الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك يقر بخلاف مع أميركا بشأن إيران

باراك يقر بخلاف مع أميركا بشأن إيران
27 فبراير 2010 23:48
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساء أمس الأول، أن المنظور الإسرائيلي للبرنامج النووي الإيراني يختلف عن المنظور الأميركي وأن البلدين قد يختلفان بشأن ما ينبغي عمله بشأن البرنامج، وذلك بعد أن أكدت واشنطن أنها لا ترغب في الإضرار بالشعب الإيراني من خلال فرض عقوبات “معوقة” ضد قطاع الطاقة. ورداً على سؤال بشأن المناقشات الإسرائيلية الأميركية بخصوص إيران، ذكر باراك أمام معهد سياسة الشرق الأدنى وهو مؤسسة بحثية “هناك بالطبع خلاف معين في المنظور وخلاف في تقدير الأمور وخلاف في الإحساس الداخلي بالزمن.. خلاف في القدرات”. وأضاف باراك الذي يزور واشنطن لإجراء محادثات استراتيجية “لا أعتقد أن هناك ضرورة للتنسيق في هذا الشأن. ينبغي أن يكون هناك تفهم بشأن تبادل وجهات النظر.. لكن لسنا في حاجة لتنسيق كل شيء”. وكرر باراك وهو عضو وسطي بائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم، قول إسرائيل إن امتلاك إيران لأسلحة نووية من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة بإطلاق سباق للتسلح وزيادة الجماعات الإسلامية التي تدعمها إيران جرأة. وقال متحدثا بالانجليزية “ربما من هذا الركن من العالم فهو البرنامج النووي الإيراني، لا يغير النص بدرجة كبيرة..لكن) من مكان أقرب.. في إسرائيل.. يبدو انه سيخل بالنظام الإقليمي بأسره.. مع عواقب مؤكدة بدرجة كبيرة على العالم الأوسع”. وفي الوقت الذي هون فيه من شبح محاولة إيران القضاء على إسرائيل بضربة نووية، حث باراك الولايات المتحدة والقوى الأخرى على إبقاء “كل الخيارات مطروحة على الطاولة” بما في ذلك استخدام الضربات الإجهاضية. وألمح باراك إلى استعداد إسرائيل للمضي قدما بمفردها. وقال “شعرنا بفخر كبير بأننا لم نطلب قط من الأميركيين أن يأتوا ويقاتلوا من أجلنا. نحن بالأساس... قلنا كما قال تشرشل.. أعطونا الوسائل وسنقوم بالمهمة”. وأثنى على إدارة الرئيس باراك أوباما لبذلها “قصارى جهدها” لحل المواجهة مع إيران دبلوماسيا. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت أمس الأول، ان بلادها تؤيد التوصل إلى حل “سلمي” للخلاف النووي مع إيران فيما تدرس ممارسة مزيد من الضغوط على طهران. وصرحت هيلاري للصحفيين قبل إجراء محادثات خاصة مع باراك “نحن لا نزال ملتزمين بالحل الدبلوماسي السلمي” للملف النووي الإيراني. ومن المقرر ان تزور الوزيرة الأميركية البرازيل الأربعاء المقبل، في الوقت الذي تسعى إدارة أوباما إلى حشد الدعم في مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات أقسى على طهران. وطالب باراك بوضع جدول زمني للعقوبات على طهران كي تلتزم بالقانون الدولي، حسب تعبيره. وأضاف، ان إيران لن تستعمل السلاح النووي ضد إسرائيل، لكنها ستستغله “لتخويف” خصومها في الشرق الأوسط، وأن قادة إيران يعون عواقب استعمالها سلاح نووي ضد إسرائيل مشدداً على أن بلاده “الدولة الأكثر قوة حتى ألف ميل”. من جانب آخر، اعترف الوزير الإسرائيلي أن نفوذ بلاده لدى الصين محدود لكنها تأمل في أن إطلاعها على مخاوفها بشأن البرنامج النووي الإيراني سيقنع بكين بالموافقة على دعم عقوبات أشد ضد طهران. ويقوم محافظ بنك إسرائيل ستانلي فيشر ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعلون بزيارة للصين يصفها بعض المحللين بأنها مهمة أخيرة للتوصل إلى موافقة جماعية في مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات صارمة ضد أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية. وقال باراك في كلمة أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى “تعيشون في علاقة تكافلية مع بكين تقوم على كمية السندات الأميركية التي يمتلكونها. انهم لم يشتروا الكثير من السندات بالشيقل الإسرائيلي.. مهمتنا هناك في بكين بشأن المعلومات فحسب.. نحتاج ان يشاركونا مشاعرنا ازاء ما يتعلق بالمشروع الإيراني”. إلى ذلك، أدانت كندا التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني محمود نجاد ضد إسرائيل معتبرة انها “مؤسفة” وتكشف التهديد الذي تشكله طهران للسلام والأمن الدولي. وقال وزير الخارجية الكندي لورنس كانون ان “كندا تدين بشدة التصريحات المعادية لإسرائيل التي ادلى بها الرئيس الإيراني في دمشق 25 فبراير 2010” في إشارة إلى قول نجاد “الكيان الصهيوني في طريقه إلى الزوال وفلسفة وجوده انتهت”. وأضاف ان “تهديداته المتكررة لإسرائيل والشعب اليهودي مؤسفة وتتجاوز حدود السلوك المقبول الذي نتوقعه من رئيس دولة عضو في الأمم المتحدة”. قمة دولية للأمن النووي 12 أبريل واشنطن (أ ف ب) - أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعقد في 12 و13 أبريل المقبل، قمة دولية حول الأمن النووي في واشنطن. وقال المتحدث روبرت جيبس إن أوباما سيستقبل القمة حول الأمن النووي في مركز المؤتمرات في واشنطن. وأضاف أن “الهدف من القمة مناقشة التدابير التي يمكننا أن نتخذها بصورة جماعية لضمان أمن المواد النووية المهددة ومنع حدوث عمليات إرهاب نووي”. ودعا أوباما إلى عقد القمة في خطاب ألقاه العام الماضي في براغ ودعا خلاله إلى عالم خال من الأسلحة النووية. وبحث أوباما المسألة مع رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل خلال مؤتمر عبر الفيديو صباح أمس الأول، بحسب جيبس. وأضاف خلال لقائه اليومي مع الصحفيين ان أوباما تحدث مع براون وميركل حول “منع الانتشار النووي وأفغانستان والإرهاب ومسائل اقتصادية وتجارية والقمة المقبلة حول الأمن النووي”. وكان متحدث ألماني أكد في 21 فبراير الحالي، أن ميركل ستحضر القمة. وقال متحدث آخر باسم البيت الأبيض هو بنجامين تشانج إن الرئاسة الأميركية دعت أكثر من 40 بلداً لحضور القمة لكن لا يزال العمل جارياً على إعداد قائمة المشاركين ومستوى المشاركة ورؤساء الدول والحكومات والوزراء.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©