بيروت (وكالات) - اشتبكت قوات الجيش اللبناني مع مسلحين مجهولين على الحدود بين البلدين أمس، فيما وصفه مصدر أمني بأنه أول اشتباك من نوعه بين الجانبين، وذلك إثر إطلاق المسلحين نيراناً من الأراضي السورية على مركز للجيش اللبناني في بلدة حدودية شرق البلاد بحسب ما أفاد بيان لقيادة الجيش الليلة قبل الماضية، مؤكدة أن عناصرها ردوا على مصدر النيران. من ناحيته، قال مصدر عسكري لبناني إن الاشتباك وقع عندما رصدت دورية حدودية لبنانية مقاتلين للمعارضة السورية على الحدود وفتح المسلحون النار لمنع الدورية من الاقتراب. وتابع المصدر نفسه أنه لم تقع إصابات، في حين أبلغ مصدر أمني لبناني أمس فرانس برس بأن الجيش ألقى القبض بعد تبادل إطلاق النار، على أحد المسلحين، وهو لبناني من بلدة عرسال شرق البلاد، مشيراً إلى أنه من مواليد 1995 ونقل إلى أحد مستشفيات المنطقة حيث وضع تحت الحراسة.
وذكر بيان قيادة الجيش اللبناني أن أحد المراكز العسكرية بمنطقة مشاريع القاع الحدودية تعرض عند الساعة 18,30 مساء الأحد، لرشقات نارية من قبل مسلحين من الجانب السوري، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأضافت أن عناصر المركز ردت على مصادر النار بالمثل، دون وقوع أي خسائر في الأرواح. وتابعت أن الوضع عاد إلى طبيعته، وتقوم وحدات الجيش بتعزيز إجراءاتها الميدانية في المنطقة لحماية المواطنين والتصدي لأي اعتداء.
وشهدت الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان توترات منذ بدء النزاع السوري قبل 21 شهراً، شملت سقوط قذائف أطلقتها القوات النظامية السورية على بلدات حدودية لبنانية. كما حصلت صدامات بين مسلحين من الجانب السوري وقوات الأمن اللبنانية، أدى آخرها في الأول من نوفمبر الماضي، إلى مقتل سوري وإصابة 10 من قوى الأمن اللبنانية. وتتهم سوريا تيارات سياسية لبنانية بتسهيل تهريب المسلحين والدعم للمقاتلين المعارضين، لا سيما في مناطق حدودية ذات غالبية سنية.
ويشهد لبنان انقساماً على خلفية الأزمة السورية بين مؤيدين للرئيس بشار الأسد ومعارضين له. وشهدت مناطق لبنانية عدة، لا سيما طرابلس كبرى مدن الشمال، اشتباكات على خلفية النزاع السوري أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
عدد اليوم
