«السيد البدوي» يعيد إيمان البحر درويش للدراما

(القاهرة) - انتهى المؤلف سمير الجمل من كتابة مسلسل تلفزيوني يتناول قصة حياة “السيد البدوي”، وتتولى إخراجه رباب حسين عقب انتهائها من تصوير مسلسل “قضية معالي الوزيرة” لالهام شاهين ومصطفى فهمي ويوسف شعبان وندى بسيوني. وقال الجمل لـ”الاتحاد”، إن الانتقادات الكثيرة التي وجهت له من بعض أصحاب الطرق الصوفية لم تثنه عن تقديم المسلسل الذي تعاقد مع إحدى الجهات الانتاجية علي تصويره الشهر المقبل. وأكد أن العمل رشح لبطولته إيمان البحر درويش الذي قدم قبل أربعة أعوام مسلسلاً عن الامام الشافعي وسيفض الاشتباك بين أنصار الصوفية وأعدائها في محاولة لتنقية الشوائب وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين من خلال أحد أولياء الله الصالحين. وتتلخص أحداث العمل في توضيح أن السيد البدوي السني ينتمي في نسبه إلى تسعة من الأئمة، حيث يعرًف بأنه الشيخ العلوي أحمد أبوالعباس بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر ويرجع نسبه إلى الإمام الحسين وهو مثبت على المقصورة التي تحيط بضريحه وتم تنفيذها عام 1186 من الهجرة، وعرف بالبدوي أو الملثم لملازمته اللثام، وكان قد ولد في زقاق الحجر بمدينة فاس المغربية عام 596 هجرية لأسرة علوية في عهد الخليفة الموحد الناصر محمد، ونشأ فى بيئة علمية ثم هاجر مع أبيه إلى مكة عام 603 من الهجرة واستغرقت الرحلة أربعة أعوام واستقر فيها حتى وفاة والده عام 627 وعاد إلى مصر عام 637 بعد رحلة إلى العراق، ونزل في “طنتدا” ضيفاً على أحد تجارها وهو الشيخ ركن الدين في عهد السلطان العادل الأيوبي وآثر البدوي الإقامة على سطح منزل ركن الدين ما يقرب من 12 عاما لم يفارقه، لذلك عرف بالسطوحي، ثم انتقل إلى دار ابن شحيط شيخ البلدة وقضى فيها بقية عمره حيث توفي في 12 ربيع الأول 675هـ. وهناك أكثر من مليوني زائر يفدون إلى مدينة طنطا ـ وسط دلتا مصر ـ في شهر نوفمبر من كل عام لزيارة ضريح السيد أحمد البدوي.