أبوظبي (الاتحاد)
تدور في معظم المنازل معارك بين الأمهات والأبناء حول الواجبات المدرسية، حيث إن أغلب الأطفال يعودون من المدارس مرهقين، وليس لديهم الاستعداد للدراسة من جديد، فماذا بمقدورنا أن نفعل لمساعدتهم على تجاوز هذه المشكلة؟ إلى ذلك، تقول أفراح عبدالله، اختصاصية اجتماعية بمدرسة شما بنت محمد في العين، إن الطفل يحتاج منذ بداية عهده بالدراسة إلى اعتياد ممارسات دراسية إيجابية، تساعده على إنجاز واجباته المدرسية قبل موعد النوم، ما يتيح له الفرصة للهو، ومن هذه الممارسات البدء في أداء الواجبات في وقت محدد يوميا، مع مراعاة أن تكون الأجواء في المنزل مشجعة على الدراسة، حيث لا يجوز أن يجلس الطفل لأداء واجباته، بينما إخوته الأكبر منه سناً يشاهدون التلفزيون، كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الأطفال يحتاجون إلى قسط من الراحة بعد عودتهم من المدرسة، لذا لا ينبغي أن يذاكروا بعد عودتهم من المدرسة مباشرة.
وتضيف أنه من الأفضل تخصيص ركن في المنزل للدراسة، وليس بالضرورة أن يشبه المكان الفصل، فمثلاً بعض الأطفال يحبون الدراسة في غرفة المعيشة، وهناك من ينسجمون مع أجواء المطبخ، المهم أن يجلس الطفل على مقعد مريح وطاولة يتناسب ارتفاعها مع طوله، وينبغي تحضير المستلزمات اللازمة للدراسة قبل الجلوس على الطاولة، لضمان عدم ضياع الوقت في البحث عنها.
وتؤكد عبدالله أن الأطفال في مراحل التعليم الأولى يحتاجون إلى بعض المساعدة في إنجاز واجباتهم، لافتة إلى أنه من الأفضل أن يناقش الأب أو الأم هذه المسألة مع المعلم، ليعرفا نوعية المساعدة التي يحتاج إليها طفلهما، حيث إن غالبية المعلمين يفضلون أن يعتاد الطفل الاعتماد على نفسه، لهذا نراهم ينصحون بأن يكتفي الآباء أو الأمهات بمراجعة الواجبات، بعد أن يؤديها الطفل.
عدد اليوم
