الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتعهد بدعم المعارضة السورية رغم مشاكلها

14 ديسمبر 2013 00:19
واشنطن (وكالات) - أقر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل، بأن النكسات التي منيت بها المعارضة المعتدلة، التي تتراجع أمام المقاتلين المتطرفين، تطرح “مشكلة عويصة”. وأوضح أن الولايات المتحدة تواصل دعم قوات الجيش السوري الحر، إلا أنها قررت تعليق مساعدتها من الأسلحة غير الفتاكة في شمال سوريا إلى حين معرفة من هي المجموعات التي تسيطر على مخازن الأسلحة وعلى نقاط العبور على الحدود التركية. وقال في مؤتمر صحفي إلى جانب وزير دفاع سنغافورة “أعتقد أن ما حدث في الأيام الأخيرة هو انعكاس لمدى تعقد وخطورة الوضع الذي لا يمكن التنبؤ به”. وأضاف “ما حدث يطرح مشكلة عويصة وسيكون علينا معرفة كيفية معالجتها مع الجنرال سليم إدريس والمعارضة المعتدلة”، موضحاً “عندما تتعرض المعارضة المعتدلة لنكسات، فهذا أمر سيء، لكن هذا هو ما نواجهه”. من جانبه، قال مسؤول أميركي لفرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه، إن الجبهة الإسلامية التي تشكلت في نوفمبر الماضي من سبع مجموعات متشددة، استولت على “مجمع” مباني للجيش السوري الحر بالقرب من الحدود التركية. وأضاف أن هذا الحدث كان له “أثر انتقالي” إلى مراكز أخرى للجيش السوري الحر، لاذ مسؤولوها بالفرار خوفاً من تعرضهم لهجوم الجماعات المتشددة. وأشارت أنباء صحفية الأربعاء إلى أن اللواء إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، فر من مقر هذا الجيش في باب الهوى وأنه موجود حالياً في قطر قبل أن ينفي الجيش الحر هذه المعلومات. ورداً على سؤال بشأن مصير اللواء إدريس، أشار هيجل إلى أن الولايات المتحدة “تواصل دعم الجنرال إدريس والمعارضة المعتدلة”، وستواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا. وعبر هيجل عن أمل واشنطن في إيجاد حل دبلوماسي نهائي للأزمة. وقال هيجل “هناك كثير من العناصر الخطيرة. نعرف جبهة النصرة والقاعدة وحزب الله، جماعات متطرفة وإرهابية مشاركة في هذا الصراع”. وأضاف “لذا ليس الأمر مجرد اختيار سهل بين الأخيار والأشرار هنا”. إلى ذلك، كشف مصدر سياسي في الائتلاف السوري المعارض أمس، عن أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا وقادة عسكريين وسياسيين “أقاموا غرفة عمليات عسكرية على الحدود السورية-التركية نظراً لصعوبة التطورات الميدانية في الداخل بعد أن استولى مقاتلون متشددون على مقر قيادة الأركان العسكرية التابعة للجيش الحر”. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، إنه “إلى جانب اجتماعات القيادات العسكرية في الجيش الحر مع بعضهم البعض، شارك عدد من السياسيين أيضاً في جانب من تلك الاجتماعات، وأن الجربا تابع تلك الاجتماعات المتواصلة أولاً بأول”. وأضاف المصدر أن “الجربا يتابع، ويشارك في اجتماعات سورية سياسية في القاهرة بين شخصيات من كل الأطياف، لأن الائتلاف هو الذي سيشكل وفد المعارضة المشارك في جنيف 2”. ووصف المصدر “الاجتماعات في كل من تركيا ومصر بالماراثونية”، مضيفاً أنه “يعتقد أن بين السياسيين المشاركين في اجتماعات القاهرة شخصيات من هيئة التنسيق وتيارات سياسية أخرى”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©