الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف يتصرف الآباء مع ألعاب أطفالهم «المحرمة» ؟

كيف يتصرف الآباء مع ألعاب أطفالهم «المحرمة» ؟
1 يناير 2012
تصاب الأم بالكثير من الخجل والغضب والتوتر عندما ترى ابنها يعبث بعضوه التناسلي، ولا تعرف أنه يتصرف بشكل طبيعي محاولاً اكتشاف نفسه. وإذا تكرر ذلك مرة أو اثنتين أو ثلاثاً فهذا أمر طبيعي، أما أن يستمر الطفل في ذلك طيلة الوقت، فهذا يعني أن الطفل يعاني من حالة توتر شديدة. وعندما يتصرف بطبيعته وعبثه لا يمكنه أن يفكر أن هناك من سيقول له “عيب” أو “حرام”. وقد يسأل الطفل عن إحساسه بشكل غامض أو مضطرب، وتكون إجابة الأب أوالأم قاسية الى الدرجة التي يحاول فيها الطفل أن يختفي بعيداً دون أن يراه أحد ليخفي خجله، ويظل يداعب عضوه التناسلي. غير لائق يمكن للأب المتزن والأم العاقلة مواجهة هذا السؤال بنوع من الرد اللطيف: بأن هذا التصرف أمام الناس غير لائق تماماً كما يقولون له عندما يتبول على نفسه. لكن معظم الآباء والأمهات يقابلون هذا الفعل على أنه من كبريات الجرائم، رغم أن كل واحد منهم يعرف الحقيقة الواضحة وهي أن مثل هذا العبث البسيط ليست له أية أضرار على جسد الطفل حتى لو أنكر الأمر أو علل سلوكه أو برره. ويعرفون أن مجرد الإقناع المهذب للابن كفيل بأن يحسم المسألة. لكن رغم كل ذلك نجد بعض الآباء والأمهات يتصرفون وكأن القيامة قد قامت، وأن الابن ارتكب أفظع الفواحش. ويقول الدكتور بنجامين سبوك :” تقع بعض الأمهات في حيرة بالغة، عندما ترى طفلها يلعب لعبة “عريس وعروس”، أو يلعب لعبة “الطبيب الذي يكشف على فتاة من بنات الجيران”، أو عندما تضبط الأم ابنتها تقلد ما تراه في التليفزيون وتقبل ابن الجيران قبلة حارة، رغم أن التوجيه البسيط يمكن أن يكون فعالاً وحاسماً. لكن الآباء الذين نشأوا نشأة متزمتة عادة يصابون بالانزعاج المطلق لمجرد رؤية الابن أو البنت في حالة عبث بالعضو التناسلي. فالأب يمكن أن يوجه الابن بحسم وبهدوء، وسيجد استجابة سريعة من جانب الابن. لكن من المهم جداً ألا نهدد الطفل بأن هذا الفعل سيسبب له أعظم الأضرار، وقد يسبب للفتاة والفتى عقدة ما عند الكبر. ويضيف:” إن من حق الآباء والأمهات أن يعترضوا على مداعبة الطفل لعضوه التناسلي، ومن حقهم أن يختاروا الطريق الذي يمنعونه به من ممارسة هذه اللعبة. ومن الأفضل أن يقول له: “إنني أثق تماماً في أنك ستبذل كل طاقتك في عدم تكرار هذا الفعل الذي يقلل من احترامي لك، ومن احترام الآخرين لك. إن قلق الأبوين على الطفل قد يسبب للطفل عدم فهم المعنى لهذا القلق. إن اللعب بالعضو التناسلي يحول الآباء الى وحوش كبيرة تهجم على الطفل وكأنها في قتال معه. وهكذا يجد الطفل نفسه محاطاً بالخوف لئلا يطرده والداه من مملكة محبتهم، ويجب أن يكون الحديث مع الطفل عن هذه المسألة هادئاً وحاسماً ومقنعاً، وأن نتجنب العنف أو التهديد بأن هناك إصابة أو مكروهاً سيحدث للطفل”. إدراك الحقيقة يكمل سبوك:”على الآباء والأمهات أن يضعوا أنفسهم في موقف الطفل، فالطفل لن يستطيع إدراك كل حقيقة علمية يمكن أن تقال له في هذا العمر. إن ابن الثالثة لن يفهم أن الله خلقه ذكراً وأنه سيظل كذلك، ولن تفهم ابنة الثالثة ذلك أيضاً. فالفكرة الثابتة عند الوالد والبنت هي أنه لا يوجد أي فرق بين الولد والبنت.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©