عدد اليوم
"الآلاف يعانون إرهابا أعمى، ومشروع استعباد، على يد ما يسمى داعش"، بهذه الكلمات، وجّهت الفتاة الإيزيدية الكردستانية العراقية، نادية مراد باسي طه، رسالة إلى العالم، بضرورة الوقوف ضد الإرهاب.
وتابعت: "الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد لي أني ابنته، وسوف يقضي على داعش، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قال إن داعش لا علاقة لها بالإسلام".
وأكملت نادية: "واجهت ما لا أستطيع أن أحكيه مع داعش".
نادية رأت المقابر الجماعية لأسرتها، وبيعت عدّة مرات، ثم هربت، في أثناء شراء داعشي أغراضا لها، قبل بيعها لسوري، ووصلت أحد بيوت أحد المسلمين، ألبسوها خمارا، واستخرجوا لها هوية كزوجة ابنهم، قبل أن تهرب إلى ألمانيا.
وخلال استضافة جامعة عين شمس في العاصمة المصرية القاهرة لها اليوم بقاعة المؤتمرات الكبرى، دانت الفتاة العراقية الجرائم التي ترتكب باسم الدين، وهو منها براء، مؤكدة أن ما حدث لها من استعباد جنسي، يستحق وقفة إسلامية، لأن داعش ليست تنظيما عسكريا فقط، وإنما تنظيم فكري يستغل النفوس الضعيفة لارتكاب جرائمه الإرهابية.
وطالبت مراد، الدول الإسلامية بفكر يناهض فكر داعش، للحفاظ على الدين الإسلامي، نظرا إلى أن تلك الدول حامي الدين الإسلامي.
واختتمت حديثها، بشكر السيسي والطيب، لاستضافتهما لها، وإرسال رسالتها للعالم كله، فضلا عن مساندتها ومساندة الإيزيديين عبر العالم. وعبّرت مراد عن تقديرها لدور الأزهر الشريف، وإجلالها جهود شيخه في إرساء السلام المجتمعي، ودعمه قيم الأخوّة والإنسانية، ومواجهة فكر الجماعات المتطرفة التي تتخذ الدين ستارًا لممارسة أعمال تنافي الإنسانية.
كما شددت على أن المسلمين والإيزيديين طالما عاشوا متجاورين في العراق، بكل مودة، وطالبت دول العالم الإسلامي بالتعبير عن رفضها لجميع الممارسات التي تقوم بها الجماعات المسلحة، وتتعاون في القضاء على الإرهاب بكل أشكاله.
ولفتت الفتاة الإيزيدية إلى أن دول المنطقة بحاجة إلى خطاب ديني جديد، لا يصفنا بالكفار، وأكملت: نريد أن نعيش بينكم، فاليوم عصابات داعش يقتلون ويطردون المسيحيين وغيرهم وغدا يطردون المسلمين.
وقالت إنها قدمت طلبات لزيارة مصر والسعودية، لعرض قصتها مع تنظيم داعش، في الدول التي تعتبر منابر الإسلام في العالم العربي.
جدير بالذكر أن جامعتا القاهرة وعين شمس، أهدتا درع الصمود للفتاة الإيزيدية، تقديرا لشجاعتها، ووقوفها في وجه أكثر التنظيمات الإرهابية تطرّفًا في العالم.
