أكد الاتحاد الأوروبي مساء أمس الأول أن الاجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس والمواقع الإسلامية التاريخية في الضفة الغربية المحتلة تضر بجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، فيما أبدت الولايات المتحدة إحباطها بسبب الفشل في استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية.
وقالت المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية كاثرين أشتون في بيان أصدرته في بروكسل إن قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء 600 وحدة سكنية في حي للمستوطنين اليهود بالقدس المحتلة “يضر بعملية السلام”. كما أن إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم وأسوار القدس القديمة في قائمة التراث اليهودي “يضر بالجهود الرامية الى استئناف مفاوضات السلام”. وأضافت “يدعو الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى الامتناع عن أعمال استفزازية”.
في الوقت نفسه، أدان رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات قرار بناء 600 مسكن استيطاني في القدس. وقال لوكالة “فرانس برس” في رام الله “ندين بشدة القرار الإسرائيلي ونطلب من الإدارة الأميركية اعلان موقف واضح وصريح من السياسات الاستيطانية الإسرائيلية المتصاعدة في القدس الشرقية وعموم الاراضي الفلسطينية”. وأضاف “هدف حكومة اسرائيل هو إحباط اي جهد دولي لاطلاق عملية السلام. اليوم قرار استيطاني في القدس وقبلها ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح للتراث الاحتلالي الإسرائيلي واستمرار الحصار والإغلاق، كل هذه الإجراءات جزء من سياسة إسرائيلية هدفها تدمير أي جهد دولي وخاصة تدمير الجهود الاميركية النشطة لإحياء عملية السلام”.
من جانب آخر، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بي. جيه. كراولي بأن عدم إحراز تقدم في دفع عملية السلام إلى الأمام أدى إلى شعور الولايات المتحدة بالإحباط. وقال لصحفيين، أثناء اجتماع في الخارجية الأميركية ضم هيلاري كلينتون ومبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في واشنطن مساء أمس الأول، “هل نشعر بالإحباط؟ بالتأكيد نحن نشعر بالإحباط”. وقالت هيلاري للصحفيين “إن الرئيس (أوباما) وأنا ملتزمان التزاما عميقا بسلام شامل بدءا من إعادة إطلاق مفاوضات ذات قيمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أقرب وقت ممكن”. ودعت باراك أوباما إلى تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، قائلة “ناقشنا ذلك بشكل مطول وأوضحت أنا والسناتور ميتشل بعض المخاوف التي تساورنا وبعض الافكار بشأن المزيد الذي يمكن القيام به وما يتعين فعله”.
عدد اليوم
