الذين وعدوا بأن تكون لهم مساهمة في استقطاب المزيد من الشركات لدعم الصندوق، الذي يتوقع أن يحقق نجاحاً في الوصول للأهداف التي من خلالها نعمل على تأهيل لاعبينا للاستحقاقات المقبلة.
وتطرق معالي محمد خلفان الرميثي، إلى تشكيل مجلس إدارة هيئة الرياضة لجنة، لدراسة مسودة قانون الرياضة الذي سيحدد ماهية الرياضة والهدف منها والأدوار والمسؤوليات بين الجهات الاتحادية والاتحادات الرياضية، وذلك للاستفادة من كافة الخبرات القانونية الموجودة في الدولة أو خارجها، في سبيل وضع التصور النهائي للقانون الذي يتناسب مع الدولة ورفعه إلى السلطات العُليا والمجلس الوطني، وصولاً للاعتماد من قِبل الحكومة، وذكر أن الوقت قد حان لإنجاز مشروع قانون الرياضة، وأضاف: باعتماد القانون تكون رياضة الإمارات قد حققت خطوة متقدمة في الطريق الصحيح تتجاوز معها السلبيات التي كانت قد صاحبت الفترة الماضية.
من ناحية أخرى، وقعت الهيئة العامة للرياضة اتفاقيتي تعاون مع وزارة التربية والتعليم، الأولى للاستفادة من إحدى الصالات الرياضية في دبي، لاستغلالها من قبل الاتحادات الرياضية بإشراف الهيئة، والثانية بشأن التنسيق في تفعيل النشاط الرياضي من بطولات ومسابقات مدرسية وجامعية، والتي توقفت منذ سنوات عديدة وحان الوقت لإعادتها والاستفادة من المواهب التي تزخر بها، بما يعود بالمنفعة على منتخباتنا الوطنية.
شكراً للقيادة على الثقة الغالية
تقدم معالي محمد خلفان الرميثي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، بوافر الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، على الثقة الغالية فيه بإدارة قطاع الرياضة، متمنياً أن يكون أهلاً لتلك الثقة.
وتوجه معاليه بكلمة رحب فيها بأعضاء المجلس على هامش حضورهم الاجتماع الأول، متمنياً لهم التوفيق والسداد في مسيرتهم الرياضية المستقبلية، للنهوض برياضة الإمارات والوصول بها إلى العالمية، واعتلاء منصات التتويج.
كما توجه معاليه بوافر الشكر والتقدير إلى كافة أعضاء مجالس إدارات الهيئة العامة للرياضة السابقة، بمختلف مسمياتها على ما قدموه لقطاع الرياضة، والذي يعتبر ركيزة لاستكمال بناء ما تم تحقيقه من إنجازات.
اجتماعات تنسيقية مع ممثلي الاتحادات
استبقت الأمانة العامة لهيئة الرياضة الاجتماع الأول لمجلس الإدارة بعد التشكيل الجديد، بعقد اجتماعات تنسيقية مع الاتحادات الرياضية بالدولة، بشأن آلية تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالسماح لأبناء المواطنات وحاملي الجوازات التي خلاصات قيدها تحت الإجراء، إضافة إلى مواليد الدولة، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية التي تُقام في الدولة، وعدم اشتراط جنسية الدولة لمشاركتهم في هذه المسابقات، وتوجيهات مجلس الوزراء بوضع الضوابط والشروط اللازمة لتنفيذ هذا التوجيه، وبما يحقق الأهداف المرجوة منه.
وعقدت الهيئة خلال الشهر الحالي، بحضور إبراهيم عبد الملك الأمين العام، وعبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد، وخالد آل حسين مدير إدارة الرياضة، اجتماعاتها التنسيقية مع الاتحادات، بغرض وضع الآلية واللائحة الخاصة بتطبيق القرار موضع التنفيذ، حيث انعقد الاجتماع الأول بمقر الهيئة مع أمناء السر وممثلي اتحادات الألعاب الجماعية، قبل أن تعقد اجتماعاً مماثلاً مع ممثلي اتحادات الألعاب الفردية، تمهيداً للإعلان عن آلية تنفيذ القرار والتفاصيل لاحقاً.
جولة على مقر الهيئة
استبق معالي محمد خلفان الرميثي الاجتماع الأول بجولة تفقدية لأروقة ومكاتب الهيئة في مقرها بدبي، رافقه خلالها إبراهيم عبد الملك الأمين العام، والأمناء المساعدون عبد المحسن الدوسري، وخالد المدفع، حيث تفقد معاليه إدارات ومكاتب الهيئة للتعرف إلى آلية ومنهجية العمل، واللقاء مع الموظفين.
عدد اليوم
