السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رشدي أباظة.. «دنجوان» أخطأته السينما العالمية

رشدي أباظة.. «دنجوان» أخطأته السينما العالمية
25 ديسمبر 2014 22:40
سعيد ياسين (القاهرة) رشدي أباظة.. دنجوان السينما العربية، وفتى أحلام الفتيات، وواحد من النجوم القلائل الذين امتلكوا إلى جانب وسامته، موهبةً حقيقية وكاريزما عالية، واستطاع بأدواره أن يكون حبيباً مثالياً، وشريراً غير مكروه، وتنوعت أدواره ما بين الشر والرومانسية والمغامرات والكوميديا. وولد أباظة في القاهرة لأم إيطالية وأب مصري في 3 أغسطس عام 1920، وبعد حصوله على «الثانوية» التحق بكلية الطيران، لكنه لم يحتمل حياة العسكرية، فانتقل بعد ثلاث سنوات إلى كلية التجارة، ولم يكمل دراسته بها لانشغاله بالرياضة. المليونيرة الصغيرة لعبت المصادفة دوراً كبيراً في اتجاهه للتمثيل، حيث كان يمارس هوايته في لعب «البلياردو»، وشاهده المخرج هنري بركات الذي عرض عليه دور البطولة في فيلم «المليونيرة الصغيرة» أمام الوجه الجديد فاتن حمامة، وعرض الفيلم في 1948، واللافت أن أجره عن الدور بلغ 150 جنيهاً، بينما تكلفت ملابسه التي ظهر بها 200 جنيه. وتعثرت خطواته بعد ذلك، حيث شارك في ثلاثة أفلام متتالية لم تكن على المستوى المأمول، فقرر السفر إلى إيطاليا في رحلات متكررة بين عامي 1950 و1952 واستغل هذه الفترة في الدراسة باستديوهات روما. وشارك ما بين عامي 1954 إلى 1958 في 24 فيلماً تعد من كلاسيكيات السينما، ومنها «جعلوني مجرماً» و«حياة أو موت» و«موعد غرام» و«تمر حنة»، وتراوحت أدواره فيها بين الثانوية والمساعدة. وتعهده المخرج عز الدين ذو الفقار بالرعاية منذ شارك معه في «إني راحلة» 1955 ومن بعده «بورسعيد» و«رد قلبي» و«طريق الأمل» ثم أسند إليه دوراً مهماً في «امرأة على الطريق»، وكان الفيلم إيذانا بنضجه فنياً، وفاز عن دوره فيه بجائزة الممثل الثاني من الدولة. الانطلاق للعالمية جاءته الفرصة مرتين للانطلاق للسينما العالمية، الأولى حين قام بدور البديل لروبرت تايلور في فيلم «وادي الملوك» حيث نشأت بينه وبين النجمة إليانور باركر صداقة عميقة، ودعته للسفر لهوليوود لتقديمه للسينما العالمية ولكنه رفض، والثانية حين حضر المخرج ديفيد لين للقاهرة لاختيار أبطال فيلم «لورانس العرب»، وكانت المنافسة شديدة بينه وبين عمر الشريف، وتعامل رشدي مع المخرج معاملة النجم الكبير رافضاً إجراء اختبار له، بينما امتثل عمر فكان الدور من نصيبه. وفي عام 1959 منحه عز الدين ذو الفقار البطولة في فيلم «الرجل الثاني» الذي حقق أهم وأكبر نقلة في حياته الفنية، وعاش بعد ذلك وحتى 1972 ما سمي مرحلة رشدي أباظة، حيث قدم خلالها 81 فيلماً من أصل 145. وفي الأعوام العشرة الأخيرة من حياته وقف على أرض فنية صلبة، قوامها موهبة حقيقية وخبرة طويلة، وانتقل إلى مرحلة الأداء الهادئ المتزن، والتمثيل المقنع البعيد عن الافتعال. حياته الخاصة في بدايته الفنية، التقى الفنانة كاميليا فلفت انتباهها، وارتبطت به، ولم يستجب لتهديد الملك فاروق له، وتعرض لكثير من الأذى بسبب هذه العلاقة، وكان ذلك سبباً في ابتعاد كثير من المنتجين والمخرجين عنه خوفاً من بطش الملك، وعانى كثيراً عقب مقتلها في حادث الطائرة الشهير عام 1950. وتزوج أكثر من مرة، الأولى من تحية كاريوكا لـ 3 سنوات، ثم من الأميركية بربارا، وأنجب منها ابنته الوحيدة «قسمت» واستمر زواجهما 4 سنوات، وبعدها من سامية جمال واستمر زواجهما 18 عاماً، ثم من صباح التي طلقها بعد أسبوعين وكان وقتها متزوجاً من سامية جمال، وقبل وفاته بسنتين تزوج من ابنة عمه نبيلة. وتوفي في 27 أغسطس 1980عن 60 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان، وكان ذلك أثناء تصويره فيلم «الأقوياء» الذي أكمله بدلاً منه الفنان صلاح نظمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©