تونس (وكالات) - قال راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية إن بلاده صدرت الثورة لمصر، مضيفا أنهم قادرون على أن يقدموا نموذجا ناجحا للديمقراطية. واعترف الغنوشي في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة “واشنطن بوست” بارتكاب الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أخطاء. وقال ردا على سؤال حول إمكانية أن يتفق مع المعارضة على رئيس معين للحكومة، إن النهضة ونداء تونس هما أكبر حزبين في البلاد، ولذلك فإن الاتفاق بينهما سيسهل بكل تأكيد الاتفاق مع الأحزاب الأخرى. وفيما يتعلق بمساعي النهضة لضمان عدم مقاضاة أعضائها على أي شيء قد يكونوا ارتكبوه من أجل أن تترك السلطة، قال الغنوشي، إنهم لم يطلبوا ما يسمى بالضمانات، ولكننا وضعنا شروطا: سنستقيل من الحكومة و نتخلى عن الحكم لحكومة تكنوقراط، لكن الثمن ألذي طلبناه هو أن يكون للدولة دستور ديمقراطي يضمن حماية الحريات والحقوق، وأن يمنح الشعب موعدا للانتخابات ولجنة منظمة لها، لكننا لم نطلب حماية لأنفسنا لأننا لم نرتكب أخطاء. و تطرق الغنوشي إلى المتطرفين في تونس، وقال إنهم أدانوا الهجوم على السفارة الأمريكية في تونس واعتبره فشلا أمنيا كبيرا من قبل الحكومة، وأدى هذا الحادث إلى تغيير كامل في التعامل مع السلفيين وجماعة أنصار الشريعة، مشيرا إلى أن الحكومة بدأت تعتبرهم إرهابيين بعد اغتيال الناشط التونسي محمد براهمي في يوليو الماضي.
واعترف الغنوشي، أن الرئيس المعزول محمد مرسى ارتكب أخطاء، فسألته الصحيفة: مرسي وضع نفسه فوق القانون ورفض الحديث مع المعارضة العلمانية. وعن علاقته بمرسي، قال الغنوشي، إنه يعرفه وأنه يحترمه، وردا على سؤال حول ما إذا كان الغنوشي عضوا بالتنظيم الدولي للإخوان، قال، إن النهضة حزب تونسي، فسألته ألست رئيس المكتب السياسي للتنظيم الدولي للإخوان، فقال لا، أنت تتحدثين عن الاتحاد الدولي للعلماء المسلمين، وهو ليس سياسيا. فأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الاتحاد هو الشيخ يوسف القرضاوي، أحد أهم منظري “الإخوان”.
عدد اليوم
