الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كبوة الجزيرة والإمارات مستمرة.. ودبا الفجيرة أكبر «الرابحين»

كبوة الجزيرة والإمارات مستمرة.. ودبا الفجيرة أكبر «الرابحين»
28 ديسمبر 2015 22:28
عمران محمد (دبي) قرر العين والأهلي الابتعاد بشكل جزئي عن بقية المنافسين على لقب دوري الخليج العربي، بعد أن زاد الفارق بينهما وبقية الفرق الطامحة في الفوز بلقب الدوري، وأصبح النصر يتخلف عن المتصدر بفارق 9 نقاط، وهو رقم ربما سيزيد في الجولات المقبلة لو استمرت نتائج «الأزرق» السلبية، أما «الفرسان» ربما يتمكن من تقليص الفارق بينه وبين العين إلى نقطة وحيدة، في حال فوزه في مباراتيه المؤجلتين، وعن بقية أحداث الدوري، كان دبا الفجيرة أكبر «الرابحين» منها، بعد أن ضرب أكثر من عصفور بانتصار واحد، أولهما تحقيق فوز تاريخي على الشارقة، والثاني الوصول إلى منتصف جدول الترتيب، واقترابه من إعلان بقائه ضمن الكبار للموسم الثاني على التوالي، وللمرة الأولى في تاريخه أيضاً. وخابت خطة الوحدة في كسر الحواجز ودخول المربع، بعد أن تعادل مع بني ياس في مباراة مثيرة، ولكنها انتهت من دون أن تقدم أي فائدة لكلا الفريقين، وفي مباراة الوصل والشباب جاءت اللوحة الغريبة من بعض مشجعي «الجوارح»، والفرص السهلة التي أضاعها جو ألفيس هي الشغل لكل من تابع اللقاء، وفي المنطقة الغربية عاد الجزيرة إلى عاداته وخسر من الظفرة، ليعلن رسمياً أنه سيكون منافسا شرساً على مقعد الهبوط حاله حال فريق الإمارات الذي خسر مباراته الخامسة على التوالي، وأصبح أيضاً على مشارف المقعد الساخن. تصريح العنبري.. تلميح ردت عليه الإدارة بالاستمرار أكد عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، عقب نهاية مباراة «الملك» مع دبا الفجيرة، والتي انتهت بنتيجة تاريخية لمصلحة «النواخذة» بلغت أربعة أهداف مقابل هدف، أن «الأبيض» يحتاج لمدرب أكثر خبرة منه، وأكثر دراية للقيام بقيادة الفريق فنياً، وعلى الرغم من تحقيق العنبري لنتائج اعتبرت إيجابية، مقارنة بالمردود الذي ناله الفريق في عهد بوناميجو، فإن خسارة دبا الفجيرة تعتبر قاسية، والسبب بشكل مباشر في تراجع الفريق إلى المركز قبل الأخير، وبالتالي عودته إلى الموقع المخيف الذي تسبب أيضاً في إقالة بوماميجو. مدرب الشارقة الحالي، رمى الكرة في ملعب إدارة شركة الكرة، والتي كان عليها أن تقرر، إما استمرار عبدالعزيز العنبري أو إيجاد بديل آخر في منتهى السرعة، ولكنها اختارت أن يبقى «الرجل الملهم»، ويكمل عهد التصحيح، ويبدأ مرحلة جديدة من حياته مدرباً فريق أول وبصفة رسمية. مدافعو دورينا «ورطة» قدم مجموعة من مدافعي الدوري أخطاء بالجملة في هذه الجولة، ويعد خطأ حمدان الكمالي، والذي تسبب في قيام عادل الحوسني بركلة جزاء على فريقه الوحدة هو الأبرز، ولكن ظهرت أيضاً مجموعة أخطاء أهمها كذلك الخطأ الفادح الذي قام به مبارك سعيد مدافع النصر، حين ضرب الكرة برأسه لتدخل مرمى «الأزرق»، وتحرمه من فوز يستحقه بجدارة. فيما كان عبدالله غانم مدافع الشارقة في الواجهة، حين تسبب بركلة جزاء لا داعي لها على طارق الخديم، والتي كانت بمثابة نقطة تحول في المباراة، والتي جعلت فريقاً كاملاً ينهار تماماً، ويخسر مباراة مهمة ومصيرية. وفي مباراة الشعب والأهلي، فإن دفاع «الكوماندوز» بأكمله بمثابة مجموعة أخطاء متراكمة، وقدم خلال اللقاء دروساً في كيفية أن يستفيد المهاجمين من تسجيل الأهداف، وكأنها رحلة نزهة أو حصة تدريبية بصفة رسمية. وعلى الجانب الآخر، قام إسماعيل أحمد مدافع العين بدور مختلف، حينما ترك الأدوار خلفه، وتقدم إلى الأمام، وحقق الفوز بفضل الهدف الذي سجله في مرمى الإمارات، في وقت توقفت فيه كل الحلول، وغاب عن المهاجمين أو صناع اللعب، حُسن التعامل مع الكرة وتحويلها إلى هدف. جو ألفيس.. أول المهدرين! إذا كان هناك قائمة وجدول لأكثر المهاجمين الذين أضاعوا أهدافاً حقيقية، أو فرصا خطيرة في دورينا حتى الآن، فإن جو ألفيس مهاجم الشباب صاحب الجنسية البرازيلية سيتصدر هذه اللائحة بكل قوة، وبفارق مريح عن أقرب منافسيه، وفي ظرف جولتين فقط، قدم اللاعب أبرز فنون ومهارة رمي الكرة خارج المرمى، من خلال لعبات لا تستحق أن تكون نهايتها سوى في الشباك، وفي مباراة الظفرة قبل الماضية أضاع اللاعب ضربتي جزاء، كانتا كفيلتين بمنح «الأخضر» نقاط المباراة، وفي مواجهة الوصل لاحت أمامه 3 فرص من ذهب، ليهدرها الواحدة تلو الأخرى وبكل غرابة، وعلى الرغم من أن «جو» أساساً مهاجم وقناص، وسجل 15 هدفاً هذا الموسم مع فريقه حتى الآن، وكان في الطريق الصحيح ليكون بمثابة اللاعب المترجم لكل فرص «الأخضر» إلا أن مباراتي الظفرة والوصل الماضيتين، أثبتا أنه يحتاج لبعض التركيز ليفك «النحس»، ويزيل الضغوطات التي أصبحت على كاهله. دبا الفجيرة «قاسي القلب».. لا يرحم المنافسين أو يكترث بالتاريخ! لا يكتفي دبا الفجيرة بالفوز على منافسيه أصحاب التاريخ العريق في دوري الإمارات، بل يصل به أحياناً إلى أن ينتصر عليهم بنتائج كبيرة وقاسية، وبعد الفوز على الجزيرة اعتقد البعض أن ذلك ما هو إلا مجرد «مصادفة» وزوبعة صغيرة، إلا أن «النواخذة» كرر ذلك في أكثر من موقف، وأمام بعض الفرق التي تتفوق عليه في كل شيء حتى وصل اليوم إلى المركز الثامن، وبفارق 3 نقاط فقط عن صاحب المركز الخامس، وبعد الفوز على الجزيرة حقق فوزاً غالياً على الفجيرة، وتعادل من دون أهداف مع الشباب، وانتصر على الظفرة في الغربية بخماسية مقابل ثلاثة، وسحق فريق الإمارات بثلاثة أهداف نظيفة، ليأتي اليوم وفي ستاد الشارقة، ليهزم المستضيف بأربعة أهداف مقابل هدف، في واحدة من أهم الانتصارات التي حققها الفريق، والذي أكد من خلال هذا الفوز أنه لم يكن فريقاً عادياً أو يتغلب على منافسيه بمحض الصدفة أو الحظ. وإذا شاهدت لائحة قائمة الفريق لا تجد سوى مجموعة صغيرة جداً من اللاعبين الذي سبق لهم اللعب مع فرق أخرى، وأغلب عناصرهم من داخل النادي، وأغلب نجومه الجدد من المدينة نفسها التي يقبع فيها النادي، وكل النتائج ليست وليدة مدرب كفء يصنع من التراب ذهباً، بل بفضل كل فرق العمل الموجودة في هذا النادي من إداريين ومسؤولين ولاعبين، دبا الفجيرة تجاوز مرحلة تحقيق المفاجآت إلى صناعة منطق جديد يفرض نفسه بقوة في دورينا. «الضرابة».. هل أنانية مبالغة؟! كان مشهد ماكيتي ديوب لاعب الظفرة، وهو يأخذ الكرة عنوة من يد زميله الإسباني ديفيد بارال، ليسدد ركلة الجزاء التي احتسبت لفريقه، من أكثر اللقطات إثارة للجدل والحيرة في الوقت نفسه، وليس من اللائق أن يتعامل زميل مع زميله بهذه الطريقة، ولكن إذا توقفنا عند هذه اللقطة، وماذا يمكن أن نقول عما حدث بين خواكين لاريفي مهاجم بني ياس وزميله إسحاق بلفوضيل الذي أخذ الكرة ليسدد ركلة الجزاء التي احتسبت لفريقه أمام الوحدة، ليقوم لاريفي بضربها بيده، وكأنه يسرقها منه أمام الجميع ليحتدم الجدل بين الاثنين، ويتدخل اللاعبون الشبان في صفوف الفريق وسط حالة من الغضب والحيرة انتابت المدرب جارسيا، وهو يشاهد كل مظاهر الاختلاف، وحب الذات طغت بين صفوف «السماوي»، لاريفي قرر التسديد «غصباً» عن الجميع، ولكن الكرة عاقبته، بعد أن تصدى لها عادل الحوسني ليكملها المتابع ميليجان في الشباك، وكأنه يريد أن يقول لا أنت ولا ذاك، هي لقطة يمكن أن نراها في مباراة عشوائية بإحدى الحارات أو في مباراة بين فريقين من الأشبال في دوري للصغار، أو حتى ربما نراها بين أطفال يتصارعون على لعبة في المدرسة، ولكن أن نشاهدها بين لاعبين المفترض أنهما جاءا إلى دورينا ببطاقة كتب عليها محترف وبسيرة ذاتية نالا من خلالها راتباً عالياً وعقد مجز فهذا أمر معيب، وغير جائز، ولا يمكن أن تقبله إدارة واعية مثل إدارة نادي بني ياس التي عليها أن تعيد وحدة الصفوف إلى الفريق، قبل أن يتحول كل لاعب إلى فريق بمفرده، ويلعب من أجل تحقيق أمجاد أو أرقام شخصية. زحمة في وسط «العنابي» هل يمكن أن تكون النظرية المتداولة عن الوحدة وطريقة لعبه صحيحة؟.. والمهاجم تيجالي حين تصل إليه الكرة تمر إلى مجموعة كبيرة من صناع اللعب، وهذا ما حدث في مباراة بني ياس الماضية، وقام فالديفيا ومحمد الكعبري وسهيل المنصوري ومن بعدهم إسماعيل مطر بدور واحد في مركز شبه مشترك، ويتمحور في تمرير كرة حاسمة إلى تيجالي، وهل تحتاج الكرة إلى أن يدخل هذا الروتين الممل في صناعة الهجمة، لتصل في النهاية إلى رأس، أو قدم المهاجم الوحيد في الفريق، وهل في وجود الكعبري والمنصوري وحتى مطر فائدة يجنيها «العنابي» من استمرار صانع ألعاب مثل فالديفيا الذي ظهر حتى الآن بأسلوب لعب بائس، ما عدا دقائق من مباراة الجولة الماضية، نعتقد أنه في انتقالات الشتاء، ربما تفكر الإدارة الوحداوية في حل لكسر الروتين غير الطبيعي. لافتة الشباب.. مزحة ثقيلة أو مشكلة شخصية؟ رفعت مجموعة صغيرة من جماهير نادي الشباب لافتة أثارت انتباه الجميع، وذكروا فيها مطالبتهم بإقالة مجلس إدارة النادي، خاتمين رسالتهم بعبارة «كفاية عبثاً بتاريخ النادي»، ولا نعرف إن كانت هذه القلة التي وقفت بجانب اللوحة كانت تعني أن الإدارة حقاً تعبث بتاريخ النادي، أم أنها تمزح؟ وأرادت أن تقدم «نكتة ثقيلة» بعض الشيء في مدرجات ستاد الوصل. فهل من الجائز أو من اللباقة أن نتهم إدارة ذات كفاءة وجهد واضح بالإمكانيات المادية التي تتوافر لها بأنها تعبث بتاريخ الشباب فعلاً، وهل من حق الجماهير التي تؤازر فرقها مهما كان عددها، أن تُلقي التهم جزافاً هكذا، ولا تعرف معاني الكلمات التي تُكتب على هذه اللوحات؟ وإذا كان من حق الجماهير أن تعبر عن رأيها عن الفريق، أو عن طريقة إدارة مجلس الإدارة للنادي، فليس من حق أي أحد أن يتهم أي طرف، أو أي جهة بأنها تعبث بتاريخ النادي، فالتهمة قوية وثقيلة على القلب والعقل، وليس من حق أحد أن يوجه هذه الاتهامات من دون أدلة دامغة أو واضحة، فالنتائج العادية والمستوى الباهت في بعض الجولات، لا يعني أن ذلك يعتبر عبثاً، ولو كانت جماهير الشباب حقاً تريد لناديها الخير، وأن يرتفع شأنه، ويصبح منافساً على بطولة الدوري، عليها بدعم النادي، والوجود بكثافة، وملء مدرجات ناديها الفارغة، بدلاً من رمي التهم، وحمل اللافتات، والذهاب إلى محال «الخطاط» لكتابة لوحات هزيلة لا تعبر تمام عما يدور حقاً في الميدان، إلا أذا كانت هناك أمور شخصية بين بعض الجماهير وبعض أعضاء إدارة النادي التي تعاملت مع بعض الإساءات التي وصلت لها بطريقة قانونية، ونال بعض المسيئين نصيبهم من جراء ذلك. تسديدات باستوس.. تجارب حرة في موقعة رسمية سدد باستوس لاعب وسط العين أربع مرات على مرمى الإمارات خلال الشوط الأول فقط، وعلى الرغم من أنه يقدم أدواراً محورية منتصف الملعب، إلا أن غالباً ما يتقدم إلى الخطوط الأمامية، ولكن في هذه المباراة كانت تسديداته مبالغاً فيها، فقد كان يفضل التسديد المباشر من مسافات أو زوايا صعبة، كانت تستحق أن يمرر بها الكرة، بدلاً من خيار التسديد الذي يعتبره البعض آخر الحلول، إذا أغلقت جميع الأبواب في وجه الفريق، وإذا كان التسديد لعدد أربع مرات، وفي هجمات متوالية، وفي شوط واحد للاعب يعتبر مقبولاً، لو كان من المهاجمين، ولو يبدو غريباً بعض الشيء من لاعب وسط ارتكاز يمتاز بالتمرير وصناعة اللعب، وصنع الفرص وتوزيع أدوار اللعب المتنوع على مختلف لاعبي الفريق، عموماً فإن بعض تسديدات باستوس ثمار مهمة جناها العين منه هذا الموسم، ولكن هذا لا يعني أن يبالغ في «التجريب» على طول. قويض والعصا السحرية أول عبارة من الممكن أن تسمعها لمدرب مؤقت جاء ليغير حال أي فريق، هو أن يقول: لا أملك العصا السحرية لتصحيح الوضع، ولكن يبدو أن محمد قويض امتلك هذه العصا الضائعة التي غيرت من حال الظفرة، وجعلته يهرب من المركز المشتعل والمهدد بالهبوط إلى مركز أكثر راحة قليلاً. وقويض تمكن من الفوز في مباراتين، وتعادل في أخرى، وخسر من دبا الفجيرة والوحدة، وكلها نتائج لم يحققها المدرب السابق بانيد الذي قاد الفريق إلى مراحل متدنية في جدول ترتيب الدوري، ولكن بفعل العصا السحرية تغيرت الروح والأداء وطريقة تسجيل الأهداف، وتغير معه موقع الفريق في الجدول وهرب ولو قليلاً من المركز 13.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©