السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي مهنئاً العراقيين: 2016 عام هزيمة «داعش»

العبادي مهنئاً العراقيين: 2016 عام هزيمة «داعش»
29 ديسمبر 2015 16:17

سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن الجيش العراقي أمس، تمكنه من السيطرة بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب البلاد، بعد طرد مسلحي تنظيم «داعش» من المقر الحكومي فيها، ورفع العلم العراقي فوقه، وسط احتفالات أقامها الجنود بالمدينة. في الوقت نفسه، شرعت قوات قيادة عمليات الأنبار بالمحور الشمالي، في إزالة الألغام التي زرعها مسلحو التنظيم المتشدد على الطريق الرابط بين البوفراج وجسر الجزيرة المحاذي لنهر الفرات. في حين قال رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد ساعات من تحرير الرمادي، إن 2016 سيكون عام الهزيمة الكبرى لداعش، مؤكدا أن حكومته تعد عدتها لتحرير الموصل بمحافظة نينوى. وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحي رسول في بيان متلفز بثته قناة «العراقية» الحكومية قائلا «نعم لقد تحررت الرمادي ورفعت القوات المسلحة من رجال جهاز مكافحة الإرهاب العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالأنبار». وأعلنت قيادة العمليات المشتركة اكتمال سيطرتها على المجمع الحكومي الذي يضم مقر الحكومة المحلية في الأنبار قرب حي «الحوز» جنوب غرب الرمادي، وذلك بعد انفجار مفخختين فيه في وقت سابق. وقال رسول إن رفع العلم العراقي على المجمع الحكومي، جاء بعد سبعة أشهر من المواجهات والقتال ضد تنظيم «داعش» انتهت بانتزاع عدد من الأحياء من سيطرة التنظيم، مضيفا أن المعركة ستبقى مستمرة حتى استعادة كامل الرمادي. وفي خطاب وجهه إلى الشعب العراقي قال العبادي أمس، «أيها الشعب العراقي الأبي، ها قد تحقق الوعد وانهزمت داعش وعادت الرمادي إلى حضن العراق وستعود كل مدينة عراقية إلى حضن الوطن الكبير». وتابع «أبارك لكم أيها الشعب العراقي المجاهد تحرير الرمادي واستعادتها وإلحاق هزيمة قاسية أخرى بداعش وأذنابها والمتحالفين معها». وقال إن «أبناءكم المقاتلين العراقيين الشجعان كتبوا بدمائهم بيان الانتصار وأذاقوا داعش الهزيمة تلو الأخرى ولن يتوقفوا أبدا حتى تحقيق كامل الأهداف بتحرير كل مدينة وقرية وقصبة، ونؤكد لكم وللعالم أجمع أننا لولا الحرص على سلامة العوائل المحاصرة في الرمادي، لأتممنا تحريرها قبل هذا الموعد وهذا التاريخ بوقت طويل». وأضاف «لكن عصابات داعش الإرهابية المجرمة فخخت المدارس والمساجد والمستشفيات والشوارع وكل شيء لتعيق وصول الغيارى الشجعان ورغم ذلك فشلت وانهزمت شر هزيمة بعد قتل المئات من عناصرها المجرمين الإرهابيين». وأكد «بعون الله لن يبقى أثرا لهذا الداء المسمى داعش وسيتم استئصاله بشكل نهائي». واضاف «نقولها بثقة تامة نحن قادمون لتحرير الموصل، لتكون الضربة القاصمة والنهائية لداعش، بوحدة وعزيمة هذا الشعب العظيم وسواعد أبنائه الشجعان». من جهته قال اللواء الركن سامي كاظم العارضي قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب، إن «القوات العراقية من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش وشرطة الأنبار فككت مئات العبوات الناسفة». وذكرت مصادر محلية أن عناصر داعش «الفارين توجهوا خصوصا نحو الأطراف الشرقية للرمادي». وقال قائد فرقة المشاة الآلية الثامنة في الجيش العراقي العميد الركن مجيد الفتلاوي إن «التنظيم زرع أكثر من 300 عبوة ناسفة داخل أبنية وطرق المجمع الحكومي». وقال شهود إن عناصر «داعش» احتجزوا عددا من المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية عندما شعروا بأن صمودهم بات صعبا في الرمادي. وقدر مسؤولون عراقيون قبل أسبوع عدد عناصر التنظيم بالرمادي 440 مقاتلا، لكن محافظ الأنبار صهيب الراوي قال إن معارك تحرير الرمادي أسفرت عن مقتل 1000 من «داعش». وذكرت مصادر طبية أن نحو 100 جندي أصيبوا بالمعارك ونقلوا إلى مستشفيات بغداد. وأظهر التلفزيون العراقي الرسمي أمس مراسم احتفال للجيش العراقي داخل مبنى المجمع الحكومي بعد تحريره. إلى ذلك دعا رئيس صحوة العراق وسام الحردان، إلى تشكيل «لجنة حكماء» في الأنبار لمرحلة ما بعد تنظيم «داعش». ويبلغ عدد النازحين من الأنبار ثلث النازحين الإجمالي والبالغ 3,5 مليونا، ويقيم العديد منهم في إقليم كردستان العراق، وقد احتفلوا بسيطرة القوات الأمنية على الرمادي. واحتفل عراقيون في شوارع مدن عديدة، فيما هنأ المسؤولون القوات الأمنية على نصرهم الكبير ضد التنظيم. وفي السياق هنأ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية بالتعاون مع أبناء العشائر والتي «تكللت بتحرير مدينة الرمادي من دنس الإرهاب». وقال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري ان استعادة الرمادي اكتملت، مضيفا أنه يتعين على الحكومة بذل المزيد من الجهد لإعادة بناء المدينة وتشجيع النازحين على العودة، وتأمين الرمادي. كما حيا إياد علاوي زعيم حركة الوفاق العراقية أمس انتصارات القوات العراقية في معارك تحرير الرمادي ووصفها بأنها« ملحمة النصر». وفي شأن متصل، أعدم تنظيم «داعش» 30 صبيا ممن لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما، من عناصره الفارين من معارك الرمادي وسط القيارة جنوب الموصل بمحافظة نينوى. كما أعدم 5 شبان من قرية الحود شمال قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين. ألمانيا تتعهد إعادة إعمار الرمادي برلين(وكالات) تعهد وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير أمس، بإعادة إعمار مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار العراقية ودعم استقرار المدينة تمهيداً لعودة سكانها الأصليين لها. وهنأ شتاينماير في تصريحات صحفية، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بهذا الإنجاز الكبير في تحرير المدينة التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين. وأضاف «بعد تحرير تكريت وبيجي وسنجار تأتي الرمادي المدينة الرابعة التي تم تحريرها من قبل الجيش العراقي من يد تنظيم داعش». ونوه شتاينماير إلى أنه قد قام بدعم مبدئي للعراق بما يوازى 20 مليون يورو، وذلك في زيارة رئيس الوزراء العبادي لبرلين منذ ثلاثة أسابيع .

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©