الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات متوترة بين السلطة والمعارضة في أوكرانيا

مفاوضات متوترة بين السلطة والمعارضة في أوكرانيا
14 ديسمبر 2013 00:24
كييف (وكالات) - بدأت السلطة والمعارضة في أوكرانيا مفاوضات يسودها التوتر في الأسبوع الرابع من الاحتجاجات وعشية تظاهرات كبيرة جديدة. وقبل بدء المفاوضات عرض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، إصدار عفو عن المتظاهرين الذين أُوقفوا خلال احتجاجات الأسابيع الأخيرة. ورفض يانوكوفيتش مطالبة المعارضة باستقالة حكومته. وقال خلال الاجتماع “إن الحكومة يمكن أن تستقيل فقط بعد تصويت لسحب الثقة في البرلمان”. من جهته، قال بطل العالم في الملاكمة فيتالي كليتشكو زعيم حزب اودار المعارض الذي جلس مقابل الرئيس الأوكراني “أتوجه الى الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وأُحملكم المسؤولية الشخصية لما يجري في البلاد”. وأضاف بينما كان الرئيس يسجل ملاحظات “نعرف أن هناك خططا لتسوية الوضع بالقوة.. سيكون لذلك نتائج كارثية على البلاد وعليكم شخصيا”. وكانت الناطقة باسم أحد قادة المعارضة أعلنت أن قادة المعارضة سيشاركون (أمس الجمعة) في مفاوضات مع الرئيس يانوكوفيتش. وقالت اوكسانا زينوفييفا الناطقة باسم كليتشكو “سيذهب الثلاثة إلى الطاولة المستديرة”. وقالت الرئاسة إن يانوكوفيتش أكد قبل بدء الطاولة المستديرة “سأقترح إصدار عفو.. لنفرج عن الذين تم توقيفهم .. ولننهي هذا النزاع”. وفيما دخلت الاحتجاجات أمس الأول أسبوعها الرابع دعت المعارضة الى تجمع غدا الأحد على غرار التجمعات التي شارك فيها مئات الآلاف في العاصمة الأوكرانية. وصرح فيتالي كليتشكو أمام آلاف المتظاهرين مساء الأربعاء الماضي “على جميع الأوكرانيين النزول إلى ميدان (الاستقلال في كييف) للتعبير عن تطلعاتهم الى العيش في بلد أوروبي حديث”. وأضاف “نرى أنهم يحاولون تخويفنا، لكنهم سيفشلون”. وتقوم المعارضة بتحركاتها بعد تراجع الرئيس الأوكراني في أواخر نوفمبر عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي كان يجري الإعداد له طوال ثلاث سنوات، مقابل تعزيز العلاقات مع روسيا. وفيما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس “بالمصالح الاقتصادية الحقيقية” التي ستنتج عن تقارب بين موسكو وكييف، وعد المفوض الأوروبي لشؤون سياسات الجوار ستيفان فولي بدعم مالي يقدمه الاتحاد الأوروبي “يلبي طموحات أوكرانيا”. ورفض فولي طرح أرقام بعد أن طلب رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا ازاروف الأربعاء من الاتحاد الأوروبي مساعدة بقيمة 20 مليار يورو. واقترح “خارطة طريق” من اجل تطبيق اتفاق “استنادا إلى تعهد واضح من أوكرانيا بتوقيع” اتفاق للشراكة. واتسعت رقعة الاحتجاجات غير المسبوقة منذ الثورة البرتقالية التي أوصلت المؤيدين للغرب الى الحكم عام 2004، لا سيما بعد هجوم للشرطة ليل الثلاثاء الأربعاء على ساحة الاستقلال في كييف. وأوقفت الشرطة عمليتها أمام تدفق آلاف المتظاهرين لكنها تعرضت لانتقادات كثيفة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي تحدثت عن إمكانية فرض عقوبات. وأدت حملة الشرطة إلى إصابة حوالى 30 بجروح بحسب المعارضة. وصباح أمس تجمع حوالى ألفي شخص في الساحة التي باتت رمزا للحركة، اضافة الى مئات تحدوا الصقيع منذ مطلع الأسبوع. وصرح يوري كيريلنكو (33 عاما) الذي يحرس أمام إحدى الخيم المنصوبة على الاسفلت “الناس يأتون بأعداد متزايدة، لا نعلم أين نضعهم”. وأضاف “سندافع عن أفكارنا” متوقعا مشاركة “ربما مليونين أو ثلاثة ملايين شخص غدا الأحد”. ومنذ هجوم قوات مكافحة الشغب قام المتظاهرون بتعزيز مواقع اعتصامهم في الميدان بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، وبات المكان يشبه معسكرا محصنا. كما نصبوا خيما اضافية وسعوا الى توسيع اعتصامهم إلى جادة خريشتشاتيك التي تصب في الميدان. وصرح النائب المعارض اندري باروبي “لم يعد هناك مكان كاف في الميدان”. وتتهم المعارضة يانوكوفيتش بالسعي إلى “بيع” أوكرانيا إلى روسيا. وتؤكد انه قد يبادر في 17 ديسمبر في أثناء زيارة الى موسكو إلى الانضمام الى اتحاد جمركي بين روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©