دبي (وام) - أطلق معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، حملة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء تحت شعار «معكم.. تتغير المعادلة»، بحضور نخبة من الوزراء ومديري الدوائر الحكومية وعدد من الفعاليات الاجتماعية والشركاء الاستراتيجيين للهيئة.
وقال المزروعي «إن قطاعي الكهرباء والماء يحظيان بدعم كبير من القيادة الرشيدة في الإمارات، حيث أولت القيادة اهتماماً كبيراً بوفرة الطاقة وتنوع مصادرها، ووضعت الاستراتيجيات وأطلقت الخطط الهادفة لإقامة مشاريع متعددة تواكب النمو في الطلب وتحافظ على بيئة صحية مستدامة».
وأضاف أن مفهوم وثقافة الترشيد لا يقتصر على تخفيض الاستهلاك، وإنما يعني الاستهلاك الأمثل، بحيث يتم تبني أساليب حكيمة في الاستهلاك لتحقيق نتائج ومكاسب على صعيد تقليل الفاقد وإيقاف الهدر، بالإضافة إلى توفير التكلفة.
وقال محمد صالح مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، «أطلقنا مبادرة الترشيد ضمن خطة الهيئة الاستراتيجية 2014 - 2016، وترتكز المبادرة على منهجية «تحسين السلوك الاستهلاكي لصالح الأجيال القادمة»، من خلال خلق وتعزيز ثقافة الترشيد لدى فئات المجتمع المختلفة». وأكد أن الدراسات أوضحت أن معدل استهلاك الفرد للطاقة يصل إلى ضعف معدلات الاستهلاك العالمية، لذا اختارت الهيئة شعارها «معكم تتغير المعادلة»، بهدف تشجيع التعاون بين كافة الجهات الحكومية والفردية لتحقيق الترشيد المنشود وتغيير المعادلة الحالية.
وأضاف «نستهدف في المبادرة أربع فئات رئيسية، هي الأطفال بحكم أنهم يمثلون الأجيال القادمة، وربات البيوت، والقطاعات الحكومية والمؤسسية، وقاصدو المساجد». ولفت صالح إلى أن المجتمع الإماراتي معروف إقليمياً وعالمياً بوعيه وتحمله لمسؤولياته على مختلف الأصعدة. وأكد أن الحل الأمثل يتمثل في ترسيخ ثقافة الترشيد لدى كافة الشرائح المجتمعية، واصفاً الترشيد بأنه الضمانة الأمثل للهبوط بمستويات الاستهلاك غير المسبوقة إلى المعدلات العالمية كمرحلة أولى، نظرا لما تمثله هذه المعدلات المرتفعة من تهديد لأمن الطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء كانت أطلقت في وقت سابق خطة استراتيجية شاملة تغطي الأعوام الثلاثة المقبلة 2014 - 2016. وتضمنت الاستراتيجية محاور رئيسية يتصدرها ترشيد استهلاك الطاقة وتوعية المستهلكين لخفض الاستهلاك غير المبرر، وتحسين السلوك الاستهلاكي، وتوجيه تكاليف الاستهلاك العشوائي لتطوير البنية التحتية ورفع سوية الخدمات المقدمة للجمهور.
عدد اليوم
