السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

28 قتيلاً و25 جريحاً بأعمال عنف في العراق

28 قتيلاً و25 جريحاً بأعمال عنف في العراق
14 ديسمبر 2013 00:23
هدى جاسم (بغداد) -أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 28 شخصاً وإصابة 25 آخرين بجروح خلال أعمال عنف جديدة في العراق أمس. وقال ضابطان في «قيادة عمليات ديالى» والشرطة العراقية، إن مسلحين أطلقوا النار على موقع شركة تقوم بإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز بين العراق وإيران في المنطقة المحصورة بين بلدتي الندى وإمام ويس قرب بلدروز شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 15 عاملاً إيرانياً و3 عمال عراقيين وإصابة 5 إيرانيين وعاملين عراقيين بجروح. وقالت مصادر في شرطة محافظة الأنبار، إن انتحارياً فجر سيارة على نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة في شارع 17 شمالي مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة أربعة آخرين وثلاثة جنود ومدني بجروح بالغة. كما قتل ضابط شرطة برتبة نقيب وأصيب شرطي بجروح جراء إطلاق مسلحين النار على نقطة تفتيش للشرطة في الحامضية شمال شرق الرمادي. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل ضابط في قوات مكافحة الإرهاب وثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة رجال أمن، بينهم ضابط، برصاص مسلحين خلال عملية أمنية في منطقة العبايجي قرب الطارمية شمال بغداد. وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن، في بيان أصدره في بغداد، أن قوات الأمن أحبطت محاولة هروب موقوفين متهمين بالإرهاب وبعضهم أعضاء في تنظيم «القاعدة» من مركز احتجاز تابع لقوات الشرطة العراقية الاتحادية في الكاظمية شمالي بغداد فجر أمس. وقال «إن 22 موقوفاً أدعوا وجود حالة إنسانية داخل التوقيف، ما دفع أحد الحراس إلى التعامل معها وفق ما تملي عليه إنسانيته وعملوا على مهاجمة الحارس وقتله والهروب، ما دفع القوات الأمنية إلى قتل أحدهم وإلقاء القبض على 19 منهم، وأدى الحادث إلى استشهاد أحد عناصر الشرطة». وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي، إن المعتقلين زعموا أن أحدهم مريض وفي حالة حرجة ثم استدرجوا حارساً إلى زنزانته وسرعان ما قتلوه بآلة حادة واستولوا على بندقيته ثم لاذوا بالفرار. وأضاف أن منطقة مركز الاحتجاز التابع لسجن «العدالة» في الكاظمية محصنة تحصيناً جيداً، لأن مؤسسات أمنية عدة تتمركز فيها، ما يعني أن المشتبه بهم استعانوا بأفراد داخل السجن لتسهيل هروبهم. وتضاربت التصريحات بشأن الحادث. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لوكالة «فرانس برس» إن 26 موقوفاً في سجن «العدالة» تمكنوا من الفرار بعدما استولوا على سلاحي حارسين وقتلوهما، وقد لاحقتهم قوات الأمن وقتلت أحدهم واعتقلت 14 منهم. وقال ثلاثة مصادر في الشرطة لوكالة «رويترز» إنه تمت إعادة اعتقال 11 سجيناً وما زال 14 آخرون هاربين. إلى ذلك، أعلنت «قيادة عمليات بغداد»، في بيان رسمي، إن قوات تابعة لها اعتقلت عدداً من المطلوبين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وتمكنت من ضبط وتدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة، كما ضبطت كميات من العتاد والمتفجرات والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفككت 5 عبوات ناسفة وحزاماً ناسفاً خلال عمليات أمنية في مناطق متفرقة في محافظة بغداد. وذكر مصدر في شرطة محافظ صلاح الدين، أن خمسة مدنيين أصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وسط سوق شعبي في طوز خورماتو شمال تكريت. كما أطلق مسلحون النار على نقطة تفتيش لقوات «الصحوة» في قرية الشيخ حمد قرب الشرقاط شمال تكريت، ما أسفر عن إصابة أحد أفرادها بجروح خطيرة. في غضون ذلك تظاهر آلاف الأشخاص في مدن عراقية أمس، تحت شعار «جمعة عشائرنا حماة ساحاتنا» احتجاجاً على النهج الطائفي لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مؤكدين استمرار الاعتصامات حتى تحقيق مطالبهم، وأبرزها الكف عن قمع أهل السنة والجماعة، وتهميشهم في العملية السياسية العراقية، فيما اتهم أحد أئمة المحجين في الفلوجة ثاني أكبر مدن محافظة الأنبار غربي العراق السياسيين السنة المشاركين في الحكومة والبرلمان بالعجز، أو الانشغال بجمع المكاسب. وقال إمام صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الاعتصام شرقي الفلوجة الشيخ علي البصري، خلال إلقائه خطبة الصلاة أمام عشرات الآلاف من المصلين، «إن موقف العشائر والوجهاء وعلماء الدين في الأنبار وجميع مدن الحراك، مع استمرار الاعتصام كونه الوسيلة الوحيدة لرفع الظلم الذي تمارسه الحكومة الحالية، وهم مع المعتصمين ويعلمون على حمايتهم من الظالمين وغيرهم ». وأضاف «رقابنا لن تنحني إلا لله وحده، وأقول لمن يهدد بفض اعتصامنا: لم نخرج في نزهة، ونحن نعلم أن خروجنا سيكلفنا حياتنا، وأن قضيتنا هي نصرة أهل السنة في العراق ورفع الظلم عنهم، وأن موقف عشائرنا المشرف في ذلك سيذكره التاريخ». وأضاف «خروجنا من أجل قضيتنا وليس نصرة للساسة والكتل والاحزاب، بل في كلمة حق ولا تهمنا تهديدات ووعود بعض الجهات التي تريد إنهاء الاعتصام لجمع المكاسب، ولن يترك المعتصمون الخيام وساحات الاعتصام حتى تحقيق المطالب، ولن تضيع دماء شهدائهم، وسيأتي يوم تهتز فيه عروش الجبابرة». وتابع «إن علماء الدين، الذين ساندوا وأيدوا الحراك، تلقوا تهديدات من الحكومة وتعرضوا لاغتيال من المليشيات الطائفية، لكن الحراك سيبقى سلمياً، ولن ينفض حتى تحقيق غايته، وهي رفض الظلم والتهميش الحكومي». وقال البصري «إن الحراك الذي أوشك على إكمال سنة واحدة بعد أيام قليلة، سقطت خلاله دماء من أجل المطالب والحقوق، وخلال هذه السنة عرفنا من هو المتخاذل والمنافق، وعرفنا أن المالكي وحكومته لن ينفذوا مطالبنا بسبب منهجه الطائفي، وندعو علماء أهل السنة السنة والجماعة إلى توحيد صفوفهم وكلامهم بوجه الشر القادم». وأضاف «السياسيون الذين يقولون إنهم يمثلون أهل السنة، عاجزون عن دعم ومساندة أهلهم أو جاءوا لجمع المكاسب، حتى فقدت الثقة بهم، كونهم لا يملكون أي مشروع، وعلى الشارع الالتفاف حول العلماء لتوحيد الصفوف، وإيجاد حلول جذرية للظلم الواقع عليهم». واستطرد قائلاً «نطالب قادة الحراك ضد الطائفية بتشكيل وفد للقاء علماء السنة والجماعة جميعا، وان تكون اجتماعاتهم علنية وليست سرية، وان نعرف نتائج كل لقاء وتنشر عبر منصات الاعتصام، لأننا فقدنا الثقة بالسياسيين كونهم لا يملكون أي مشروع، ولا نريد أن نكون مثل الأحزاب المفلسة، ولا نريد فقدان ثقة جماهيرنا». كما حذر إمام جامع الشيخ عبد القادر الجيلاني وسط بغداد الشيخ أنس محمود العيساوي، من استمرار السياسيين في الكذب على الناس، وجعل السياسة طريقاً للحصول على مبتغاهم بالخداع. وقال، «إن الاجرام والارهاب في المجتمعات عامة والمجتمع العراقي خاصة تفشى نتيجة ابتعاد الناس عن الصدق، حيث بدأ قتل الأبرياء وتدمير البيوت والاعتداء على المحرمات والكرامات وبيوت الله، هذه الأفعال الإجرامية ترتكب على أيدي الذين كذبوا على الله أصحاب الوجوه المسودة». في غضون ذلك، شارك نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك في تظاهرة شبابية عبر بغداد تم خلالها رفع أطول علم عراقي بقياس 550 متراً لتأكيد أهمية هوية العراق وليس الصراع السياسي على المناصب. وقال المطلك للمتظاهرين «نريد منكم المشاركة بفاعلية في الحياة السياسية ونبذ الطائفيين ومتصيدي الكراسي والمناصب من أجل الوصول إلى عراق يضم جميع الأطياف والمكونات ويجد فيه المواطن الأمن والسلام والمحبة وحفظ الكرامة والحقوق “.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©