الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قصة عشق

25 ديسمبر 2014 22:35
احتفلت الدولة حكومة وشعباً في الثاني من ديسمبر، بذكرى قيام أروع وأصدق وأنجح تجربة اتحادية على خارطة الوطن العربي، كانت حلماً وأصبحت واقعا بفضل الله تعالى والفكر المستنير والنظرة الاستشرافية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه - ينظر إليه العالم بعين الإعجاب والتأمل. هذا العام - وككل عام- ازدانت المباني والبيوت والشوارع والسيارات بألوان العلم التي تعكس الخير والعطاء والقوة والإرادة، واحتفل المواطن والمقيم، الصغير والكبير، المرأة والرجل، المدرسة والحي بالثلاثة والأربعين عاماً التي استطاعت دولتنا أن تحقق فيها ما استعصى على أمم تقاس أعمارها بالقرون تحقيقه. تأتي مظاهر الفرح بالمناسبة وتنتهي، ولكن مظاهر عشق الوطن تبقى، فالإماراتي يعيش في حالة عشق دائمة مع وطنه، وكيف لا، وهو يعيش في دولة تؤمن بأن الإنسان هو محور التنمية، وأساس البناء والتقدم، دولة تحقق احتياجات المواطن والمقيم في مجالات التعليم والصحة والإسكان في أعلى مستوياتها، دولة تحترم حقوق الإنسان وتسن القوانين والتشريعات وتعقد الاتفاقيات الدولية التي تكفل السعادة والكرامة لمن يعيش على أرضها، فلا عجب إذن أن تحتل دولة الإمارات المراكز الأولى في العديد من التقارير العربية والعالمية التي تعنى برفاهية العيش والأمن والاستقرار، قصة العشق هذه يجب أن تترجم ليس فقط إلى أقوال وشعارات، وإنما إلى أفعال وممارسات، فعشقي للإمارات لا يقتصر على تزيين منزل، أو تزيين سيارة، عشق الإمارات أعمق من هذا كله، فهو لُحمة وطنية تتشابك فيها الأيادي الوفية لتحيك بخيوط الحب والانتماء ثوباً متيناً يغطي أجسادنا فيقينا من لهيب الفتن وصقيع الحروب. قصة بطلها المواطن الإماراتي المخلص الذي يجعل من ولائه لقادته سلماً يصعد به إلى قمة المجد، فيعمل على بناء الوطن بقوة متسلحا بالدين والعلم، ويعيش بروح التسامح مع الآخر ويقبل اختلافه برقي إنساني، ويتصدى لمواجهة التحديات بإصرار وعزيمة، فتتجلى صورته الحقيقية ومعدنه الأصيل. فالحمد لله على نعمة الوطن، والحمد لله على نعمة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©