أبوظبي (الاتحاد)
تشعر الفتيات ابتداءً من سن الـ 12 برغبة كبيرة في الاستقلال بأنفسهن، لذا نراهن يدافعن عن غرف نومهن باستماتة، ويرفضن السماح لأحد بالاقتراب منها حتى ولو كانت الأم، ويعلن أنهن يتحملن مسؤولية تنظيفها وترتيبها، ولكن ما يحدث أنه سرعان ما تتحول الغرف إلى مساحة من الفوضى، فالملابس كلها خارج الخزانة، وبقايا الطعام في كل مكان.
في هذا الإطار، ترى مريم المنصوري، الاختصاصية النفسية في مجلس أبوظبي للتعليم بالعين، أنه من الضروري أن تمنح الأم ابنتها الفرصة لأن تتخذ قرارها بنفسها، موضحة أن السماح لها بالسيطرة على غرفتها يساعدها على الشعور بالخصوصية ويمنحها الإحساس بأن الآخرين يحترمون رأيها ويقدرون حاجاتها. وتستدرك «هذا لا يعني أن ندعها تعيش في فوضى عارمة، ونسمح لها بأن تؤذي نفسها وتشوه نظافة المنزل»، مشيرة إلى أن الحل يكمن في أن تتولى بنفسها مسؤولية تنظيف غرفتها، وإرشادها إلى كيفية ترتيبها والحفاظ عليها نظيفة وصحية. ولمساعدتها على ذلك، تقول المنصوري «يمكن أن تقوم الأم بتحديد يوم في الأسبوع يقوم فيه الجميع بتنظيف غرفهم وترتيب خزائن ملابسهم تحت إشرافها، وإصدار تعليمات تمنع تناول الطعام داخل غرف النوم».
وتضيف «يجب أن يعرف الأبناء أن الأهل يحترمون رغباتهم فيما يخص حقهم في الاستقلال بغرف نومهم، لكن في المقابل عليهم أن يحترموا حق الأهل في إدارة المنزل بالطريقة التي ترضيهم».
عدد اليوم
