الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوصل.. اللعب بـ «وجهين»!

الوصل.. اللعب بـ «وجهين»!
25 ديسمبر 2014 23:59
محمد سيد أحمد (أبوظبي) أسدل الستار على الدور الأول، لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد مشاهد من الإثارة في عدد المباريات، فيما جاءت أخرى «خالية من الدسم» سواء في الملعب أو المدرجات، وبعيداً عن القوة أو الضعف عند بعض فرق البطولة، تبقى الأرقام هي الحقيقة التي لا تكذب أو تتجمل، لأنها تعكس الحصاد الحقيقي لكل نادٍ بعد 13 مباراة، كشفت مواطن الخلل ونقاط الضعف، التي يجب علاجها، وأظهرت مراكز القوة، لتكون فترة التوقف الحالية الطويلة و«الميركاتو الشتوي» فرصة مناسبة لمعظم الأندية، إن لم يكن جميعها لتعزيز صفوفها، حتى تدخل الدور الثاني بصورة أفضل عما كانت عليه، حتى يسهم ذلك في ارتقاء مستواها، ويرفع المستوى الفني للمسابقة. وتعرض «الاتحاد» حقائق وأرقام للأندية الـ14 في الدور الأول، لنرى الحصاد الذي جاء متوقعاً وجيداً لبعضها، ومخيباً للآمال عند البعض الآخر. ظهر الوصل هذا الموسم بوجهين مختلفين، حيث واصل عاداته القديمة في الجولات الأولى من المسابقة، ولم يحقق في الجولات السبع سوى فوز وحيد، في الجولة الخامسة التي أعقبها إحداث تغيير فني في الفريق، بإقالة المدرس البرازيلي كامبوس، وخلفه على رأس الإدارة الفنية الأرجنتيني كالديرون، الذي أحدث نقلة في المستوى، ليعود «الإمبراطور» إلى تقديم مستويات جيدة، رغم أنه حقق نتائج متذبذبة. وأنهى «الفهود» الدور الأول، في المركز الثامن بـ19 نقطة، ونتائجه على ملعبه أسوأ من خارجه، حيث فاز في مباراتين، وتعادل وخسر مثلهما على ملعبه، بينما كانت المحصلة أفضل بعيداً عن قواعده، بفوزه في 3 مباريات، والتعادل مرتين والخسارة مثلهما. ونجح «الأصفر» في حصد 13 نقطة مع كالديرون، مع الحفاظ على مستوى مقبول، حتى عندما يسقط في دوامة الخسارة، وسيطر أجانب الوصل على أهداف الفريق، حيث سجلوا 16 هدفاً، منها 9 أهداف عبر البرازيلي أديرسون ألفيس، و5 أهداف لمواطنه كايو كانيدو وهدفان لفابيو دي ليما وهدف لسوستنس خوسيه سانتوس، بينما سجل المواطنون 3 أهدف فقط ، بواقع هدف لعبد الله كاظم وسعيد الكثيري وعلي سالمين. الإمارات.. 14 نقطة غير مسبوقة أبوظبي (الاتحاد) رغم أنه في دائرة الخطر، ويحتل المركز التاسع في ترتيب الدوري، فإن الـ14 نقطة التي جمعها في الدور الأول، تمثل رقما غير مسبوق، لفريق الإمارات في تاريخ مشاركاته بالدوري، حيث لم يسبق أن أنهى النصف الأول بهذا العدد من النقاط. وحقق «الصقور» 4 انتصارات، أبرزها فوزه الكبير على الأهلي حامل اللقب، على ملعب الأخير، في الجولة التاسعة، ومع ذلك فإن «الصقور» يعاني كثيراً، سواء في الهجوم أو الدفاع بشكل خاص، حيث استقبل 22 هدفاً، ويحتاج إلى جهد كبير رغم حالة الاستقرار الفني التي يعيشها الفريق، حتى يغير الصورة التي ظهر عليها في الدور الأول. وسجل الإمارات 14 هدفاً، نال نصيب الأسد منها البرازيلي لويز هنريكي الذي أحرز 5 منها، بينما توزعت البقية بين الأرجنتيني هيريرا «هدفين»، والمغربي عصام الراقي «هدفين»، مقابل هدف لرودريجو والحسن صالح ومبارك سعيد ومحمد مال الله وعبدالله محمد. الظفرة.. النزيف في الوقت القاتل! أبوظبي (الاتحاد) رغم أنه يقدم مستويات جيدة، ويبادر بالتسجيل في كثير من الأحيان، إلا أنه لا يفوز كثيراً ويخسر في الدقائق القاتلة، هذا هو حال الظفرة صاحب الأداء الكبير هذا الموسم، بالذات أمام الفرق الكبيرة، لكنه يفتقد الحلول التي تمكنه من الحفاظ على تفوقه، ليكون حصاده 12 نقطة فقط، وفوزين لا ثالث لهما!. وجاء أول انتصار لـ «فارس الغربية» الذي تعادل في 6 من مبارياته، في الجولة التاسعة على اتحاد كلباء، والثاني في الجولة الـ 12 على الشارقة، وتمثل الدقائق الأخيرة مشكلة كبيرة للفريق، منها على سبيل المثال، تعادله مع الأهلي، وخسارته من النصر والشباب. وافتقد الفريق الاستقرار الفني، حيث لم تمض سوى 4 جولات جمع فيها ثلث نقاطه، حتى أقبل على إقالة مدربه الكرواتي أنيل كاربيج، وتعيين الروماني مارين إيون، الذي تلقى 5 خسائر، لينهي الدور الأول في المركز العاشر، وليس بعيداً عن شبح الهبوط. وكالعادة يتصدر ماكيتي ديوب هدفي الفريق برصيد 7 أهداف، ويليه يوسف القديوي وله 3 أهداف، بينما سجل أحمد سليمان وبلال نجارين وسيف محمد وعلي الحمادي وهمام طارق وعبد الله عبد الهادي وخليفة إبراهيم وجوهر بني حماد هدفاً لكل منهما. الفجيرة.. دفاع ضعيف وهجوم أضعف أبوظبي (الاتحاد) لم ينجح الفجيرة الوافد الجديد، في الابتعاد كثيراً في جدول الترتيب، رغم أنه قدم مستويات جيدة، في بعض مبارياته بالمسابقة، ومع ذلك ظهر أضعف هجوم في الدوري، وأحرز مهاجموه 10 أهداف فقط، متساوياً مع اتحاد كلباء «المتذيل»، بينما يحتل دفاعه المركز الرابع من حيث الضعف، بـ24 هدفاً، ليجمع 12 نقطة جعلته في قلب الإعصار، والعودة إلى قواعده من جديد في دوري الأولى، رغم أن له مباراة مؤجلة أمام العين من الجولة الرابعة. ومعاناة الفريق واضحة في كل شيء، وترجمتها بشكل كبير تلقيه لأكبر خسارة في المسابقة أمام بني ياس، ويحتاج لجهود جبارة سواء في الإحلال والإبدال، لعدد كبير من العناصر، وإيجاد هوية للفريق الذي لن ينهي معاناته التغيير الفني الذي لجأ له النادي قبل جولتين فقط من ختام الدور الأول، بإقالة المدرب العراقي عبد الوهاب عبد القادر، وتعيين التشيكي إيفان هاشيك. ويتصدر المخضرم بوبكر سانجو القائمة الفقيرة لهدافي الفريق بـ5 أهداف، ويليه محمد خلفان، وله هدفان بينما سجل له كل من حسان يبــدأ ومجيــد بوقـرة وسالم عبيد هدفاً. الشارقة.. الحالة المحيرة! أبوظبي (الاتحاد) حالة «الملك» محيرة، وبعد موسم قدم فيه مستويات جيدة، جعلت المراقبين يتوقعون عودته بقوة في الموسم الحالي، إلا أنه سقط في الدوامة القديمة، ودخل دائرة الخطر من أوسع الأبواب، وجاءت نتائج الشارقة مخيبة لآمال أنصاره، بحصد 12 نقطة فقط، وحقق خلالها الانتصار في 3 مباريات فقط، بينما محصلته الأكبر 7 خسائر، وهو حال لا يعكس الاستقرار الفني الذي عاشه الفريق، باستمرار جهازه الفني، بقيادة البرازيلي بوناميجو للموسم الثاني على التوالي. «النحل» لا يصمد أمام الفرق الكبيرة أو الصغيرة، إلا في استثناءات قليلة، مثل الحالة التي ظهر عليها في الجولة الـ 11 وخطف خلالها الفوز على الجزيرة في عقر داره. ويعاني الفريق من مشاكل عديدة في منظومته الدفاعية التي كلفته الكثير باستقباله 22 هدفاً، بينما سجل 16 هدفاً فقط نصفها من نصيب البرازيلي فاندرلي سانتوس، وهدفان لكل من يوسف سعيد ورودريجو، وهدف من نصيب ليوناردو ليما ولوان وسيف راشد، بينما جاء هدف بـ «النيران الصديقة» في اللقاء الذي جمعه مع اتحاد كلباء ضمن الجولة الثالثة، وشهد الفوز الأول لـ «الملك»، عندما سجل يعقوب حسن بالخطأ في مرماه. عجمان.. البركان الخامد! أبوظبي (الاتحاد) رغم أن معاناته ليست جديدة في دوري الخليج العربي، فإن عجمان ظهر بشكل متواضع هذا الموسم، وقاده ذلك إلى المركز قبل الأخير بتسع نقاط فقط، محصلة فوزين و3 تعادلات، ومن المفارقات أن عامل الأرض والجمهور لا يشفع لـ «عجمان» الذي خمد بركانه، حيث لم يحصد على ملعبه إلا نقطة «يتيمة» أمام الوحدة في الجولة السابعة، بينما جاءت حصيلته الضعيفة الباقية من النقاط خارج ملعبه. وتكمن المشكلة الكبيرة لعجمان في الجانب الدفاعي، حيث استقبلت شباكه 28 هدفاً، ليكون ثاني أضعف الفرق دفاعياً، وحاله في الهجوم ليس أفضل كثيراً، بدليل أنه سجل 13 هدفاً فقط، وفشل زيارة مرمى المنافسين في 5 مباريات، وما لم يتدارك وضعه في فترة التوقف الحالية، فإنه مهدد بقوة لمغادرة سفينة الخليج العربي، بعد 4 مواسم من الصمود. ويأتي بوريس كابي في مقدمة هدافي عجمان وله 5 أهداف، وتبعه بكاري كوني «3 أهداف»، ومحمد أحمد «هدفين» وأحمد مال الله وهداف عبدالله وعبدالله صالح ولكل منهم هدف. اتحاد كلباء.. الطريق المظلم! أبوظبي (الاتحاد) يبدو أن اتحاد كلباء الذي ظهر من دون أنياب يقف على طريق العودة إلى عالم «الهواة» مبكراً، لأنه أضعف حلقة في «المحترفين»، بتحقيقه فوزا «يتيما»، ومثله تعادل في الدور الأول، وباستثناء لقاء النصر، في الجولة قبل الأخيرة، وحسمه بثنائية، فإن «النمور»، في حالة يرثى لها، ولم يشفع التغيير الفني الذي أحدثته الإدارة في الجهاز الفني، بإسناد المهمة إلى عبد الحق بن شيخة بدلاً من سواريز، حيث استمرر الفريق في دوامة «الغرق». ورغم أن المعطيات الموجودة، تؤكد أن وضع الفريق يحتاج إلى معجزة لانتشاله من القاع، إلا أنه بالعمل الجاد وعلاج مواطن الخلل، لا يوجد مستحيل في كرة القدم. ويعد اتحاد كلباء أضعف دفاع على الإطلاق في الدوري، واستقبل 32 هدفاً، وفي المقابل أحرز 10 أهداف فقط، والأرقام تكشف كل عيوب الفريق في الدفاع والهجوم الذي يعد الأفضل فيه، البرتغالي لويس ليال الذي سجل نصف الأهداف، بينما جاءت البقية عن طريق السوري وائل عيان «هدفين» ودانيلو وخليفة سالم وخالد علي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©