الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 125 سورياً والأمم المتحدة تجمِّد عملياتها وتسحب موظفين

مقتل 125 سورياً والأمم المتحدة تجمِّد عملياتها وتسحب موظفين
4 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - سقط 125 قتيلاً بنيران القوات السورية النظامية والاشتباكات أمس، بينهم 12 ضحية لقوا مصرعهم بغارة شنتها مقاتلة ميج مستهدفة مدينة رأس العين ناحية الحدود التركية، في وقت استمرت فيه العمليات العسكرية العنيفة بمحيط العاصمة دمشق ومطارها الدولي معززة بقصف جوي طال مناطق في عدد من المحافظات. ومع تصاعد أعمال العنف، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أنها ستسحب «كل الموظفين الدوليين غير الأساسيين» من سوريا بسبب تدهور الوضع الأمني ووقف جميع الزيارات الميدانية خارج العاصمة في الوقت الحالي، مبينة أن ما يصل إلى 25 من بين نحو 100 موظف دولي قد يغادرون الأسبوع الحالي، وقالت إن هناك ضرورة لمزيد من العربات المدرعة بعد هجمات على قوافل مساعدات إنسانية وجدت نفسها في بعض الأحيان محصورة وسط إطلاق نار بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة. ودارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على أطراف بلدات بيت سحم وعقربا وضاحية جرمانا الواقعة بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي بمحافظة ريف دمشق. وذكر المرصد الحقوقي في بيان أن مقاتلين من الكتائب الثائرة هاجموا حاجزاً عسكرياً بالقرب من بيت سحم كما تعرضت بلدة معضمية الشام للقصف من قبل القوات النظامية. كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة في محيط مستشفى تشرين العسكري بحي برزة بمدينة دمشق إثر محاولة مقاتلين معارضين اقتحام المستشفى. وقال المرصد إن الحي تعرض للقصف بقذائف الهاون ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر ، فيما انفجرت سيارة مفخخة في حي التضامن بمدينة دمشق رافقه تصاعد لسحب الدخان ومعلومات أولية عن خسائر بشرية. وأكد ناشطون لمعارضون أن محيط مطار دمشق الدولي شهد اشتباكات عنيفة وقصفاً مكثفاً من جانب القوات الحكومية التي تسعى إلى إحكام السيطرة على هذه المنطقة الحيوية. وقال المرصد إن القوات الحكومية تحاول دفع قوات المعارضة بعيداً عن العاصمة دمشق، بعد أن شنت غارتين جويتين على بلدة بيت سحم القريبة من الطريق السريع المؤدي إلى المطار الدولي حيث اشتبك الجانبان الأسبوع الماضي. وتعرضت الأحياء الجنوبية بدمشق لقصف من القوات النظامية. وقال المرصد في بيان الكتروني إن الأحياء الجنوبية من العاصمة تتعرض للقصف حيث سمع دوي انفجارات في حيي التضامن والحجر الأسود. وكان المرصد أشار في وقت سابق أمس، إلى أن القصف طاول بعد منتصف ليل الأحد الاثني، حي التضامن ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقعين أيضاً جنوب العاصمة. وفي الزبداني شمال غرب دمشق، أفاد المرصد بأن مقاتلين من الكتائب المعارضة، هاجموا مبنى مدير المنطقة واشتبكوا مع عناصر الشرطة. وأشارت شبكة «شام» الإخبارية المحسوبة على المعارضة، إلى تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة على أحياء حمص المحاصرة مع سماع دوي انفجارات كبيرة هزت المنطقة، مضيفة أن مدينة الحولة وبلدة عقرب تعرضتا أيضاً لقصف عنيف من الطيران الحربي بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ على المنطقة. وفي حلب، قصف الطيران الحربي حي الليرمون، كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة لأحياء الصاخور والعرقوب متزامناً مع اشتباكات عنيفة في حي الصاخور ومحيط مبنى الأمن الجوي. وهز انفجار سيارة مفخخة حي الميريديان بالمدينة ليل الأحد مستهدفاً حاجزاً عسكرياً، مما أدى الى وقوع جرحى وأضرار مادية، بحسب المرصد. وعثر على جثث لخمسة أشخاص أعدموا ميدانياً في منطقة السفيرة بريف حلب. ولقي 12 شخصاً على الأقل حتفهم بينهم 8 مقاتلين معارضين بغارة جوية على مدينة راس العين الحدودية بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطيران الحربي «شن غارة على حي المحطة بجنوب غرب المدينة التي تسيطر عليها (جبهة النصرة) وكتائب (غرباء الشام) الإسلاميتان ومقاتلون من كتائب أخرى، مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل، 8 مقاتلين معارضين و4 مدنيي، إضافة إلى نحو 30 جريحاً». وأوضح عبد الرحمن أن «شمال شرق المدينة خاضع لسيطرة المقاتلين الأكراد» التابعين للجان الحماية الشعبية. وقال ناشط من راس العين إن مقاتلة طراز ميج قصفت الساعة العاشرة صباح أمس المدينة حيث استهدفت الغارات 3 مواقع وهي دوار الأعلاف ومخفر البلدة في حي المحطة ووسط المدينة عند مبنى البريد. وفي درعا وريفها، وقعت اشتباكات عنيفة في بلدة اليادودة بين الجيش الحر والجيش الحكومي وسط قصف مدفعي. وفي محافظة حماة، انفجرت عبوة ناسفة قرب كلية التربية في مدينة حماة متسببة بإصابة طالبة جامعية. وفي ريف حماة الجنوبي، تتعرض منطقة عقرب للقصف بالطائرات الحربية والمروحية، بحسب المرصد. وفي محافظة حمص، تعرضت منطقة الحولة للقصف من طائرات مروحية وشوهدت الطائرات الحربية في سماء المنطقة، بينما نفذت القوات النظامية حملة مداهمات في بلدة محمبل بإدلب بعد اقتحامها للبلدة أمس الأول. وقال المرصد إن الحملة تترافق مع إحراق لمنازل مداهمة في البلدة التي شهدت حالات نزوح كبيرة كما تتعرض قرية لنقول للقصف من قبل القوات النظامية. إلى ذلك، قررت الأمم المتحدة تعليق عملياتها في سوريا وسحب موظفيها غير الأساسيين من هذا البلد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، كما أعلن أمس المتحدث باسمها مارتن نسيركي. وقال إن الأمم المتحدة «ستعلق بعثاتها في سوريا حتى إشعار آخر». وفي وقت سابق، أعلنت وكالة أنباء «آي آر آي ان» التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية أن الأخيرة قررت تعليق كل التنقلات خارج دمشق. وبين الموظفين الدوليين، فإن 25 شخصاً من أصل نحو مئة، قد يغادرون سوريا الأسبوع الحالي. وستنسحب بعض وكالات الأمم المتحدة أيضاً من مدينة حلب التي تشهد معارك منذ 4 أشهر. إلا أن وكالة واحدة على الأقل ستبقي على وجود في كل منطقة كبرى من سوريا خارج دمشق وفقاً لتوافر الموظفين المحليين. وأعلن رضوان نويصر منسق المساعدة الإنسانية في سوريا بحسب ما نقلت عنه الوكالة أن «الوضع الأمني أصبح صعباً للغاية بما في ذلك في دمشق». وبحسب المسؤول عن الأمن في الأمم المتحدة بسوريا صابر مغال، فإن «الوضع يتغير بشكل كبير» في البلد. وقال إن «المخاطر تزداد بالنسبة للعاملين الإنسانيين بسبب العيارات النارية العشوائية والمواجهات بين أطراف» النزاع. والجمعة تعرضت قافلة للأمم المتحدة كانت تغادر مطار دمشق لإطلاق نار مجهول المصدر. «مصر للطيران» تلغي رحلة إلى دمشق بسبب الوضع الأمني القاهرة (رويترز) - أكد مسؤول بشركة مصر للطيران، أن رحلة للشركة من القاهرة إلى دمشق عادت أدراجها أمس، بسبب «سوء الأوضاع الأمنية» عند مطار العاصمة السورية. وقال المسؤول «طلبت السلطات المصرية من الرحلة رقم 721 العودة إلى القاهرة، بناء على معلومات تلقتها من دمشق». وكانت شركة الطيران المصرية أعلنت الليلة قبل الماضية أنها ستستأنف رحلاتها إلى كل من دمشق وحلب، إثر معلومات تلقتها تفيد بتراجع المخاطر الأمنية الناجمة عن المعارك العنيفة الواسعة بين القوات السورية النظامية ومقاتلي المعارضة التي اندلعت منذ الخميس الماضي في محيط المطار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©