الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبة تؤسس مشروعاً صغيراً للطباعة على الأكواب وأغلفة «الموبايل»

طالبة تؤسس مشروعاً صغيراً للطباعة على الأكواب وأغلفة «الموبايل»
14 ديسمبر 2013 20:49
هناء الحمادي (عجمان) - رسمت مروة العوضي لنفسها حلما صغيرا، فأبدعت أناملها في فن الطباعة على الأكواب واللوحات والوسائد وأغطية الموبايل، والـ»تيشيرتات»، وعلى الرغم من أنها لا تزال طالبة على مقاعد جامعة زايد في دبي تخصص شؤون دولية، إلا أن ذلك لم يمنعها من تطوير هوايتها إلى عمل لقي رواجاً بين الكثير من صديقاتها في الجامعة. نقطة البداية تملك العوضي خيالا خصبا لتصميم الرسومات التي تطبعها على القمصان والأكواب، ما يجعلها تضع لمساتها الخاصة، إلى جانب كونها تستمع إلى الملاحظات والنقد بشكل جيد، وتحاول الاستفادة من وجهات نظر الآخرين في أعمالها. وسطرت العوضي قصة إبداع انطلقت من البيت، تستحق أن تحذو حذوها كل فتاة شابة طموحة تشق طريقها بنفسها من دون الاتكال على أحد، فأعمالها الفنية نجحت في مجال غير مألوف وأصبح لها زبائن من كل مكان. عن بدايتها، تقول العوضي إن فن الطباعة جذبها لتبدع في هذا المجال، وما ساعدها على ذلك هو قيامها بالبحث عنه من خلال مشاهدة مقاطع اليوتيوب، التي تبرز أهم المراحل التأسيسية والتعليمية في هذا الفن، حيث تعلمت شيئا فشيئا، إلى جانب قراءة الكثير من المعلومات على صفحات الإنترنت»، مضيفة أن هذا الشغف دفع بها إلى أن تبدأ أولى الخطوات في الطباعة بأدوات قليلة وبسيطة جداً وبمفردها، وهو ما تعتبره سر نجاحها إذ إنها تستمتع بإنتاجها وما صنعته يداها. وعن مراحل تنفيذ الأفكار، توضح العوضي، وهي ترسم مجموعة من الأشكال استعداداً لطباعتها «تبدأ أولى خطوات تنفيذ الفكرة برسم كل ما تقع عيناي عليه من أشكال جميلة، وحين يتم الاختيار أقوم برسمها، ثم طباعتها على الشيء المراد وضعه عليها مثل الوسادة أو أغلفة الموبايل أو لوحة فنية، وفي هذه اللحظات أكون مستمتعة جداً بما أفعله، ولم أكن أشعر بأني أعمل، ولا أزال لا أشعر بأني أعمل بل أشعر بأني أفعل شيئاً أحبه وأستمتع بعمله وأستغل وقتي في هواية تدر علي دخلاً جيداً». دعم وتشجيع بدأت العوضي للترويج لمنتوجاتها على نطاق أقاربها وصديقاتها اللاتي أعجبن بتصاميمها، في هذا الشأن، تقول «استطعت وبكل ثقة وجدارة كسب مودة صديقاتي وإعجابهن بإنتاجي، وما ساعدني على ذلك ذوقي الرفيع في تصاميمي، التي أكسبتني شهرة في أروقة جامعة زايد للطالبات في دبي». وتعزو العوضي سر نجاحها إلى عوامل عدة منها أنها لا ترضى بأن يكون إنتاجها أقل من المستوى، إضافة إلى أنها دائمة التطور والبحث عن كل ما هو جديد عن طريق الإنترنت وتعليم نفسها بنفسها، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لمنتجاتها، مؤكدة أن دعم المقربين منها من أهم عوامل نجاحها. وتتمنى العوضي دعم الفتيات اللواتي يُنشئن مشاريعهن الصغيرة الخاصة، وتقول «هناك الكثير من الفتيات المبدعات في هذا المجال وغيره، إلا أنهن لا يجدن من يدعمهن سواء مادياً أم اجتماعياً، وغالباً ما تكون تلك المواهب مدفونة في البيوت، ومن حقها أن ترى النور وتعطى الفرصة». وعن تطور عملها مستقبلا، تقول «في ظل تشجيع الأسرة ووقوفها إلى جانبي، أعتقد أن هوايتي لن تقف عند هذا الحد، ومستقبلاً أنوي القيام بمشروع خاص بي لتنمية موهبتي، فطموحاتي لا تقف عند حد معين، فالصبر والطموح واحترام النقد البناء كلها أمور ضرورية ومهمة لأي موهوبة ترغب بتطوير ذاتها وتحقيق حلمها، وتشجع كل فتاة على إبراز مواهبها وإبداعاتها، وقد يكون الطريق صعبا وشاقا، لكن عند النجاح ينسى كل ذلك في سبيل تحقيق الحلم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©