الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميثاء الهاملي: الكتابة باسم مستعار مشكلة تؤرق المبدعات الإماراتيات

ميثاء الهاملي: الكتابة باسم مستعار مشكلة تؤرق المبدعات الإماراتيات
26 ديسمبر 2014 03:05
(أبوظبي - الاتحاد) بعزيمة لا تلين واجهت الدكتورة ميثاء سيف الهاملي، مستشارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للسياحة وللثقافة، صعوبات اجتماعية، وتحديات كبيرة متمثلة في حالة من الرفض لفكرة تعليم المرأة، لكنها ثابرت وتمسكت بحلمها حتى حصلت على الدكتوراه في الوعي السياسي، ولأن طموحها بلا حدود، واصلت المسيرة وظلت دائما تبحث عن التميز حتى نالت عام 2011 جائزة المرأة العربية لأفضل كاتبة وشاعرة، وقدمت مؤلفات شعرية متميزة استطاعت التنقل خلالها بين الفصحى والعامية، منها: «شيمة» و«سما روح» و«لعيون سيف» وهو الديوان الذي تهديه لروح والدها المغفور له سيف الهاملي الذي يعد ملهمها في مجال الإبداع. المجال السياسي حول حضور الإماراتية في العمل السياسي، تشير إلى أن حضورها في هذا المجال لا تخطئه عين، فهي الآن سفيرة ومندوبة لدى عديد من المنظمات العالمية والدولية، ووجودها في المجلس الوطني هو أكبر شهادة بأنها جديرة بما وصلت إليه في هذا المجال. وتؤكد الهاملي أن للمرأة المواطنة دوراً كبيراً في الحفاظ على الموروث الشعبي والتاريخ الشفاهي ونقله إلى الأجيال الجديدة، خصوصاً فيما يتعلق بالجوانب التي تخص النساء في مجال التراث المادي والمعنوي، حيث إن المرأة أكثر دقة في نقله وتدوينه والحفاظ عليه، لافتة إلى أن التعليم في الإمارات في تطور مستمر، متمنية أن نصل إلى المرحلة التي نتخلص فيها من النمط التقليدي في الحفظ والتلقين في أقرب وقت. تخطي العقبات تقول: «التحديات التي واجهتني في حياتي العملية كانت كثيرة وكبيرة خصوصاً وأني فتاة بدوية من مجتمع قبلي وأسرة محافظة، ولكن بفضل الله ودعم أسرتي استطعت تخطي العقبات التي واجهتني وحولت الإحباطات لعزم وإرادة وإصرار ونجاح». وتضيف: «حصلت على الماجستير والدكتوراه من القاهرة في مرحلة حساسة من عمري، وقد أضافت لي الدراسة هناك الكثير، وأتاحت لي فرصة الالتقاء مع عدد كبير من الجنسيات، ومن مختلف الاهتمامات، وهو ما أسهم في تنويع ثقافتي واهتماماتي، وقد واجهت صعوبة من خلال معارضة البعض، آنذاك، لفكرة دراسة وعمل المرأة، لكنني تجاوزت التحديات وأقنعت الكثيرين بقدرتي على العطاء والتميز». وبابتسامتها التي ترسم الأمل والتفاؤل توضح الهاملي أن بنت الإمارات مميزة في كل المواقع التي وصلت إليها، وقد سبقت أدبياً العديد من قريناتها في الدول الأخرى، وتضيف: الساحة الأدبية تشهد حالياً بروزاً وتوهجاً لأسماء نسائية مبدعة نعتز بها، وأتمنى أن نتخطى المرأة مشكلة الكتابة بالأسماء المستعارة لتأخذ حقها مثل غيرها، ويتم تسليط الضوء على قدراتها الإبداعية والاهتمام بها. فكر ذكوري تلفت إلى أن «نون النسوة»، تواجه بعض الصعوبات حالياً، وعلى رأسها الفكر السوداوي لدى بعض الرجال ممن يرون عدم أهلية المرأة للإبداع، لذلك يهمشونها دائماً وينتقصون من إنجازاتها الأدبية، وهذا هو السبب الرئيس في استمرار بعض النساء في الكتابة بأسماء مستعارة. أما عن المنجز الأدبي لمبدعات الإمارات، وهل يعبر عن طموح المثقفات الإماراتيات في شتى ميادين الأدب، فترى أن المبدعة الإماراتية كالسماء لا حد لطموحها وإبداعها، وتقول: «من منطلق نظرتي هذه لها، أتطلع دوما منها لما هو أكبر ولأن تكون أكثر حضوراً وتميزاً، لأنني مؤمنة بأنها فعلاً متفردة ولا حدود لرقي فكرها وإنتاجها في كل المجالات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©