تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تستعد الفنانة بثينة الرئيسي للمشاركة في بطولة الفيلم الروائي الطويل الجديد «تذكرين يا مريم»، الذي يعد أولى تجارب المخرجة الإماراتية نهلة الفهد في عالم الأفلام الطويلة، إذ حضرت الفهد لتنفيذ هذا الفيلم منذ ثلاث سنوات تقريباً، من ناحية الكتابة والسيناريو واختيار الشخصيات، وإعداد الميزانية الخاصة به، ومن المقرر أن تبدأ أوائل عام 2015 تصويره في دبي.
قالب اجتماعي
كشفت بثينة في حوارها مع «الاتحاد» أثناء حضورها مؤخراً فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان «دبي السينمائي» الدولي، أنها من المقرر أن تشارك في هذا الفيلم بـ «دبي السينمائي» 2015، وقالت: كان من المفترض أن يعرض الفيلم في هذا المهرجان، لكن للأسف الشديد حالت دراسة نهلة الفهد للماجستير دون ذلك، حيث تأخرنا كثيراً في موعد تصويره بسبب ظروف دراستها، الأمر الذي جعلنا نقرر عرضه العام المقبل من المهرجان، لذلك انتظروني في «دبي السينمائي» العام المقبل.
وتابعت: تدور قصة الفيلم في قالب اجتماعي حول علاقة فتاة تلعب دورها بثينة نفسها، وجدها الذي يجسد شخصيته الفنان صلاح الملا، هذه العلاقة الوطيدة تظهر كيفية التعامل بينهما، وكيفية تقبل كل واحد منهما رأي الآخر بين الماضي والحاضر.
تطور مستمر
أبدت بثينة إعجابها بـ «دبي السينمائي»، موضحة أنه مهرجان مشرف وأصبح من أهم المهرجانات العالمية وليست العربية فقط، إذ إنه لا يقل مستوى عن أي مهرجان يقام في دولة أجنبية، فهو في تطور مستمر من عام لآخر، إضافة إلى صناع السينما الذي يتهافتون من جميع أنحاء العالم ليكونوا ضيوفاً على هذا المهرجان. وأضافت: أنا سعيدة وفخورة كوني تواجدت في هذا العرس السينمائي والتظاهرة الفنية المهمة.
مستقبل الفن
لفتت بثينة إلى أهمية المواهب الشابة العربية والخليجية التي التقت بهم على هامش فعاليات المهرجان، وشاهدت أعمالهم الفنية، وقالت: أعتقد أن المواهب الشابة الواعدة أصبحت أهميتهم تعادل أهمية النجوم الكبار الذين لهم باع في المجال الفني، فمن خبرتي الفنية الصغيرة، لاحظت أن النجوم الشباب مرغوبين كثيراً في تواجدهم بالسينما والدراما والخليجية، الأمر الذي يثري الساحة بأفكار ووجوه فنية جديدة، وأعتقد أنهم سيكونون مستقبل الفن.
ذكاء الاختيار
حول اختيارها للأدوار، أوضحت بثنية أن الممثل يجب أن يكون ذكياً في اختياراته، الأمر الذي يجعله في صعود فني دائم، فهي تهتم بأبعاد الدور والشخصية التي ستجسدها، وكاتب النص والمخرج الذي ستتعامل معه ويقود سفينة العمل والممثلين، لافتة إلى أن هناك بعض الفنانين الذين يعملون ويظهرون أمام الشاشات من أجل المادة، وقالت: من يفكر في الأجر بصفة دائمة لن يستمر، فأنا لا أهتم بالمادة قدر الكيف في أعمالي الفنية، والدليل على ذلك أنني رفضت عشرة أعمال فنية في عام 2014، لأنني أفضل أن أقدم عملاً واحداً كل عامين لكن يبقى في ذاكرة المشاهد.
قصص مكررة
رغم التطور الكبير الذي تشهده الدراما الخليجية، إلا أن بثينة لفتت إلى أن الدراما لا تزال تعاني من ضعف النصوص، والتكرار في القصص، وفي هذا الشأن، قالت: يجب أن نخرج من إطار الأعمال الكلاسيكية، ونبحث عن النصوص المعاصرة التي تواكب الحياة التي نعيشها، وأقترح بأن يتم عمل ورش أو مسابقات فنية خاصة للكتاب، لكي نستقطب الكتاب الجدد لدعم الدراما في الفترة المقبلة.
التعرض للخيانة
كشفت بثينة الرئيسي أنها تستعد لتصوير مسلسل «حرب القلوب»، الذي سيكون أول تجربة للمخرجة الإماراتية نهلة الفهد في الدراما، وهو من تأليف الكاتبة الكويتية إيمان سلطان. وسيعرض في رمضان 2015، وتلعب فيه دور امرأة ليس عندها ثقة في نفسها، وهي تعيش قصة حب، لكنها تفشل بسبب تعرضها للخيانة، ما يغير مجرى حياتها من شخصية مهزوزة، إلى امرأة واثقة وقوية في مواجهة مشاكلها والاهتمام بمظهرها.
وسائل خطيرة
الفنانة بثينة الرئيسي ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي. وحول رأيها عما إن كانت قربت هذه الوسائل الفنان بشكل أكبر من الجمهور. قالت: «سوشيال ميديا» وسائل جبارة وخطيرة، فالجمهور استطاع من خلالها أن يخاطب الفنان من دون حواجز، الأمر الذي يجعلني أحرص بشكل كبير على التواصل معهم لكي أعرف آرائهم بصراحة»، رافضة أن يتم استخدام هذه المواقع لتكون ساحة للمعارك الشخصية.
عدد اليوم
