الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 جرحى بينهم لبنانيان برصاص سوري على الحدود

7 جرحى بينهم لبنانيان برصاص سوري على الحدود
15 ديسمبر 2011 00:29
بيروت (الاتحاد، أ ف ب) - أصيب 7 أشخاص، لبنانيان و5 سوريين بينهم طفل في التاسعة، برصاص الجيش السوري أمس، في مناطق حدودية بين البلدين في حادثين منفصلين، ونقلوا إثرها إلى مستشفيات لبنانية، بحسب ما أفاد مسؤول محلي ومصدر طبي. وقال بكر الحجيري عضو بلدية عرسال في البقاع اللبناني إن “دورية سورية كانت داخل الأراضي اللبنانية، أطلقت النار في محيط منقطة خربة داود بخراج بلدة عرسال فجرا، وأصابت شابين هما خالد الفليطي ومحمد الفليطي”. وأوضح الحجيري أن الشابين اللذين ذكرت مصادر أخرى أنهما كانا يرعيان الأغنام، نقلا إلى مستشفى بلدة شتورة حيث أجريت لهما عمليات جراحية وأن “وضعهما مستقر الآن”. ونقل موقع “النشرة” الإلكتروني عن مصدر أمني لبناني أن الراعيين اللذين أصيبا عندما كانا يحاولان تهريب سلاح إلى سوريا، وطلبت منهما القوى الأمنية التوقف ولكنهما لم يستجيبا للطلب فأطلقت عليهما النار. ومساء أمس، أفاد مصدر طبي أن 5 سوريين من مدينة القصير الحدودية، طفل في التاسعة وفتاة في السادسة وسيدتان ورجل، أصيبوا برصاص الجيش السوري وجرى نقلهم إلى لبنان. وأوضح المصدر أن الجرحى الخمسة نقلوا عبر الحدود إلى بلدة عرسال، ومنها إلى مستشفيات في عكار شمال لبنان. ووقعت خلال الأشهر الماضية عمليات توغل عدة للجيش السوري في أراض لبنانية من جهتي الشمال والشرق تخللها إطلاق نار أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص أحدهم سوري متزوج من لبنانية ومقيم في بلدة عرسال. وأثارت هذه العمليات انتقادات من المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق ومن دول غربية والأمم المتحدة. كما أقدم الجيش السوري خلال الأسابيع الماضية على زرع الغام في مناطق حدودية مع وادي خالد والبقاع. من جهة أخرى قال سياسي سوري من الطائفة العلوية إن 4 من أقاربه أطلق عليهم الرصاص، أو خطفوا في حوادث عنف طائفية تهدد بتقويض الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية التي مضى عليها 9 أشهر. وفي شهادة نادرة يذكر فيها اسم صاحبها عن حوادث القتل الطائفية التي هزت مدينة حمص وسط سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، قال محمد صالح لرويترز أمس الأول، إن الأربعة استهدفوا لأنهم علويون من الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. وذكر صالح وهو سجين سياسي سابق، عبر الهاتف من حمص التي يسكنها مليون نسمة، وتقع على بعد 140 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة دمشق، أن عنف النظام ولد عنفاً مضاداً لكن الجريمة هي الجريمة ويجب إدانتها. وأضاف صالح الذي قضى 12 عاماً في السجن لمعارضته الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي خلفه بشار عام 2000، إنه دخل السجن من أجل سوريا متحضرة لا من أجل تكرار نفس قيم النظام. وذكر صالح أن رجالاً مسلحين من السنة قتلوا عيسى عبود وهو قريب له عمره 60 عاماً بينما كان يقوم بتحميل أمتعته في شاحنة للهرب مع أقاربه من حي المدينة الشبابية في حمص. وأصيب شاب كان يساعدهم في بطنه وهو في المستشفى. وخطف قريب ثالث كان حاضراً. وأوضح صالح أنهم أقارب له من طرف زوجته وقتل أيضاً سائق الشاحنة. وأضاف أن ابن اخته شادي طمور خطف في حادث منفصل في حمص أمس الأول. وأضاف قوله إنه كان بين مجموعة من الأعيان من مختلف الطوائف ذهبت لتسلم الجثث لكن الرجال المسلحين لم يسمحوا لهم بأخذها ولم يتسلموا الجثث إلا بعد أن دخلت مركبات أمنية مدرعة إلى المنطقة. ويقول سكان إن آلافاً من العائلات السنية هربت إلى مدن أخرى أو إلى الأردن ولبنان خوف التعرض للقتل الطائفي، بينما هرب آلاف العلويين إلى منازل في الجبال في قرى في الغرب. وفي الأسابيع القليلة الماضية، تزايدت الروايات عن حوادث خطف لمجموعات من السنة والعلويين في المدينة منهم نساء على الرغم من أن شخصيات علوية وسنية تعقد اجتماعات سعياً إلى وقف حوادث الخطف. وساعد صالح (52 عاماً) على صياغة إعلان الشهر الماضي أصدره برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري والذي دعا لتهدئة التوترات الطائفية بين العلويين والسنة في حمص لكنه قال إن المعارضة بأكملها يجب أن تتخذ موقفاً صارماً من القتل الطائفي. ومضى صالح يقول إن من لا يدينون هذه الجرائم يمكن أن يكونوا شركاء أيضاً في الجريمة. وورد في الإعلان أن حوادث الخطف والاغتيالات وتصفية الحسابات، تمثل خطراً حقيقياً على مكاسب “الثورة” وتقدم خدمة كبيرة للنظام. وظهرت مقاومة مسلحة في حمص إلى جانب احتجاجات الشوارع خلال الشهرين الأخيرين بعد أن نشر الأسد قوات ودبابات في المدينة في أبريل الماضي، للقضاء على التظاهرات. وتضم المدينة التي تسكنها أغلبية من السنة، أحياء علوية كبيرة تشجع سكانها على الانتقال إلى حمص من خلال عرض وظائف في الدولة والأجهزة الأمنية. وقال صالح إن القمع أسفر عن مقتل أكثر من 5000 . وأضاف أنه قد يكون فات الأوان لحل سلمي ما لم يتم الموافقة على خطة متعثرة للجامعة العربية تدعو الأسد إلى سحب الجيش من المدن والتفاوض مع معارضيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©