الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آراء وقضية

28 ديسمبر 2015 22:00
أمين الدوبلي (أبوظبي) حينما تتضح معالم المنافسة على اللقب قبل نهاية الدور الأول بدوري الخليج العربي بأسبوعين، نكون أمام ظاهرة سلبية، ويصبح طموح التتويج عند فريقين فقط، هما العين والأهلي في الصعود على منصة التتويج، فإن الأمر يتحول إلى قضية، وتبدأ أنظار محبي الكرة في إهمال الصدارة، والتوجه إلى صراع الهبوط، وعندما نسأل أكثر من 98 % من كل المهتمين باللعبة عن ترشيحاتهم لهوية المتوج باللقب، ويتفقون على اسمين فقط، فإن الواقع يرسم علامة استفهام كبيرة، وهنا تبرز العديد من الأسئلة على رأسها: ماذا حدث لأكثر من 6 فرق في دورينا كانت تمني النفس بالدخول في سباق المقدمة؟.. وأين ذهبت الملايين التي أنفقت على المدربين واللاعبين المواطنين والأجانب، لتحسين الأداء وتحويل الأحلام إلى حقائق؟ ولماذا وصلنا إلى هذا المشهد مبكراً بهذه الصورة؟.. وهل لذلك علاقة باستمرار غياب الجماهير عن المدرجات رغم تشفير كل المباريات؟.. وهل دورينا بهذا الشكل هو أفضل إعداد للمنتخب الوطني؟.. في نهاية الدور الأول يجب أن نتوقف أمام هذه الأسئلة، ونراجع أنفسنا، ونقلب في أوراقنا لمحاولة الرد على كل التساؤلات، والاقتراب من الأسباب التي دفعت بنا إلى هذه الحالة. الظاهرة جديدة في «الاحتراف» عبدالله صقر: محسومة بـ «الثلث» والفارق كبير أبوظبي( الاتحاد) يتفق شيخ المدربين عبدالله صقر مع الرأي بأن المنافسة على باللقب أصبحت ثنائية الأبعاد، بين العين والأهلي، أو الأهلي والعين، مشيراً إلى أن المسألة واضحة وشبه محسومة، ولا ينتظر اللقب سوى الإعلان فقط عن البطل، إما «الزعيم» أو «الفرسان»، وأن الفريقين هما الوحيدان القادران على مواصلة بعض الإثارة في المنافسة بالمقدمة، وأن هامش الأمل محدود للغاية بالنسبة للنصر أو الشباب أو الوصل أو الوحدة، لأن فارق الإمكانات الفنية واضح بين العين والأهلي من ناحية، وباقي الفرق المذكورة من ناحية أخرى. وقال صقر: اتفق أيضاً على أن اختصار المنافسة على فريقين فقط من البداية على اللقب، أثر بالسلب على الحضور الجماهيري في المدرجات، لأن الوضع يختلف في المدرجات، لو أن الجمهور يذهب خلف فريقه، وهو معلق بالأمل في المنافسة، ولا يخشى الملل، حيث إن كل فريق أصبح مشغولاً في مشاكله التي تتصدرها مسألة عدم الاستقرار النفسي، وعدم وجود الثقة الكاملة في قدرة الفريق على الفوز في كل مواجهة، والجمهور عندما يثق في فريقه ويدرك قدرته على الفوز أمام أي منافس، ولو بنسبة تزيد عن 40 ? يذهب ويشجع فريقه، وسيحمل الخسارة معه مرة، وربما مرتين، في حال قدرته على التعويض، وتحقيق الفوز على الباقين. وأضاف: ليس من المنطقي أن نجد فريقين في كفة، و12 آخرين يترنحون من مباراة إلى أخرى، ويخسرون مباريات يرفض المنطق الاستسلام لخسارتهم فيها، ويتعادلون في مباريات يرفض المنطق أن يصدق إهدارهم للنقاط بالتعادل في بعض المواجهات الأخرى، والأكيد أن الجمهور عندما يتراجع عنده الأمل يذهب من يذهب منه، وهم قلة للمدرجات بمفرده، ولا يصطحب عائلته، وتغيب الغالبية العظمى، والدليل واضح، وعندما كان الجزيرة ينافس على اللقب، كنا نتابع مباريات يحضر فيها 20 ألف متفرج، وفي يوم التتويج وجدنا 38 ألفاً، والوضع تكرر مع العين أيضاً، والأهلي والوحدة، لأن المنافسة كانت قوية حتى النهاية. وقال «من الوارد أن يكون هناك فريقان مرشحان بقوة للقب، ولكن ليس من المنطقي أن يكون هذا الأمر محسوماً من البداية، وقبل أن ينتهي الدور الأول؟ والمنافسة شرسة في الدوري الإنجليزي، والإيطالي، والإسباني وغيرها، وحتى السويدي وحتى النمساوي، وللعلم فإن هذه الحالة ربما تحدث للمرة الأولى من الدور الأول في دورينا خلال عصر الاحتراف، لأن الجزيرة كان قادراً دائماً على خلط الأوراق، لكنه بعيد هذا العام، وهو الأمر الذي جعل الظاهرة أكثر وضوحاً». الاستقرار الفني ويقظة الإدارة يصنعان الفارق عبدالقادر حسن: غياب الجزيرة عن الصورة يعمق الأزمة أبوظبي( الاتحاد) يرى عبد القادر، حسن مدير إدارة المنتخبات في اتحاد الكرة، أن النصر قادر على خلط الأوراق، لكنه ليس متأكداً من قدرته على الدخول في المنافسة بقوة في الدور الثاني، بدليل أنه اقترب أكثر من مرة من الصدارة، وكان يبتعد بنتائج غير متوقعة، مشيراً إلى أن إمكانات العين والأهلي فقط تؤهلهما للمنافسة على اللقب، وأن الفجوة بينهما وبين بقية الفرق كبيرة. وقال «غياب الجزيرة عن المشهد في الموسم الحالي للمرة الأولى يعمق من الظاهرة السلبية، وكنا نتوقع أن من الممكن أن يغيب فريق لسنة، ويدخل مكانه فريقان، وهذا للأسف لم يحدث، ولا يستطيع أحد إنكار أن وجود الجزيرة إلى جانب العين والأهلي والشباب أحياناً طوال السنوات السابقة في قلب المشهد بالصدارة كان يصنع الإثارة، لكنك لو سألت أي شخص متابع للكرة في الإمارات حالياً ومن قبل 3 جولات كيف ترى المنافسة على اللقب، فالإجابة واضحة ولا شك فيها بين العين والأهلي». وعن أسباب الفارق في المستوى بين الأهلي والعين والآخرين هذا الموسم، قال «لا داعي للتفكير كثيراً، وهذان الفريقان لديهما مقومات الفريق، ويتم تطعيمهما بعناصر القوة المطلوبة من أفضل المواطنين والأجانب، والإمكانات المادية موجودة ، وإلى جانب القدرات المادية هناك استقرار، ومراجعة فنية دقيقة من الإدارة لكل المستجدات، والبناء مستمر بغض النظر عن النفقات، على الرغم من أن هناك أندية أخرى تنفق أيضاً، لكنها لا تحصد في النهاية، لأن الإنفاق لا يذهب في مساره الصحيح أحياناً، ولا يسد الفجوات أحياناً أخرى». وأضاف: «نعم أنا أتفق على أن برشلونة والريال يتصدران المشهد في الدوري الإسباني غالباً، وأن اليوفي والإنتر وميلان يتصدر في الغالب بإيطاليا، وأن الهلال والاتحاد ينافسان على اللقب في الدوري السعودي، والأهلي والزمالك في مصر، لكن المسألة لا تكون شبه محسومة بعد مرور 10 جولات من المسابقة بهذا الشكل، وهناك فريقان أو ثلاثة تضغط على الصدارة حتى الجولات الأخيرة، على الرغم من فارق الإمكانات». وعما إذا كان انحصار المنافسة على الصدارة بين طرفين فقط مؤثر على المنتخب، يقول عبد القادر حسن: «نعم مؤثر، وكنا نتمنى أن تكون المنافسة رباعية أو خماسية، لأن اللاعب عندما يشارك في المباريات وفريقه منافس يقدم أفضل ما عنده، والجمهور يساند فريقه ويستمتع، بعكس ما يحدث عندما تحسم الأمور في الصدارة مبكراً، وتتجه الأنظار إلى القاع أو المنطقة الدافئة، فكلها أمور ثانوية وليست أولويات». دخول طرف ثالث يحتاج إلى معجزة فييرا: 4 سنوات من البناء تقود «الزعيم» و«الفرسان» إلى «الصفوف الأولى» أبوظبي (الاتحاد) أكد المدرب البرازيلي جورافان فييرا أن دخول طرف ثالث في المنافسة على اللقب يحتاج إلى شبه معجزة في الوضع الراهن، وأن الكرة التي تعتمد على العلم والمنطق حالياً تقول إن العين والأهلي يعملان من أجل الوصول إلى هذه الحالة منذ 4 سنوات، وإن «الزعيم» الذي كان متعثراً في موسم 2011 انتفض، وبدأ في البناء منذ هذا التاريخ، ولم يتوقف لحظة واحدة عن العمل، وإن الأهلي الشيء نفسه، حيث اعتمد على البناء التراكمي هو الآخر لفريق يملك مؤهلات البطولة، وكلاهما وفر المدربين الأكفاء، واللاعبين المتميزين، والاستقرار الفني عامل مساعد رئيس، وكلاهما أصبحت لديه قاعدة عريضة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق، بمعنى أنه إذا غاب لاعب أو اثنان أو ثلاثة، فإن المتبقين قادرون على صنع الفارق، لأن الضخ مستمر في المنظومتين الهجومية والدفاعية، وللعلم فإنه باستثناء دفاعي الأهلي والعين لا يملك أي فريق في الدولة دفاع قوي مستقر في التشكيلة. وقال «للأسف في الوقت الذي كان يبني فيه العين والأهلي، هناك فرق أخرى وصلت إلى مرحلة رائعة من البناء، وصنعت لنفسها شخصية قوية، وعمود فقري متين، لكن سرعان ما بدأت تفقد عناصر قوتها برغبتها ومن دون مبرر، وبدأت تبتعد عن المشهد تدريجياً، وتترك مكانتها العالية، وتفرط في محصلة قواها بإرادتها، وساهم في ذلك بقوة مسألة عدم الاستقرار الفني، وبناء الفريق يأخذ مرحلة طويلة، ولا يحدث فجأة، لأن شخصية الفريق أهم من أن تضم تشكيلته أعظم لاعبي العالم». وأضاف «كل أندية الدوري تنفق على الكرة، واثنان فقط يحصدان الثمار في الوقت الراهن، وهذه مشكلة، لأن هذا المشهد لا يصب في مصلحة المنتخب الوطني، لأن الكفاءات تعاني من الندرة بهذا الوضع، والمدرب مضطر إلى منح الأولوية للفريقين، لأن الآخرين مشغولون بمعاناتهم، وبهذا المشهد فإن الدوري أصبح طارداً للجمهور، وليس به عناصر الإثارة والمتعة التي تشجع الناس على الحضور في المدرجات، لأن الأمر محسوم عنده، ولا مجال للمفاجآت تقريباً». وقال «على الرغم من أن العين والأهلي كلاهما يجلب أفضل أجانب ويحصل على خدمات أفضل المواطنين لا يمكن أن نتجاهل أن هناك عملاً كبيراً في أكاديمية كل نادٍ منهما، وأعرف جيداً ما أقوله، بدليل أن المشرف على أكاديمية الأهلي وتطويرها أصبح حالياً مدرباً في الدوريات الأوروبية، وهو من وضع الأساس لها وثبت القاعدة». ترتيب الدوري الإماراتي العين – 13 مباراة – 34 نقطة - الأول الأهلي – 11 مباراة – 27 نقطة – الثاني النصر – 13 مباراة – 25 نقطة – الثالث الوصل – 12 مباراة – 22 نقطة – الرابع الوحدة – 13 مباراة – 20 نقطة – الخامس ترتيب الدوري الإسباني برشلونة - 15 مباراة – 35 نقطة – الأول أتلتيكو مدريد - 16 مباراة – 35 نقطة – الثاني ريال مدريد - 16 مباراة – 33 نقطة – الثالث سيلتا فيجو - 16 مباراة – 31 نقطة – الرابع فياريال - 16 مباراة – 30 نقطة – الخامس ترتيب الدوري الإيطالي الإنتر ميلان – 17 مباراة – 36 نقطة – الأول فيرونتينا – 17 مباراة – 35 نقطة – الثاني نابولي – 17 مباراة – 35 نقطة – الثالث يوفنتوس – 17 مباراة – 33 نقطة – الرابع روما – 17 مباراة – 32 – الخامس ترتيب الدوري الإنجليزي ليستر سيتي – 18 مباراة – 38 نقطة – الأول أرسنال – 18 مباراة – 36 نقطة – الثاني مانشستر سيتي – 18 مباراة – 35 نقطة – الثالث توتنهام – 18 مباراة – 32 نقطة – الرابع كريستال بالاس – 18 مباراة – 30 نقطة – الخامس جارسيا يتهكم على «السلة».. وزنجا بطل «توم كروز».. وهاشيك يلوم الاحترام! وليد فاروق (دبي) في خضم المنافسة القوية على تحقيق النتائج المطلوبة بالدوري، تبرز التصريحات المثيرة من المدربين واللاعبين والإداريين، لتحكي عن الواقع الذي رافقهم في الملعب، وتجسد ما في صدورهم، حتى لو كانت التصريحات تمثل اعترافاً بالخطأ، تقديراً واحتراماً من المتابعين للمشهد الكروي في دورينا. وشهدت الجولة الثالثة عشرة تصريحات عدة، على خلفية النتائج التي انتهت عليها الجولة، ولم ترض البعض، وفي الوقت نفسه رسمت «السعادة» على بعض الوجوه التي تترقب اللحظات المهمة في ذاكرة الدوري، أو الأحداث التي لها تأثير على مسيرة الفرق في المسابقة. البداية قبل انطلاق مباريات الجولة، وتحديداً قبل مباراة بني ياس والوحدة، حيث وجه الإسباني لويس جارسيا، مدرب بني ياس، تهكماً قال فيه: «لا أعرف إذا ما كنت سوف أشرك طوال القامة، لخوض مباراة كرة سلة مرة أخرى؟»، في إشارة إلى الوصف الذي أطلقه الروماني كوزمين مدرب الأهلي عقب المباراة الماضية، عندما رأى أن التوقفات الكثيرة التي شهدتها المباراة جعلتها أشبه بمباراة كرة سلة، وحسم «السماوي» اللقاء وقتها لمصلحته بهدف، يذكر أن بني ياس أخفق في الحفاظ على تقدمه أمام الوحدة بهدفين، واستقبل هدفين، لتنتهي المواجهة بالتعادل 2-2. ومن جانبه لم يجد الإيطالي والتر زنجا، مدرب الشعب إلا الكشف عن أن الفترة المقبلة سوف تشهد تغييرات عدة في صفوف «الكوماندوز» بشرط أن توافق إدارة النادي على تلبيه طلباته، من أجل أن يبدأ ما أسماه «المهمة المستحيلة» في إشارة إلى سلسلة الأفلام التي تحمل الاسم نفسه، بطولة توم كروز، من أجل الحفاظ على مكانة «الكوماندوز» في دوري المحترفين، مؤكداً أن المهمة بدأت بمجرد نهاية منافسات الدور الأول لدوري الخليج العربي. أما أطرف تصريح في الجولة، جاء على لسان التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة، الذي اعتبر أن التعادل أمام ضيفه النصر جاء بسبب «الاحترام المبالغ فيه للفريق الضيف» وقال إنه راضٍ عن أداء فريقه الذي قدم مباراة جيدة، ورغم أن هدفه كان الفوز، إلا أن لاعبيه احترموا «العميد» أكثر من اللازم، إذ كان لابد أن يكونوا أكثر شجاعة في الشوط الأول، في الوقت الذي كان من المفترض أن يبادر بالهجوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©