افتتاح نفق شارع السلام في أبوظبي اليوم

يفتتح اليوم نفق شارع السلام في أبوظبي وذلك تزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الحادي والأربعين، وذلك ضمن حفل رسمي لينضم النفق إلى منظومة متكاملة وعملاقة من مكونات البنية التحتية الحديثة لإمارة أبوظبي. ويعد مشروع تطوير وإعادة تأهيل شارع السلام شريانا حيويا وإستراتيجيا في تطوير حركة المرور بمدينة أبوظبي تجسيدا لالتزام حكومة أبوظبي وحرصها على تحسين نوعية خدمات البنية التحتية. ويتكون مشروع شارع السلام في أبوظبي من أربعة عقود الأول منها يمتد من تقاطع شارع هزاع بن زايد حتى شارع الميناء عند مصرف أبوظبي الإسلامي، ويتكون من نفق بطول 3.1 كم، 2 كم منه مغطى، و1 كم منه نفق مفتوح وجار العمل فيه. والجزء رقم 2 يمتد من جسر المقطع حتى التقاطع مع شارع 31 في الطريق الشرقي الدائري، ويتألف من نفقين كل منهما طوله يبلغ 850 متراً، والجزء الثالث يمتد من بعد تقاطع شارع السعادة إلى تقاطع شارع هزاع بن زايد، ويتألف من نفق يبلغ طوله 850 متراً وجسر يؤدي إلى جزيرة الريم، والجزء الرابع يمتد من التقاطع مع شارع رقم 31 إلى التقاطع مع شارع 19 (شارع السعادة). وكانت بلدية أبوظبي وضعت اللمسات الأخيرة على المشروع، الذي يصل طوله نحو 20 كيلو متراً، ويمتد من جسر الشيخ زايد وحتى الميناء، ويتكون من أربعة أنفاق رئيسة، إضافة إلى جسور بكلفة إجمالية للمشروع بلغت 5 مليارات درهم تقريبا. ويعتبر المشروع ثمرة تعاون بين بلدية مدينة أبوظبي، ومجلس التخطيط العمراني، ودائرة النقل والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ويندرج ضمن استراتيجية بلدية مدينة أبوظبي لمواكبة النهضة العمرانية ومتطلبات التطور، وتلبية احتياجات التمدد والانتشار السكاني الحالية والمستقبلية، حيث سترتفع الطاقة الاستيعابية للشارع إلى 12000 مركبة / ساعة في الاتجاهين، ما سيحقق انسيابية في الحركة المرورية، ويتيح تجاوز التقاطعات ذات الإشارات الضوئية بشارع السلام دون توقف على طول جزيرة أبوظبي من جسر الشيخ زايد حتى منطقة الميناء. ويحقق المشروع حين اكتماله منافع بيئية من خلال تقليل زمن وقوف المركبات، الذي يؤدي بدوره إلى تقليل انبعاث دخان عوادم السيارات، إضافة إلى النظام المركزي لأنفاق شارع السلام الذي يعتبر من أكثر الأنظمة تطوراً على مستوى العالم، ويهدف إلى تحقيق أفضل معايير الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق. ويوفر مشروع تطوير شارع السلام عدة مزايا للمدينة تشمل تقليل زمن الرحلة لمستخدمي الطريق والسائقين، ورفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى 12 ألف مركبة في الساعة، في الاتجاهين ما سيحقق انسيابية في الحركة المرورية ويخفف الضغط على كافة المحاور ويقلل زمن الرحلة إلى أدنى معدل ممكن. كما يعزز المشروع إجراءات الأمان وخدمات السلامة لتشمل أماكن للوقوف في حالات الطوارئ داخل الأنفاق وأنظمة مراقبة آلية للتحكم في إنارة الأنفاق وتصريف الدخان وقياس درجات الحرارة ورصد الغازات وتصنيف المركبات وغيرها وتقليل الازدحام المروري والتخفيف من تلوث الهواء، تسهيل الحركة المرورية في المنطقة التجارية.