أسامة أحمد (الشارقة)
أكد عبد العزيز بن درويش عضو مجلس إدارة شركة الشعب لكرة القدم المستقيل، أن ابتعاده مع أسامة الدوخي عن الإدارة، ليس هروباً من المسؤولية، مشيراً إلى أنه استقالته والدوخي، من أجل مصلحة النادي، حتى لا يكون الفريق الأول لكرة القدم ضحية الخلافات والمشاحنات والمصادمات، نظراً لأن « الكوماندوز» يسعى للعودة مجدداً إلى اللعب مع الكبار في النسخة الجديدة لدوري الخليج العربي.
وأشار إلى أنه حاول خلال الأشهر الستة الأولى من عمر المجلس، لتقديم كل ما عنده، مبينا أن ظروفه العملية كانت أحد الأسباب التي أدت أيضاً إلى ابتعاده، إضافة إلى غياب القرار الجماعي، وتوافق الرؤى، ما ينعكس على منظومة العمل بشركة كرة القدم.
وقال: إن الشعب ناديه منذ عام 1975 وأن ابتعاده من الإدارة لا يعني عدم حضوره لمؤازرة الفريق الأول لتحقيق طموحات جماهير الشعب، وأشار إلى أنه فضل مع زميله أسامة الدوخي، عدم الدخول مع أي مصادمات ومشاحنات مع المجموعة الأخرى، من أجل المصلحة العليا للنادي، بعد أن أطلت الخلافات برأسها على السطح، مما يقف «حجر عثرة» على طريق التطوير والعمل بروح الفريق الواحد مما سيكون له الأثر السالب، وقال: إن الشعب ليس ملكا لأحد، وإنما يتسع للجميع، خصوصاً أن حكومة الشارقة تصرف على النادي، وهو ليس ملكا لمجموعة بعينها.
وعن مشكلة الكرة بالنادي، أكد أنه حان الوقت لضخ دماء جديدة في شريان «الكوماندوز»، من أجل مستقبل أفضل، خصوصا أن الفريق كان رقماً مهماً في خريطة دورينا، وينبغي العودة إلى موقعه بين الكبار.
وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية تتمثل في شراء فريق، وليس بناء فريق مع كل الاحترام لتطبيق مفاهيم الاحتراف، وأن الشعب بحاجة إلى «أبناء» النادي، ومع احترامه لجميع وجهات النظر، إلا أنه كان يجب الوصول إلى حلول وسط مع هذه المجموعة، من أجل المصلحة العامة.
وقال: حان الوقت للاستثمار في الفريق، لأنه الاحتراف الحقيقي، ويجب أن يكون 90 % من عناصر الفريق من أبناء النادي، وأن 90 % من لاعبي فريق برشلونة من أكاديمية النادي، ويجب على جهة الاختصاص بالنادي العمل على الاستفادة من المراحل السنية بالنادي في تدعيم الفريق الأول، خصوصاً أن المراحل السنية تضم مواهب قابلة لتفجير طاقاتها في حال وصولها إلى الفريق الأول، وفريق 17 سنة بالنادي سبق له الوصول إلى نهائي الكأس الموسم الماضي، مما يعد أكبر مؤشر على أن المراحل السنية تضم لاعبين جيدين.
وأضاف: الحل يكمن في تطبيق المفاهيم الصحيحة في شركة كرة القدم، حتى تجنى الكرة ثمار ذلك، بحصد النتائج الإيجابية، وأن يضم الفريق الأول على الأقل 70% من أبناء النادي، ولا مانع من تدعيمه ببعض العناصر من خارج أسوار النادي.
وقال: إن نادي الشعب يقع وسط 6 مناطق سكنية، وإذا تم اختيار 20 ناشئاً من كل منطقة تكون المحصلة 120 لاعباً في المراحل السنية بالنادي، وهذه الميزة لا توجد في أي نادٍ آخر، خصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس العمل الناجح.
وأوضح أن الشعب يملك مقومات العودة للعب في دوري الخليج العربي، وأن المرحلة المقبلة تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية حتى يكون الجميع على قلب رجل واحد.
عدد اليوم
