الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«قيض» الصيف بين أساطير البحر ومواسم الشعر والسمر

«قيض» الصيف بين أساطير البحر ومواسم الشعر والسمر
26 ديسمبر 2014 00:21
محمد وردي (دبي) نظمت «ندوة الثقافة والعلوم» جلسة لمناقشة كتاب «الثقافة الشفهية» للباحث عبد العزيز المسلم رئيس معهد الثراث في الشارقة، مساء أمس الأول، في مقر الندوة بالممزر بدبي، قدمها وأدارها بلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة «ندوة الثقافة والعلوم»، وأعضاء مجلس الادارة ولفيف من الكتاب والمثقفين والمهتمين بالشأن التراثي الإماراتي والاعلاميين. وقال البدور مقدماً الكاتب عبد العزيز المسلم إنه يعتبر من الباحثين المتفرغين بشكل كلي للاهتمام بالموروث الإماراتي المعنوي أو اللامادي، مشيراً إلى أنه سيبادر إلى إنشاء الآليات العلمية الدقيقة في توثيق التراث الإماراتي، من خلال منصبه الجديد في إدارة «معهد التراث في الشارقة»، الذي جرى تأسيسه قبل أيام بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. لافتاً إلى أن الكتاب هو حلقة من مشروع ثقافي متكامل يعمل عليه الكاتب منذ منتصف الثمانينيات الماضية. من جهته قال المسلم إن الكتاب يضيء على المصادر الثقافية التي استقى منها الإماراتيون موروثهم الشفاهي من الحكايات والعادات والتقاليد، وكيفية تكوينها أو صياغتها في الوجدان الشعبي. ويقوم الكتاب بمجمله على المرويات المحكية. ولم يخف المسلم أن الكتاب هو عبارة عن أوراق بحثية قدمها على فترات متباعدة من خلال الملتقيات والمنتديات المتخصصة في الشأن التراثي. ملاحظاً أن اسم الإمارات هو الساحل فقط، مبتوراً عن أي صفة أخرى. أما التعريفات الملحقة به مثل «المتصالح» و»المهادن»، وأحياناً إطلاق صفة «القراصنة»، ما هي إلا من إنتاج الثقافة الاستعمارية. وأنه عندما قال ذلك في ملتقى نظمه «مركز أبوظبي الوطني للبحوث»، انسحب من الجلسة الباحثين الغربيين، وبخاصة منهم البريطانيون. كما تحدث المسلم عن نشأة المفاهيم المؤسطرة أو الحكايات الخرافية، معتبراً أنها وفدت إلى الإمارات عبر البحر، كون البحر كان مصدراً رئيسياً للرزق، كما كان هماً ثقيلاً، يرافق الأهالي طوال غياب الغواصين، الذي يدوم إلى ثلاثة أو أربعة شهور في بعض الأحيان، ما يدفع المخيال الشعبي إلى ابتداع الحكايات التي تحاول تفسير الظواهر التي ترافق غياب الغواصين، خاصة إذا ما زادت مدة الغياب عن الحدود المألوفة. وتناول مفردة «القيض» أو «المقيض»، أي الأماكن التي كان يرتادها الإماراتيون في فصل الصيف للاستجمام، معتبراً أنها كانت بمثابة مواسم للشعر والسمر والمؤانسة والأفراح. ومَرَّ على التقاليد والمعتقدات الشعبية والبحر والمطر والمهن الحرفية وغيرها من الموضوعات في الموروث الشعبي الشفاهي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©