الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المغرب ينوي مضاعفة التنقيب عن النفط والغاز في 2014

المغرب ينوي مضاعفة التنقيب عن النفط والغاز في 2014
14 ديسمبر 2013 22:10
الرباط (أ ف ب) - ينوي المغرب مضاعفة عدد عمليات التنقيب في 2014 إلى نحو «عشرين بئراً» في إطار عمليات استكشاف الغاز والنفط التي تشهد تسارعاً في المملكة، بحسب ما أفاد وزير الطاقة عبد القادر عمارة لوكالة فرانس برس. ولا تتوافر في المملكة حتى الآن احتياطات كبير من الغاز والنفط، وباشرت الرباط خطة طموحاً لتنمية الطاقات المتجددة في 2010. إلا أن شركات دولية مثل بريتش بتروليوم أعلنت أخيراً وصولها إلى سوق البحث عن النفط. وقال عمارة على هامش احتفال رسمي في الرباط «لم نتوصل حتى الآن إلى اكتشافات مذهلة ... لكننا في وضع يحملنا على القول بصورة موضوعية أن مشهد التنقيب والاستكشاف قد تغير». وأضاف «عندما ننظر إلى الخط البياني لعمليات التنقيب في المغرب، نرى اتجاهاً تصاعدياً، وهذا أمر بالغ الأهمية. ففي 2013، حفرنا حوالى عشر آبار، وفي 2014 سنبلغ العشرين بالتأكيد». وتقول الوزارة إن المغرب الذي تتوافر لديه «عملياً 900 ألف كلم متر مربع من الأحواض المترسبة» (اونشور واوفشور) لا يتوافر لديه في الوقت الراهن إلا «0,04 بئر في كل 100 كلم مربع، ما يعني في الواقع رقماً متدنياً جداً جداً»، لأن متوسط الرقم العالمي هو «حوالى 10». لكن شركة بريتش بتروليوم البريطانية العملاقة أعلنت في أكتوبر عن المشاركة في عمليات التنقيب قبالة سواحل المغرب والانضمام إلى شركات عملاقة أخرى مثل شيفرون الأميركية وتوتال الفرنسية وريبسول الإسبانية. ورداً على سؤال عن سبب هذا الاندفاع النسبي، أشار عبد القادر عمارة إلى «الإطار الجيوستراتيجي». وقال «يجب ألا نقلل أيضاً من أهمية الاستقرار السياسي، لأن المبالغ المستثمرة طائلة، والشركات تحتاج إلى ضمانات»، مشيراً إلى الاضطراب في بلد منتج للنفط ليبيا. لكن عمارة دعا إلى «الحذر»، ورفض المعلومات الصحفية الأخيرة عن اكتشاف حقول غاز كبيرة في منطقة الصويرة. وفي الأسابيع الأخيرة، أشار خبراء من جهتهم إلى أن إمكانية العثور على حقول نفطية اونشور أو اوفشور في الصحراء الغربية يمكن أن يفجر مشكلة التنقيب عن موارد طبيعية في هذه المنطقة المتنازع عليها. وتطالب بالمستعمرة الإسبانية السابقة التي يشرف عليها المغرب منذ عقود، جبهة البوليساريو، ولم تتم تسوية وضعها الدولي. ومواردها الأساسية في الوقت الراهن هي الفوسفات والصيد، لكن من المتوقع التنقيب عن النفط قبالة سواحلها (رأس بوجدور). وتنوي المملكة أيضاً القيام بمشاريع للاستفادة من طاقة الرياح في الصحراء، فيما حددت لنفسها هدفاً يقضي بتلبية 42% من الحاجات بفضل الطاقات المتجددة في 2020. ولتحقيق هذا الهدف المحدد بالأرقام، بدأ بناء حديقة شمسية ضخمة في ورزازات (جنوب). وبعد مرحلة أولى تبلغ قوتها 160 ميجاوات يتولاها كونسورسيوم يشكل السعوديون القسم الأكبر فيه، سيطرح استدراج عروض «في الأسابيع المقبلة» للمرحلة الثانية التي ستتيح رفع القدرة إلى 500 ميجاوات. وتقدر تكلفة برنامج تطوير الطاقة الشمسية وحدها بتسعة مليارات دولار كما قال مصدر رسمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©