الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أبرز حركتي تمرد في دارفور تريدان التفاوض مع الحكومة

أبرز حركتي تمرد في دارفور تريدان التفاوض مع الحكومة
14 ديسمبر 2013 00:18
أديس أبابا (وكالات) - أعلن رئيسا حركة جيش تحرير السودان (جناح مني مناوي)، وحركة العدل والمساواة (جناح جبريل إبراهيم)، غير الموقعتين على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، رغبتهما في الدخول في مفاوضات مع الحكومة السودانية، لإبرام اتفاق سلام شامل ودائم. وأبلغ مناوي وجبريل، الوسيط المشترك الممثل الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور، محمد بن شمباس، خلال ورشة عمل السلام والأمن بدارفور التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برغبتهما في إجراء المحادثات. وأصدرت الحركتان بياناً مشتركاً أعربتا فيه عن تقديرهما للجهود الدؤوبة لكبير الوسطاء في البحث عن سلام شامل، وأكدتا التزامهما باحترام وتعزيز مبادئ القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان. وأكد رئيس حركة العدل المساواة في تصريح صحفي، أهمية خلق بيئة مواتية لمحادثات السلام من خلال تدابير بناء الثقة، لتمهيد الطريق لسلام شامل وعادل ودائم. ومن جانبه، رحّب الوسيط بن شمباس ـ بحسب البيان الصحفي الذي أصدرته البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) ـ بإعلان المشاركين استعدادهم للمضي قدماً في التوصل إلى تسوية سلمية وتفاوضية للصراع. وقال: “نحن مستعدون لمواصلة العمل مع جميع الحركات غير الموقعة للوصول معهم إلى عملية السلام، وإيجاد حل دائم للصراع في دارفور”، مؤكداً أن الطريق الوحيد للسلام هو الحوار وليس العنف. من ناحية اخرى اقترح المبعوث الأميركي السابق للسودان برينستون ليمان، أن تؤجل الخرطوم الانتخابات العامة المقررة في أبريل 2015 إلى عامين آخرين وإجراء إصلاحات وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة لتحقيق المصالحة بين السودانيين. وأشار إلى أن الحكومة المقترحة يمكن أن تشمل الإسلاميين والمجموعات السياسية المعارضة بجانب المتمردين، موضحاً أن الانقسامات داخل الأحزاب السياسية سيكون لها تأثير سلبي على عقد الحوار الوطني. وحذر ليمان في حديث لـ”رويترز” الحكومة من استخدام الانتخابات لإضفاء الشرعية على حكمها عبر انتخابات معيبة أسوة بما جرى في 2010، وقال إن الوقت مناسب حالياً للسودان للشروع في حوار داخلي حقيقي. وأضاف المبعوث الأميركي السابق، أن المائدة المستديرة الوطنية يمكن أن تسيرها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو أمبيكي. وأكد ليمان الذي يعمل حالياً مستشاراً لرئيس معهد السلام الأميركي خلال تنوير بمعهد (USIP) في واشنطن، أن الحوار الوطني الشامل في السودان هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، وقال إن انفصال جنوب السودان، لم يكن كافياً لإخماد العديد من الصراعات الجارية في البلاد. وانتقد الجبهة الثورية وقال إنهم يولون التمرد العسكري وزناً أكبر من فرص الحل السلمي، قائلاً “الجبهة الثورية تتبنى التوصل إلى حلٍّ سلمي لأزمات السودان عبر خطابها، لكن أفعالها الميدانية تضع ذلك محل تساؤل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©