جميل رفيع:
تواجه العديد من الشركات خصوصا شركات المقاولات ضغوط موسم الإجازات الصيفية للعمالة، التي ترغب في قضاء إجازاتها في بلدانها، وبرزت العديد من المشاكل بين الشركات والعمال بسبب تمسك العمالة بالحصول على الإجازة·
وأكد مصدر مسؤول بوزارة العمل أن ظاهرتين برزتا هذه الأيام، الأولى تتمثل في أن العامل يرغب في الإجازة الصيفية إلا أن الشركات لا توافق عليها لما تسببه لها من خسائر جراء تعطل عملها إلا أن العامل يصر على الإجازة أو الإلغاء بعد تسلم كافة المستحقات المتعلقة بعمله·اما الظاهرة الثانية فهي أن بعض العمال يوقع على عقد براتب ومميزات يراها جيدة بالنسبة له وعند الوصول الى الدولة يجد الراتب لايكاد يكفي·
فضلا عن بعض الشكاوى تتعلق بتشغيل بعض الشركات للحاصلين على تأشيرة زيارة ويأتي العامل ليطالب بمستحقاته التي لا يستحقها اصلا لأن مجرد عمله مخالف لقانون الدولة·
إلى ذلك قامت وزارة العمل بتسييل نحو ثلاثة ملايين درهم لـ 4 شركات نظرا لمخالفتها اشتراطات توفير السكن الذي تشترطه الادارة على الشركات الراغبة في استصدار تصاريح عمل لجلب عمالة جديدة ·
وقد شهدت صالة استقبال المراجعين بإدارة منازعات العمل والممرات المؤدية لمكاتب الباحثين القانونيين بمبنى وزارة العمل السابق بأبوظبي ازدحاما لافتا للنظر الامر الذي جعل بعض المراجعين يعربون عن تذمرهم لانتظارهم أوقات قاربت الساعة لإنهاء إجراءاتهم·
واكدت منى الرئيسي نائب مدير إدارة المنازعات أن العمل يسير على قدم وساق في الادارة لافتة الى ثلاثة من الموظفين يشاركون في دورة تدريبية في الحاسوب خلال فترة الدوام، الامر الذي خلق الازدحام الملفت للانتباه مشيرة الى ان الوزارة حريصة على حقوق العمالة انطلاقا من حرصها على الصورة المشرقة لدولة الإمارات ومراعاتها لحقوق الانسان اينما وجد على أرض الدولة ·
ودعت المسؤولين بالوزارة الى تنفيذ هذه الدورات للموظفين في الفترة المسائية حرصا على الإداء الجيد للإدارة ونوهت الى أن أكثر القضايا التي تنظرها ادارة المنازعات تتعلق بتأخر دفع الأجور للعمال ·
واشارت الى أنها وفريق ادارة المنازعات بالوزارة يعملون على حل قضايا المنازعات العمالية التي تنظرها الإدارة بطريقة ودية · واضافت أن الإدارة خلال الفترة الحالية تتلقى شكاوى من مدرسي المدارس الخاصة يطالبون فيها بمستحقاتهم لديها بشكل لافت للنظر·
عدد اليوم
