هدى جاسم (بغداد) - اتهم إقليم كردستان العراق رئيس الوزراء نوري المالكي أمس، بتسليح العشائر العربية واستمرار تحشيد قوات الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها بمحافظتي التأميم وديالى، مؤكدة أنها أوفدت فريقاً تفاوضياً كردياً ثانياً إلى بغداد لبحث الأزمة الأخيرة بين قوات حرس الإقليم “البيشمركة” والجيش العراقي. وأفاد الموقع الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني بأن الإدارة الأميركية ربما تجبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي على التخلي عن إقحام الجيش العراقي في الخلافات السياسية والرضوخ للحوار والحل السلمي لإنهاء الأزمة، فيما اعتقلت القوات الأمنية زعيم تنظيم “القاعدة” في العراق، شمال بغداد.
وقال أمين عام وزارة “البيشمركة” في حكومة إقليم كردستان جبار ياور أمس، إن المالكي بتسليح العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى استمرار تحشيد قوات الجيش الاتحادي في تلك المناطق. وأضاف في مؤتمر صحفي في أربيل، أن “المالكي سلح العشائر العربية في محافظتي التأميم وديالى”.
ولفت إلى أن “الجيش الاتحادي يواصل تحشيده في المناطق المتنازع عليها”، مبيناً أن “تلك القوات مجهزة بالمدافع والدبابات”. وجدد ياور تأكيده عدم امتلاك قوات البيشمركة لأي أسلحة جديدة وما هو موجود في أيديها هي أسلحة قديمة، ولم يتم استيراد الأسلحة في الإقليم.
إلى ذلك، وصف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الأوضاع التي استجدت في المناطق المتنازع عليها بغير الدستورية، مشدداً على أن باب الحوار مفتوح بعيداً عن تحشيد القوات العسكرية. وقال، لدى لقائه السفير الأميركي في بغداد ستيفن بيكروفت - بحسب بيان عن حكومة الإقليم، إن إقليم كردستان اتصل بجميع الأطراف العراقية، ووجه رسالة إلى جميع المراجع الدينية عن الأوضاع الحالية.
وبين “أعربت الرسالة عن القلق من هذه الأحداث وتأكيد أن باب الحوار مفتوح، وإذا أصرت أي جهة على الهجوم، فسنرد عليها بكل ما استطعنا من قوة”.
وذكر أن بارزاني أكد التزام كردستان بالدستور العراقي الدائم، مشدداً على أن هذه المشاكل تعود لعدم تنفيذ المادة 140 الدستورية”.
من جهته، أكد رئيس الحكومة الإقليمية نيجيرفان بارزاني أن “وفداً كردياً يمثل جميع الأطراف والقوى الكردستانية برئاسة نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، سيتوجه إلى بغداد في غضون اليومين المقبلين للقاء كبار المسؤولين والأطراف السياسية وإجراء المزيد من الحوارات بغية التوصل إلى حل للأزمة الحالية القائمة بين الجانبين”. وكان وفد البيشمركة فشل في تحقيق تقدم في مفاوضاته مع وزارة الدفاع العراقي قبل أيام.
وأجرى السفير الأميركي في العراق لقاءين مع طالباني وبارزاني، واستمع إلى مواقفهما من التطورات الأخيرة لا سيما في المناطق المتنازع عليها، والتي حدثت عقب تشكيل قوات دجلة.
وقال موقع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني نقلاً عن مصدر مطلع “أحد الإجراءات الأميركية المتوقعة هي الضغوط العسكرية كإيقاف عقود شراء الطائرات والأسلحة والعتاد، وإيقاف تزويد الدبابات والمدافع والأسلحة التي تركها الجيش الأميركي بعد انسحابه من العراق بالذخيرة”.
أضاف المصدر “وباعتقاد المختصين في المجال العسكري، فإن الجيش العراقي إذا واجه أي معركة، فسوف يحتاج إلى عتاد وذخيرة مختلفة، فالأعتدة التي يمتلكها الآن في المخازن لا تكفي لإدامة أية معركة”. وبحسب الموقع الإلكتروني، فإن وفد وزارة الدفاع في الحكومة الاتحادية رفض طلب من وفد وزارة البيشمركة بإشراك الولايات المتحدة في اللجنة الوزارية، على أساس أن الدور الأميركي انتهى، وفقاً للاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن بنهاية عام 2011.
بغداد تعلن اعتقال زعيم «القاعدة» في العراق
بغداد (وكالات) - اعلنت مصادر اعلامية عراقية أمس تمكن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق من اعتقال زعيم تنظيم “القاعدة في العراق” شمال بغداد. وذكرت قناة “العراقية” الفضائية الرسمية أمس، نقلاً عن مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب، أنه تم العثور على قوائم أسماء عناصر التنظيم الحركية والصحيحة وأماكن وجودهم وتحركاتهم في البلد. وأضاف أن “عملية الاعتقال كشفت جميع الخطوط السرية للقاعدة في العراق”. وقتل شرطي وأصيب 4 آخرون أمس بتفجير سيارة مفخخة غرب الموصل. وفي ديالى أصيب مدنيان بتفجير عبوة ناسفة غرب بعقوبة. وفي التأميم أصيب شرطي بسقوط قذائف هاون شمال غرب كركوك.
عدد اليوم
