احتفلت شركة الإمارات للألمنيوم ''إيمال'' أمس ببدء الأعمال الإنشائية - التي ستصبح أكبر مصهر ألمنيوم مستقل في العالم بمنطقة الطويلة بأبوظبي- وتم الإيذان ببدء الأعمال الإنشائية بحضور معالي خلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مبادلة للتنمية، وعبد الله كلبان الرئيس التنفيذي لشركة دبي للألمنيوم، وحضر الحفل عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين الحكوميين، وممثلي الوزارات والقطاع الخاص·
وقامت شركة الإمارات للألمنيوم خلال الاحتفال بالإعلان رسمياً عن منح عقد الهندسة والتوريد والإنشاء وإدارة مشروع المصهر إلى تحالف مشترك يضم شركتي ''إس إن سي لافالين'' الكندية، و''ورلي بارسونز'' الأسترالية، ويشمل العقد المرحلة الأولى من مشروع مصهر الإمارات للألمنيوم الضخم الجديد الذي سيبنى على مساحة 6 كم مربع في ميناء ومنطقة خليفة الصناعية، حيث تقدر تكلفة العقد بحوالي 300 مليون دولار أميركي·
وعند اكتمال مرحلتي المشروع، سيصبح الموقع أكبر مصهر ألمنيوم منفرد في العالم بطاقة إنتاجية للمرحلة الأولى تبلغ 700 ألف طن في السنة، وطاقة إنتاجية للمرحلة الثانية تبلغ 700 ألف طن أيضاً في السنة، ويتضمن المجمع الصناعي أيضاً محطة طاقة كهربائية مستقلة بطاقة 2000 ميجاواط، وتقدر تكلفة المرحلة الأولى بحوالي 5 مليارات دولار والمرحلة الثانية بحوالي 3 مليارات دولار·
وقال معالي خلدون خليفة المبارك: ''هذا بالتأكيد اليوم بالغ الأهمية في تاريخ الصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيدفع مصهر الإمارات للألمنيوم دولة الإمارات إلى الريادة العالمية في هذا المجال وسيحدد المعايير التي سيتبعها الآخرون، ويعد التطور التقني والصناعي في مقدمة سياسات حكومتنا وتظهر الاستثمارات الكبيرة في الموارد الصناعية المختلفة التزامنا بالجودة والامتياز''·
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من المصهر في الإنتاج في عام ·2010 ومن المقرر أن تنتهي الدراسات الهندسية النهائية ودراسات التصاميم في الربع الثالث من عام ·2007
من جهته قال عبدالله كلبان: ''إذا كان من المقرر لهذا المصهر أن يكون مثالاً يحتذى به في مجال التطور التقني للإمارات فمن المناسب أن نتحالف مع شركاء يشاركوننا رؤيتنا، وقد أظهرت كل من (إس إن سي لافيلين)، و(ورلي بارسونز) فهماً عميقاً لأهمية هذا المشروع وطبيعته المستعجلة، وضرورة الالتزام بالجودة والامتياز في كل مراحل المشروع''·
وتعد شركة ''إس إن سي'' إحدى المجموعات العالمية الرائدة في مجال الهندسة والإنشاءات، و أحد اللاعبين الكبار في ملكية البنية التحتية، وفي تقديم خدمات الصيانة والتشغيل، وتعمل ''إس إن سي لافالين'' حالياً في 100 بلد حول العالم، كما تعمل الشركة حالياً على توسيع مصهر ''دوبال'' بطاقة إنتاج إضافية تبلغ 100 ألف طن سنوياً، أما ''ورلي بارسونز'' فهي مزود رئيس للخدمات المهنية لصناعات الطاقة، الموارد، وعمليات التصنيع المعقدة· ويوجد لدى الشركات 97 مكتباً عاملاً في أكثر من 30 دولة، ويعمل فيها أكثر من 20400 موظف خدمات·
عدد اليوم
