الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موظف مدمن على المنشطات

31 مايو 2007 01:51
من النادر جداً ان نسمع عن موظف أدمن على المخدرات، غير انه اصبح امرا عاديا جدا ان نرى موظفا قد أدمن على المنشطات، والفرق واضح بين الأول والثاني، فالأول يصيب متعاطيه بالخمول بينما الآخر يدفع صاحبه لنشاط رغما عنه، كما ان المنشطات في الوظائف نوعان، منشط ذاتي ذو مفعول قصير المدى ومسكن فقط، بينما المنشط الآخر فهو طويل المدى ومعالج· والمنشطات التي اعنيها ويكثر تداولها حاليا بين الموظفين، هي المنشطات الذاتية (للأسف)، فبالرغم من التطور الهائل والحاصل في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مجال الادارة والاداريين واسلوب التعامل مع الموظفين، الا ان الواقع العملي داخل المؤسسات مازال في حاجة الى تطوير فعلي وليس فقط قولي، واكبر دليل على قولي هذا (او اتهامي هذا) ما نلحظه مؤخرا من تحفيز حكومي للمؤسسات لتحفيز موظفيهم ودفعهم على الانتاج من خلال اتباع اساليب حديثة في الادارة تتمثل في تحفيز الموظفين وتشجيعهم شفهيا وماديا، وهو امر مشجع وباعث للأمل في همم خبت من اليأس، ودليل على الواقع الذي يجب التنبيه له· بداية ارغب في ان اعرفكم (بطريقة قانونية) بالمنشط الوظيفي قصير المدى، وهو منشط يقع ضمن دائرة اهتمامات الموظف ''ذي الضمير''، حيث يعتمد الموظف عليه في الحصول على دافع نفسي وجسدي للقيام بمهام عمله والابداع في مهنته التي يحبها، رغم غياب أي حوافز او منشطات طويلة المدى على امل ان يتغير الحال، طبعا، هذا المنشط لا يخطر على بال الموظف صاحب مبدأ ''مشي حالك'' و''مال عمك ما يهمك'' والذي لن اتحدث عنه في هذه المقالة· النوع الآخر من المنشطات والذي نطالب باستيراده من الخارج ورفع الضرائب الجمركية عنه، هو المنشط طويل المدى، وهو منشط يعتمد على الدعم النفسي والمادي للموظف بنظام التحفيز والحوافز، ويعتمد على بث جرعات متتالية من الدوافع لدى الموظف والحفاظ على قنوات اتصال مباشرة لضمان جودة وفاعلية المنشطات· وفي الحقيقة التي لا تخفى على أحد، ان في كلتا الحالتين، سيقوم الموظف بأداء عمله ولكن الاختلاف في جودة واستمرارية الأداء وكمية الانتاج، كما انهما يختلفان من حيث ان المنشط القصير المدى ''اي حين يعمل الموظف بدون حافز'' فإن العمر الافتراضي لانتاجية الموظف ستصبح اقل وربما يتضرر دافع الولاء لديه ويصيبه الملل، بينما المنشط الطويل المدى ''اي حين يعمل موظف مع حوافز مختلفة، انسانية ونفسية ومادية'' فإن العمر الافتراضي للموظف يصبح اطول وبالتالي ما يتعلمه الموظف داخل واثناء عمله يعود بالنفع على المؤسسة ولا يتسرب الى مؤسسة اخرى· ومن هنا، فإنني اطالب بالسماح للمؤسسات باستيراد منشط الحوافز بدون أي ضرائب أو ''ضرايب''! ضبابة سعيد الرميثي - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©