الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيونج يانج تعلن إعدام الرجل الثاني بالنظام

بيونج يانج تعلن إعدام الرجل الثاني بالنظام
14 ديسمبر 2013 00:23
سيؤول (وكالات) - أعلنت بيونج يانج أمس، إعدام جانج سونج-ثايك (67 عاما) الذي كان يعد الرجل الثاني في النظام وزوج عمة الزعيم الكوري الشمالي، مؤكدة أن الرجل الذي كان نافذا جدا حتى فترة قصيرة “خائن”، فيما أبدت واشنطن وسيؤول القلق حيال هذا التطهير السياسي المفاجئ في البلاد ذات الحزب الواحد. وكان جانج سونج-ثايك (67 عاما) يُعتبر الرجل الثاني في النظام ومرشد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون منذ توليه الحكم في البلاد خلفا لوالده كيم جونج-ايل في أواخر 2011. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن القيادي الرفيع الذي أُوقف فجأة في الأسبوع الفائت في منتصف اجتماع سياسي أُعدم أمس الأول الخميس بعد أن حكمت عليه محكمة عسكرية خاصة بالإعدام. وأفادت الوكالة أن “المتهم خائن للأمة وقام بدسائس ضد الحزب وضد الثورة لقلب قيادة حزبنا والدولة والنظام الاشتراكي”. وتابعت الوكالة أن جانج أقر أثناء محاكمته بأنه حاول ترتيب انقلاب عبر تعبئة شركائه في الجيش ونشرت صورة له منحنيا وموثق اليدين بالأغلال بين حارسين. ونقلت الوكالة عن جانج تصريحه “حاولت إذكاء شكاوى الشعب والجيش من فشل النظام الحالي في إدارة الوضع الاقتصادي وموارد بقاء الشعب الفظيعة”، فيما يبدو أنه نوع من الإقرار بصعوبات البلاد الاقتصادية الخطيرة. واتهم النظام جانج بخيانة كيم جونج-اون ووالده الذي قاد البلاد من 1994 إلى وفاته عام 2011. لكن كيم جونج-اون منحه “ثقته الكاملة” بحسب الوكالة التي أضافت “لقد أظهر وجهه الحقيقي كخائن في كافة المراحل”. وأضافت أن الرجل ارتكب انتهاكات مختلفة، على غرار “عدم التصفيق بالحماس اللازم في الاجتماعات السياسية” وعرقلة إنجاز عمل من الفسيفساء على شرف الزعيم في أحد المصانع. وأكدت بيونج يانج الاثنين الماضي استبعاد القيادي، فيما تحدثت الاستخبارات الكورية الجنوبية قبل أيام على ذلك عن إعدام مسؤولين اثنين مقربين منه. وأفادت واشنطن أنها عاجزة عن تأكيد إعدام جانج “بشكل مستقل”. لكنها قالت إنه “ليس لدينا أي سبب للتشكيك في صحة معلومات الوكالة الرسمية الكورية الشمالية”، كما ذكرت مساعدة المتحدث باسم الخارجية ماري هارف. وتابعت “إذا تأكد ذلك فسيكون لدينا مثال إضافي على الوحشية القصوى لهذا النظام.. إننا نتابع التطورات في كوريا الشمالية عن قرب ونتشاور مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة”. وفي سيؤول جارة الشمال وعدوته أعربت الحكومة عن “القلق العميق حيال التطورات الأخيرة”. وأضافت وزارة إعادة التوحيد المكلفة العلاقات بين الكوريتين إن البلاد ستستعد “لجميع الاحتمالات في المستقبل” فيما ستواصل العمل مع حلفائها بشكل وثيق. ويرى الخبراء حول شؤون الشمال إنه سيجري عملية تطهير سياسية واسعة ضد المقربين من جانج. وكان جانج سونج-ثايك وهو زوج شقيقة كيم جونج-ايل والد كيم جونج-اون، يتولى منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني التي تعتبر هيئة القرار الأكثر نفوذا في البلاد. ووسع القيادي نفوذه بشكل كبير بعد الجلطة الدماغية التي أُصيب بها كيم جونج-ايل عام 2008 ثم بعد وفاته بعد ثلاث سنوات. وقال الخبير في المكتب الوطني للأبحاث الآسيوية الذي يتخذ مقرا في الولايات المتحدة ابراهام دنمارك “يمكن التفكير بأن كيم جونج-اون شعر أنه مهدد من قبل جانج سونج-ثايك المشارك في جميع النواحي السياسية والعسكرية في البلاد وكان يمثل مصدر سلطة آخر، ما جعله خطيرا”. وتابع إن “التفسير الآخر هو أن كيم جونج-اون لم يعد يحتاج إليه ولا يريد توزع سلطته. لكن لا نستطيع الحديث إلا عن فرضيات نظرا إلى طبيعة النظام”. وخلف كيم جونج-اون والده كيم جونغ-ايل في ديسمبر 2011 الذي خلف والده كيم ايل-سونج مؤسس جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية عام 1948 الذي توفي 1994. وتم إعدام جانج قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لوفاة كيم جونج أيل والد الزعيم الحالي. وتأتي عملية الإعدام بينما تشبه وسائل الإعلام الرسمية كيم جون أون، وهو الثالث من عائلته الذي يحكم البلاد، بوالده أكثر من جده كيم ايل سونج الذي لا يزال يعتبر مؤسس الدولة. ويلقي البعض بمسؤولية المجاعة التي اجتاحت البلاد في التسعينات وقتلت مليون شخص على كاهل كيم جونج ايل. ويعاني سكانها البالغ عددهم 24 مليونا في العادة من نقص في الغذاء وفقا لما تقوله الأمم المتحدة. وقال خبراء في الشؤون الكورية الشمالية ومنشقون، إن جانج قام بزيارات لبكين الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية وكان مسؤولا عن المشروعات الاقتصادية فضلا عن إدارة مجموعة من البرامج غير المشروعة لجمع الأموال لبيونج يانج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©