الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

على وشك الإفلاس

31 مايو 2007 01:53
في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في حياتنا اليومية والتي تلقي بظلالها على مجتمع الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة الأخيرة، شكلت الضغوط المعيشية منعطفاً خطيراً يهدد كيان الأسرة، فارتفاع الأسعار تحد خطير جداً، ناهيك عن متطلبات الحياة والتي لا تقف عند حد معين، فما كان من الناس إلا أن وضعوا نصب أعينهم الجمعيات الخيرية والتي بات عليها ولزاماً توفير الحد الأدنى من متطلبات الأسر المعيشية وإلا فسيجرف الطوفان الأسرة والمجتمع· وقد تحدث اختراقات قاتلة للأسرة، وقد تظهر حالات صعبة تعجز فيها ومعها الحلول الوقائية هذا إذا أدركنا أن الشهور الماضية ظهرت النوبات القلبية، الأمراض النفسية، الطلاق، الهجران، العجز المادي، وعجز الإعالة، وقد تقود هذه الأمور إلى تحديات صعبة منها اختلال نسبة الأمن والأمان بين الناس، خاصة بين فئة الشباب وهذه قد تقود إلى الانحراف، الجريمة المنظمة التدخين، السرقة، التفكك الأسري، النصب والاحتيال لتأمين لقمة العيش أو حتى الحصول عليها، هذا إذا كان الواقع صعبا، فالهروب منه أسهل وبهذا فإن الجمعيات الخيرية وعلى امتداد المساحة الجغرافية لدولة الإمارات، وما فيها من كثافة سكانية وامتداد الشريحة المحتاجة والتي تعيش ظروفا صعبة، والتي تسعى الجمعيات الخيرية وفق ما لديها من ميزانية متوفرة أن تصرفها حسب احتياجات الأسرة، والشريحة المحتاجة في تمدد مستمر، وبصريح العبارة وبمنتهى الشفافية فالجمعيات الخيرية، والمؤسسات ومهما توفر لديها من أموال ومساندة لوجستية تقف حائرة، فهناك فرق ما بين ما هو متوفر أو ما يجب توفيره لاحتياجات الأسرة من مواطنين، مقيمين، وجاليات أخرى، إضافة إلى استمرارية ارتفاع الأسعار وهو يشكل معضلة أخرى لجهود الجمعيات الخيرية، والهيئات، والمؤسسات، والتي أعطت التلميحات برفع الراية البيضاء في استحقاقات المرحلة القادمة، ومن هنا نقول وبمنتهى الصراحة إن الاختلال في الميزانيات ما بين الدخل والانفاق سيؤدي إلى الإحباطات الأسرية، والمطلوب صحوة اجتماعية تبدأ من الأسرة وتنتهي بالمدرسة مروراً بوسائل الإعلام، وإلاّ فعلى المجتمع السلام· عبدالله حميد - رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©